الثلاثاء، نوفمبر 30، 2010

انتخابات 2010.. نظرة من بعيدعلى عرس الديمقراطية



المولد الانتخابي الذي تعيشه البلد كل خمس سنوات بدأ وأوشك أن ينفض .. ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر (والعكس صحيح تماماً ) إذ أنه من المؤكد أن الانتخابات الماضية قد أعطت الأطراف كلها حنكة عظيمة ومكنتهم من الاستعداد الجيد لهذا الحدث الجلل وإذا أمكننا أن نصنف أطراف المولد الانتخابي إلى أربعة فئات وأولهم فئة الحزب الحاكم ومن شايعهم , ثم المعارضة بأحزابها عديمة القيمة والنفع والتأثير والتي تم شقها لنصفين وتم إحراقها بزيت الصراعات بعد الانتخابات السابقة مباشرة كما يعلم الجميع , ثم فئة الاخوان بمقاعدها التي لن تتكرر أبداً وفرصها الضائعة والجدل الذي لاينتهي حولها , والفصيل الأخير وهو الشعب المغلوب على أمره كثيراً الذي يرضى بأن يصفر ويهلل ويطبل لمن يقوم بسحله من أجل كيلو من اللحم أو مبلغ مالي زهيد أو حتى تي شرت ذو ماركة مجهولة (وللحق فهؤلاء لايمثلون المجموع فالمجموع ينطبق عليه المؤيدون بالسلبية ) والكثير منا ينتظر التغيير ويتطلع له ويكتفي بالانكار بالقلب وهو أضعف الايمان
بالنظر لهذه التوليفة الغريبة والعجيبة التكوين يمكن للمتأمل أن يرى أعاجيباً كثيرة  جداً بعضها مضحك والآخر مبك  والبعض يسبب الاثنين معاً.. فعلى سبيل المثال نجد أن البعض قد وصف الانتخابات بأنها "عرس الديمقراطية " ونحن وان كنا نتفق مع هذه الجملة من الناحية  اللفظية من وجه ما ... فإننا نرى وبوضوح كامل أن أحداً من المشاركين في هذا العرس لم يفعل أي خطوة صحيحة بخبرة آلاف السنوات من استقراء التاريخ أو بخبرة 30 عاماً من التعامل مع الطرف الأول (صاحب العرس بلا منازع ) فنجد أن المعارضة بأحزابها قد رضت بما ألقي إليها من فتات موائد شخصية لبعض المنتفعين والمتاجرين بآلام الناس وآمالهم باعتبارهم أصحاب الخبرة في البرلمان حيناً وباعتبارهم أصحاب فضل عميم على الناس نظراً لتوسطهم لبضعة اشخاص للحصول على عمل أو للذهاب للحج أو في رفع المخلفات من الميادين العامة وبهذا نجد المعارضين قد تحولوا إلى وجه آخر للنظام , وعلى صعيد آخر نجد أن الإخوان كالعادة قد أجمعوا أمرهم على المشاركة لا المغالبة وهم بذلك قد حزموا أمرهم على عدم الحصول من النظام إلا على ما يجود به وهو لايرضى بأية حال بغير أن يكونوا مجرد فزاعة للغرب بطرحهم كبديل افتراضي وهمي عبثي من وجهة نظره أو كفزاعة داخلية للنخبة الليبرالية  والأقليات التي لاترتضي بأي معلم اسلامي على الساحة وفي المقابل .. وذراً للرماد للعيون قد يسمح لهم النظام هذه المرة بالحصول على 3 أو 5 مقاعد إن كان سيسمح لهم هذه المرة بمقاعد أصلاً ولذلك أرى أنه كان من الأولى لهم المقاطعة ومحاولة حشد القوى الوطنية في هذا الإتجاه ولكن من يدري ... ثم نأتي لصاحب العرس الحقيقي وهو الشعب البائس اليائس اللاهث وراء العدم في كل اتجاهاته الأصلية والفرعية والذي يمارس ضده كل أنواع المؤامرات والمصالحات والتطمينات والتهديدات والسحل والهدهدة كلها في آن واحد  للحصول منه على شبه حالة سكوت تزيد الطين بلة إلى أن تمضي 5 سنوات أخرى ويتجدد العهد معه من جديد 
وفي الأفق القريب نجد أن الخارج ينظر إلينا بنظرات عجيبة أيضاً فالأمبريالية العالمية يهمها في المقام الأول أن تسير مصالحها وفق الجدول المحدد ويهمها أن يسير الجدول بذات الأشخاص المجربين الذين أثبتوا نجاحاً منقطع النظير في تحقيق مصالحهم ولكن لضمان كل السيناريوهات تمد يدها بين الحين والحين في الخفاء مع كل اطراف اللعبة وإن كانوا مهمشين فالتجربة التاريخية علمتهم عدم إهمال أي نقطة مهما بدت صغيرة وفي ذات الوقت تستخدم هؤلاء كأوراق ضغط على النظام لتحقيق المزيد من المصالح وفي خضم ذلك تبرز عناوين براقة جوفاء عديمة القيمة لاتصلح سوى لاضاعة الوقت وملء ساعات الإرسال منها .. قضايا الأقليات ... قضايا المرأة والتمييز ضدها ... قضايا الحريات ... قضايا حقوق الأطفال وكل هذا الزخم الذي لايراد به أي مصلحة بالقطع إلا الضغط على النظام لتطبيقه على الوجه المراد وطبعاً لايوجد أية مصلحة عامة ترجى من مروجيه ولكن له أهداف يحتفظ بها البعض في أجندة رسمية تنفذ بدقة ..لذلك وكما أعتقد أن الجميع قد اتفق على السيناريو القادم الذي تبدو ملامحه مستقرة جداً وغير مطمئنة أيضاً فالنظام قد عقد النية على العودة لطريقة الثمانينيات في الفوز الكاسح بكل الانتخابات وانتخابات الشورى والجولة الأولى من الشعب وتكنيكات اسكات الأبواق الإعلامية وايقاف البرامج والصحفيين واغلاق القنوات قبل الانتخابات بوقت كاف خير مثال على ذلك فقد تجاهل كل مساحات الحرية التي أعطاها لسبب أو لخطأ ما وقرر أن يمضي في طريقه وسيناريوهاته بغض النظر عن أي طرف أو أي اعتبار داخلي فقد أثبت الجميع صحة وجهة نظره فيهم ... والمعارضة  ذلك الحاضر الغائب اتفقت أيضاً على الاستمرار في ارتداء طاقية الاخفاء بمقابل مادي زهيد يتناسب مع الحجم الضئيل الذي آلت إليه ... وكذلك اتفق الاخوان على الدخول في دائرة انتظار جديدة لذلك القادم الذي لاتبدو له أية معالم  حتى اليوم .... واتفق الناس كذلك على أن ينتفع بعضهم وهم القلة القليلة بمزايا التبعية للنظام والتصفيق والتهليل وأن يظل الباقي خارج نطاق الخدمة في انتظار تغيير يشك الجميع في امكانية وجود أية بادرة له... ومن بعيد بيدو الجميع وهم يلوحون عبر الأفق بعلامات الوداع والسلام في انتظار مرور 5 سنوات أخرى لن تختلف عن سابقاتها في شيء اللهم إلا إن كانت بعض الوجوه المجهولة لنا الآن ولكن ستبديها لنا الفترات القادمة ولا يستعجل أحد منا الأحداث فالوقت أمامنا .... والعدو من خلفنا

الثلاثاء، نوفمبر 16، 2010

عيد سعيد ...خليها سعيد

كل عام وانتم بخير وصحة وعافية
وشفاكم الله وعافاكم جميعاً سياسياً
وهنأكم وأسعدكم اجتماعياً
وزادكم ثقافياً
وأعطى كل منكم سؤله ورزقكم سعادة الدارين

السبت، أكتوبر 23، 2010

الازبهلال .. فيما يدور في اذهان الرجال


 

 
    

 
جمعتنا الظروف بالصدفة , مجموعة أصدقاء قدامي منا المتزوج ومنا من لم (..... ) بعد , وأثناء الجلسه خطر لي أن أسألهم عن رأيهم في الزواج (للمتزوجين ) ورأيهم في المرأة (لغير المتزوجين )
وللعجب فقد كانت الاجابات متشابهة إلى حد غريب لم أكن اتوقعه ومتباينة إلى حد بعيد فقد خلط الجميع السؤالين معاً وأخرج خلاصة (حكمته اللدنية ) في الحياة ليصبها في آذاننا ويتركها تنساب في غزارة واسترسال وطبعاً لن أقدرعلى نقل كل الحوار لأسباب عديدة منها عدم قدرتي الجيدة على التذكر هذه الأيام بعد أن بلغت من الكبر عتياً ومنها لعدم مناسبته للخطاب العام ومنها حرصاً على حياتي وحياة المتكلمين حتى لايتتبعهم أحد ويحاول القضاء عليهم ... ولكن سأقوم بتلخيص بعض النقاط التي كانت تدور حولها الانتقادات والشكاوى وتعليقاتي عليها محاولاً بقدر الامكان الوصول لمستوى لائق من الحوار
في البداية كانت اجابات الأصدقاء المتزوجون مندفعة وصريحة في آن واحد وقد تلخصت الاجابة على السؤال فيما يلي

 
  • السطحية (واللفظ لي ) وعدم القدرة على فهم الأمور على حقيقتها والتصرف دائمًا بناء على رؤية أحادية الجانب غير صحيحة في معظم الأحيان (واللفظ لي أيضاً ) وعدم جدوى محاولات الاقناع والاعراض عن النصح والارشاد مما يترتب عليه عدم الرغبة في الكلام ... والتعايش (والسلام) .. ومن هنا ينشاء الخرس اللي بيقولوا عليه .

     
  • عدم اعطاء أي قيمة للوقت فما لم يتم انجازه اليوم ينجز غدًا وما لن ينجز (نصيبه كده ) وما يترتب عليه من (لطع) للجانب الآخر في الانتظار حتى انتهاء طقوس معينة تصيب بالذبحة وتجلط الدم وأمراض الشتاء والصيف وما يترتب عليه من زيادة التوتر والغليان وتلفان الأعصاب وهنا تنتهي رغبة الطرف الآخر في المشاركة في الصحبة الخارجية والتنزه والتسوق لاعتبارها علقة حرقة دم وانتظار وتنشأ مشكلة (مش بيخرجني ومش طايق يخرج معايا )

 
  • استخدام الفاظ (كثيرة جدًا ) للتعبير عن اشياء (قليلة جدًا) وما يترتب عليه من أكلان للنافوخ وزيادة الاحتقان الفكري وعدم اختيار أوقات العرض والطلب على اعتبار ان رد الفعل اصبح (معروف ومأمون العواقب) وعليه يصبح المرور بالجوار متوقع عنده ما هو اسوأ من اخبار وافعال وردود أفعال فيتم الهرب دائماً من المرور بالجوار

 
  • انتهاء علاقة المرأة بالاهتمام بنفسها بعد الزواج (والغياب التام للياقة البدنية بجميع انواعها )على اعتبار انه قد تم المراد من رب العباد وبناء عليه الاستسلام لحلل المحشي وما يترتب عليه من (فشكلات متفشكلة ) تجعل الانفس تذهب بالحسرات وتتمنى ما قد فات وتعيد النظر للافلام والمسلسلات والحجج جاهزة ومعلبة وبدون تاريخ صلاحية .. الخدمة ... الانشغال ... مفيش وقت ... هدة الحيل ... الأولاد .... الانهيار ... أعذار اقبح من الذنب ( واللفظ ليس لي أنا مليش دعوه )

 
هنا كان ولا بد من اسكات المتزوجين والا لن ينتهي طوفان الشكاوى وهذا المجرور الذي انفتح على مصراعيه ولن تكون هناك فرصة للنقاش وأخد رأي العزّاب فتدخلت في ديكتاتورية ممجوجة لانهاء حديث السادة الرجال وتركهم يجترون أفكارهم ويلعقون جراحهم في صمت وللأمانه العلمية فقد كان هناك شخص وحيد لايشكو من كل ذلك بل كان يذكر الزواج والطرف الآخر بكل خير ويصف الأمر كله بأنه نعمة من الله , هذا الشخص متوازن إلى حد بعيد وله قدرة فريدة على الاستمتاع بالحياة كثيراً ما احسده عليها وغير متردد بالمرة وإن كان يعيبه بعض الأمور فمن منا بلا عيوب
قال الذين لم يتزوجوا بعد أو على مشارف الهاوية (أقصد الزواج .. واللفظ لي )
  • المادية والنظرة القلقة لها هي اهم ما يعيب العلاقة فلايوجد اي كلام أو نقاش خارج نطاق الحديث عن المادة معظم الأحيان حتى في اوقات الصفاء يتم الترتيب للأمور المادية المتعلقة بها .
  • عدم القدرة على استيعاب الطرف الآخر فكريًا وتجمد الافكار في زوايا بعينها وعدم تجديدها بالاطلاع حتى لمن لهن باع علمي فقدرتهن العقلية محصورة في ذات المجال فقط (شكوى عامة للسادة المثقفين الشباب)

     
  • الاحساس بالفرق الشاسع والبون الواسع بين جيل الأمهات (عطاء بلاحدود ) وجيل زوجات المستقبل (طلبات بلاحدود ) وما يترتب عليه من مقارنات وانطباعات

     
    لم أشاء أن افسح لهم المجال أكثر من ذلك فأنا ديكتاتوري سلطوي متحجر (والوصف ليس لي ) وألا لن ينتهي هذا العبس أبداً , وعندها سألت الكل .. هل فكر أحدكم في خضم الشكاوى والانتقادات ما الذي يعطيه هو في المقابل ليطلب اصلاح هذه المشكلات ؟؟؟؟
    وهنا كانت الاجابة الجماعية وواحده ... اصلاح اتجوزت خلاص يا عم الحاج

     
لن يقرأ اصدقائي هذه السطور غالباً لذلك فأنا اعتبر الفتنة في هذه الحالة (جائزة)

 
ملحوظة : ممنوع قراءة هذا البوست للسيد المهندس أحمد أبو العلا أو من على شاكلته من المقلبين على (الحياة) فقد فات الأوان وجرى القلم بما سيكون وما قد كان

الجمعة، أكتوبر 01، 2010

خريف المدونات




ملاحظة متكررة بيننا معشر المدونين (حلوه معشر دي ؟ ) .. نبدأ في التدوين بحماس وقوة وحيوية تصل لذروتها بعد 6 أشهر على الأكثر ثم تصل لمرحلة الفتور التام والرغبة في الانعزال والصمت بعد عام ... تعددت الأسباب والمسببات والنتيجة واحدة   وبالفعل يوجد من نعرفهم قد أخذ قرار الانعزال التام أو الغاء المدونة بشكل نهائي


ما هي أسباب دخولك عالم التدوين؟ -


بعض المدونون قد حالفهم الحظ واصبحوا من الكتاب أو طبعت أعمالهم أو اصبحت مدوناتهم معروفة على المستوى العام


رغبة في دخول هذا العالم الجديد والتفاعل مع الأحداث الجارية من خلال نافذة المدونة الضيقة والتي تطل على العالم


حب الكتابة بشكل عام ونشر الأفكار ومناقشتها والتعرف على أفكار الآخرين من خلال المدونة 



ماهي أسباب استمرارك في عالم التدوين ؟ -

عدم الرغبة في الاحساس بالفشل بعد خوض التجربة على الرغم من الاحساس بالضيق والفشل وأنه لم يعد هناك ما يقال


دائماً هناك الجديد الذي يمكن أن يقال فالأحداث والتطورات لا تنتهي وبالرغم من لحظات الملل فالعودة ممكنة دائماً


التواصل هو الداعم الرئيس في الاستمرار وعندما ينعدم التواصل تحين لحظة التوقف



ماهي اسباب رغبتك في التوقف عن التدوين ؟  -


اصبح التدوين كالعبء والتواصل مجاملات منزوعة الدسم والروح ولم يعد هناك ما ذلك السيل من الأفكار القديمة



عندما تنضب الأفكار وتلح الرغبة في متابعة الحدث والوصول لليأس من الكلام قد يأتي قرار التوقف


عندما احس بغياب الروح عني وعن المدونة وعن متابعي يصبح التوقف أفضل 



هذه المحاور يدور حولها الأفكار الأساسية في فكرة التدوين فالتدوين ما هو إلا نوع من أنواع التواصل وقد يحالفك الحظ وتتطور الأمور ويصادف ذلك لديك رغبة في التطور , وقد يتوقف الأمر على الانخراط في وسط فكري مشترك مع أناس يشاركونك الأفكار والأخبار والتفاعل وقد يكون مجرد التواصل الانساني هو الهدف في حد ذاته ... لذلك فمن الهام والضروري أن تحدد هدفك (الحقيقي) من هذه الممارسة هل تريدها خطوة في طريق لشيء أكبر وهل أعددت العدة لذلك وهل انت كشخص تصلح لذلك ؟ أم هي منبرك الخاص وذاكرتك الشخصية وبوحك الداخلي تشاركة مع من تحب أن تتواصل معهم ؟ أم هي فرصة لبث روح الترابط الانساني مع الآخرون في عالمك وإن كان افتراضياً لتشبع حاجة التواصل بداخلك ؟ 
كل هذه الأسباب مبررة ومنطقية ومشروعة ولاغبار عليها ولكن المشكلة من وجهة نظري تكمن في  مدى صراحتك مع نفسك في  اسبابك الحقيقية واجراءاتك للوصول لهدفك الحقيقي ومدى قبولك للواقع مقارنة بما يحدث بالفعل ومدى مشاركتك للآخرين في اسبابك الحقيقية

في نهاية الأمر فالموضوع كله بسيط من وجهة نظري  , فالتكتب حينما تريد  ولتتواصل وقتما تريد ولتتفاعل كيفما أردت ولتعلق على ما ترى بداخلك رغبة في التعليق عليه ولتتجاهل واجباتك والتزاماتك الافتراضية التي لاينتظرها أحد على الراجح والتي تصيبك بالملل آخر الأمر ... هذا هو قراري النهائي أيها السادة وفي انتظار قراراتكم

السبت، سبتمبر 18، 2010

الإجابات الزاخرة على التاجات الفاخرة




تم تمرير تاج لشخصنا المتواضع من الاستاذة الدكتورة (ستيتة حسب الله الحمش ) أطال الله بقائها وعمّر بالأفراح دارها  , يسأل أسئلة ثقافية لكل صاحب دماغ "مهوية" وينتظر الإجابات اللدنية من طبقات الدماغ "التحتانية" وبما أنني لا أستطيع رفض طلب للدكتورة 
فسوف أشرع في الإجابات وأفرك "البنورة المسحورة "فهيا إلى التاج  متعكم الله بأكل لحم النعاج

 ما هي كتب الطفولة التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟ -   

من الكتب المدرسية كتاب القراءة (بتاع أمل وعمر) وبخاصة موضوع طق طق صوت باب الحظيرة لاحتوائة على الساسبنس والمتعة والاثارة والأحداث التاريخية الشيقة  ومن المجلات تان تان وميكي وسمير وشهير وبهير وباتمان وسوبر مان وابراهيم سيلي  مان أما أشد ما أثر في (بجد بقه ) فهي مجلة العربي الكويتية لأن أمي (ربنا يخليها زخراً لنا في الدنيا والآخرة ) كانت من متابعيها منذ العدد الأول وكانت تشتري أكثر من نسخة وكانت هذه المجلة في عصورها الأولى غنية جداً جداً بالثقافة والعلوم والآداب من شعر وقصة واستطلاعات مصورة ومقالات ومنها تعرفت منذ المرحلة الإبتدائية على كبار الكتاب وآخر الأبحاث العلمية والفكرية ورغم الاتجاه العلماني الواضح في اتجاهات المجلة إلا أنها كانت في بدايات الاتجاهات العلمانية التي تعاملت مع الدين بدون نقد بل أحياناً بشكل علمي وسطي أدت لتوازن فكري في شخصيتي (المستنيرة جداً جداً لدرجة تفوق كل اللمض النيون والنايلون واللمض الموفرة كذلك والمتواضعة جداً كما هو واضح في آن واحد  في هذا الوقت من الزمان) مع المواد الدينية الأخرى التي كنا ندرسها بالأزهر الشريف (سابقاً ) الخفيف (حالياً ) ال .... (مستقبلاً)  بس يعني  ..  غير كده مش فاكر والله اصل انا كنت صغير ساعتها على فكرة ومش بفتكر حاجات كتير يعني 


 مَنْ أهم الكتاب الذين قرأتَ لهم ؟

أهم الكتاب في تلك الفترة العصيبة هم كتاب مجلة ميكي وسمير وباتمان وكلها طبعاً مترجمة عن النسخ الغربية لكتاب من الفرنجة (الجزم)وأنا لا أدري أيّاً من هذه الأسماء في واقع الأمر بالإضافة لكتاب مجلة العربي وكان يكتب بها في هذا الوقت جملة من (أجدع ) الكتاب مثل فهمي هويدي ود.أحمد زكي وأحمد بهاء الدين و د. أحمد كمال أبوالمجد ويوسف القعيد ويوسف ادريس في القصة ومنها تعرفت على القصة التي جعلتي أقرر أن أكتب قصص قصيرة فيما بعد وهي لمؤبف تركي اسمه عزيز نسين والقصة اسمها العقدة (جامده جدي ) لو حد فكرني ممكن ابقى انشرها بالاضافة لفتحي السعيد وفاروق شوشة في الشعر وبالاضافة لناس جامدين  تانيين من الوطن العربي مش فاكر منهم
غير قليل مش هقول اسمهم برضو غتاته

 من هم الكتاب الذين قررت ألا تقرأ لهم مجددا؟

ده وأنا صغير يعني ولا لما كبرت ؟؟ اللي انا قررت ألا أقرأ لهم مجدداً وأنا صغير هم مؤلفو كل الكتب الدراسية حيث ساهموا بنصيب الأسد في بناء كل مخزون الغباء الانساني الذي أتمتع به حتى يومنا هذا 
أما بعد المشيب وبلوغ سن (الفيل) اللي انا فيه حالياً فلايوجد كاتب قررت ألا أقرأ له تحديداً لأنني بالفعل لا أقرأ إلا بالانتخاب الجيد للكتاب فليس عندي متسع من الوقت لقراءة زبالات أفكار البشر اللهم إلا لو قرأت للنقد والإطلاع على فساد ما وهي قراءة لاتعتبر كالقراءة

في صحراء قاحلة ، أي الكتب تحمل معك؟

أكيد هبقى مفرهد ومفياش نفس اشيل أي حاجه خالص وحالتي بالبلا لكن إن كان ولابد ممكن آخد مصحف صغير من أبو سوسته على اعتبار ما خف حمله وارتفع قدره

ما هو الكاتب الذي لم تقرأ له أبدا ، وتتمنى قراءة كتبه ؟ 


والله كتير .. على المستوى القراءة الدينية لم أقرأ لبديع الزمان النورسي ولا أبو الأعلى المودودي على الرغم من تعرفي على أفكارهم من آخرين وعلى مستوى القراءة الأدبية أنا مقصّر في قرأة الأعمال النسائية اللهم إلا لأحلام مستغانمي وفرجينيا وولف مع أني قرأت نماذج من كتابات جديرة بالقراءة وعلى المستوى السياسي أريد أن أقرأ بشدة مذكرات القواد المشاهير في العالم والقواد مثل روميل ومونتجمري وكارتر ولكن حتى الآن لم أفعل

ما هي قائمة كتبك المفضلة ؟

على اي مستوى بالضبط ؟  
كتير أكيد فعلى المستوى الأدبي أحب جداً الكلاسيكيات ككليلة ودمنه وألف ليلة والامتاع والمؤانسة وغيرهم كتير وفي الشعر القديم أشعار المتنبي طبعاً وجرير والفرزدق وطرفه (وكده يعني ) والحديث أحمد مطر وفاروق جويدة وعشماوي وفاروق شوشه وقبلهم شوقي وجيل الستينات طبعاً 
وعلى المستوى الديني كتير أوي في القديم كتب أصول الفقه لايعلى عليها في الوصول لنشوة الإمتاع العقلي بالفهم الحقيقي لجوهر الأشياء ولكن لايمكن إدراكها للأسف  إلا بمشقة شديدة مثل كتاب الرسالة للشافعي وكتاب الإحكام لابن حزم والأشباه والنظائر للسيوطي والمحصول للرازي وعلى المستوى العام كتاب دع القلق وابدأ الحياة  وكيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس لكارنيجي استفدت منهم الكثير وطبعاً بعض مؤلفات شكسبير وبعض كلاسيكيات الروايات العالمية مثل دوريان جراي والعجوز والبحر واوليفر تويست لديكنز والبؤساء لهوجو وطبعاً كل مؤلفات تشيكوف وتولوستوي وأكيد نسيت كلاسيكيات كتير جداً بس السؤال واسع (طحن) جداً :)

ما هي الكتب التي تقرؤها الآن ؟

معايا كتاب أركان القصة ورواية ذات لصنع الله ابراهيم قديمة بس مكنتش قرأتها وببص في كتاب الإحكام 

اللي بعت الدعوه ؟
الاستاذة الكريمة د.ستيتة التي لايمكن ارفصلها طلب :)أبداً 

أرسل الدعوة لمدون واحد علي الأقل من أجل مشاركتنا باطلاعهم في القراءة




الحقيقة لو مكانش جايلي من د ستيتة كنت رجعتهولها تاني لكن انا هرسل الدعوة لأشخاص غالباً مش هيعرفوا بيها وبكده أكون أرحت واسترحت
مدونة خواطر شابة حيث أنها في فترة بيات تدويني
مدونة فشكول دوت كوم حيث أنه بقاله زمان مش شايفينه
مدونة ومضات حيث دكتور ياسر الغائب الغائب
مدونة طعم البيوت حيث مستر بدراوي عاوزين نسمع صوته
مدونة فتافيت ربع قرن حيث أنها غالباً مش في مود التدوين
مدونة المتبهدلون في الأرض حيث أني عاوز أبهدله كمان شويه
مدونة أستاذ فركشاوي حيث أنه مخاصمنا
مدونة بنات أفكاري حيث أنها في صومعة تدوينية متقوقعة في شكل شرنقة

وبكده يكون اللي اتعمل فينا عملناه في الناس
وإلى لقاء قريب في "خريف المدونين"حيث نناقش أسباب عزوف المدونين عن التدوين بعد فترة لأنها أصبحت ظاهرة متكررة

تشكرات
  

الأحد، سبتمبر 12، 2010

عيدكم مبارك





تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام

على الرغم من كل الظروف المحيطة والتي أقلها يورث الكآبة لأجيال متعاقبة .. ولكن على أية حال نحن مأمورون بالسعادة والفرح في هذه الأيام بالرغم من انقطاع الكهرباء ... بالرغم من انقطاع المياة وتلوثها ... بالرغم من التهديدات المخيفة على مستقبل المياة بوجه عام ... بالرغم من الاحساس بالعار من الأحداث الجارية والفتنة التي تطل برأسها في هيئة امرأة تم اختطافها بالتعاون بين كيانات كبرى تآمرت ضد فرد واحد ولكنه يأوي إلى ركن شديد ... بالرغم من استمرار حصار شعب كامل بمعرفة العالم العربي المسلم ولايحرك ساكنًا .. بالرغم من تفشي الجهل والغباء والتخلف بمعرفة الإعلام في شكل مسلسلات وأفكار مسمومة وهرطقة في شكل الدين ... بالرغم من كل شيء يجب أن نفرح وإن عدمنا أسباب الفرح

يكفي أننا عبيد لله الذي سيرث الأرض ومن عليها وسيحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين

قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا ‏يَجْمَعُونَ
  يونس 58"‏"

الثلاثاء، أغسطس 10، 2010

رمضان جانا




كل عام وانتم جميعاً بخير  وفي تمام الصحة والعافية انتم واحبابكم وكل المسلمين أجمعين :)

عادة ما احس بأن الشيطان أشد ما يكون عليّ فإنما يكون في شعبان , وبإمعان النظر والتدقيق لاحظت الآتي

أن شعبان شهر ترفع فيه الأعمال ... والأعمال بالخواتيم فإذا ما نجح في افساد خاتمة الأعمال السنوية فقد نجح في افساد العام كله بلا شك وتبقى نتيجة العام في الصحف سيئة والعياذ بالله , لذلك فهو يعرف أن الأجازة السنوية له هي شهر رمضان وفيه يجد الناس ويجتهدون في العبادة والذكر وقراءة القرآن وشتى انواع البر وتأتي جوائز الرحمن بلاحصر ولاعدد ولا حساب
"من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبة"
رواة البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضى الله عنه وارضاه
"من قام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "
متفق عليه
"من قام ليلة القدر ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"
وفيه ذيادة ليست لدى البخاري بإضافة لفظ (وما تأخر ) في آخر الحديث

عندما تدقق في هذه العطايا المتدفقة والهبات اللامتناهية تجد وكأن الله تبارك وتعالى لايريد لنا أن تضيع أعمالنا سدى أبداً وأنه ما زالت أمامنا الفرصة سانحة لننال الغفران بالصيام والقيام وليلة القدر حتى نتدارك ما قد يكون فاتنا مع اجتهاد الشيطان لإفساد خواتيم اعمالنا
لذلك وبعد هذه الفرص العظيمة

"خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له"

أعاننا الله وإياكم على طاعته كما يحب ويرضى ووفقنا في هذا الشهر لنوال المغفرة والرحمة والعتق من النيران

الأحد، أغسطس 01، 2010

حكايا متكررة



زرقاء اليمامة .. كانت حصناً منيعاً لقومها , كم منعت عنهم غارات العدو وصولات الغزاة وبطش الطغاة .. سر القوة الكامن في زرقة عينيها التي تبصر المسافر على مسيرة الليالي الطوال .. كانت دائماً تخبر قومها عن من غاب ومن سيأتي ومن يترقب ومن يتربص ومن يحاول الغدر ومن سيقدم من الأحباب ومن سيداهم من الأعداء ... ذاع صيتها بين القبائل حتى صارت مضرب الأمثال بين الناس في حدة البصر وصدق القول ورجاحة العقل .. ولكن كعادة الأيام التي لاتتغير تأتي الريح بما لاتشتهي السفن .. يلجأ العدو إلى الحيلة ويقرر القائد مراوغة عيني الزرقاء حتى يكذبها قومها .. تلك هي عادة القوم دائماً ما يكذبون حتى الأنبياء .. فما بالنا بامرأة مهما بلغ قدرها ... أبصرتهم كعادتها .. هرعت إلى قومها كعادتها تحذرهم .. ماذا تبصرين يا زرقاء العينين ؟؟ قالت بصدقها المعهود .. أرى شجراً يتحرك نحونا... ضحك قومها منها ... لم ينظروا إلى تاريخها الناصع ولا إلى رجاحة عقلها المعهودة ولا إلى ما وراء الكلمات ... كاد القلق يقتلها... تتطلع إلى الأفق من جديد .. تتضح الصورة أكثر ... رجال تحت شجر يتحرك... تهرع إلى قومها من جديد ... رجال تحت شجر يتحرك... ازدادت ضحكات الرجال وظهر في الأفق من ينادي بانتهاء اسطورتها وانزواء موهبتها واضمحلال عقلها ... لقد فقدت زرقاء العينين صوابها ... تلك هي عادة النابهين... هكذا تردد في الحي ... جلست هناك على التل ترقب القادمين في عجز تام تتجرع مرارة التكذيب وشؤم ماتحمله الأيام من الهوان ... وبعد ثلاثة أيام أتي القادمون بالويل والثبور .. جيش عظيم يصول ويجول في أرجاء اليمامة يقتل الرجال .. ويسبي النساء ويحرق ويقتل ويخرب الديار .. وبعد قليل ظفروا بالزرقاء وعلموا بأنها مصدر قوة قومها ..فقأوا عينيها وتركوها لمرارة القهر وذل الهزيمة وعناء التكذيب .. مرت الأيام ولم تسأل الزرقاء أي أسئلة .. عن ما كان ولا من تسبب لها ولقومها في الهوان .. وانطلق القائل ينادي في الحي .. ما زال هناك أمل في أن نعيد للزرقاء عينيها ... فلنذهب إلى الكهان والعرافين .. فلنذهب إلى اليمن وإلى الأحباش وإلى آخر البلاد بها علنا نجد لها العلاج .. أخذوها وذهبوا في طلب العلاج ... ذهبت معهم من غير كلام ... وفي الطريق .. سألها سائل .... يا زرقاء .. لو عادت لك عيناك ... هل ستعلمين من وشى بالقوم ودل عليهم الأعداء .. أجابت وقد قفدت نور البصر وحدة الزكاء ... نعم ... في اليوم التالي كان وقع الأقدام أقل ... والأصوات في الجوار أخفت .... في الطريق سألها سائل ... يا زرقاء .. هل لو عادت لك عيناك ستدلين على من أرشد الأعداء إلى دروب القوم وأسرارهم ... قالت وقد فقدت  بقايا العقل والضياء ... نعم ... في الصباح كانت الخطوات أقل من خلفها والأصوات تواصل الخفوت.... واصلت المسير ... ثم أتاها السائل ... لو عاد إليك بصرك .. هل ستتعرفين على من دل الأعداء عليك ووشى بك ؟  قالت وقد ذهب عنها نور الصباح وتخبطت في حالك الأمسيات ... نعم... ثم في الصباح استيقظت الزرقاء وحيدة في صحراء الوهم في بلاد غريبة لم تعلم اين هي ولا أين قومها ؟  ولا مع من ذهبت ولا كيف ستعود ؟قضت بقايا أيامها وحيدة في صحراء الغيوم غير عابئة بمن خان ولا من غدر ولا من تخلى فقد ظلت اسطورتها تحكيها الصحراء كما كانت آخر وصايا الزرقاء لها ... بقي ذكرها وحدها وغاب ذكر من خان ومن باع ومن غدر تحت رمال الصحراء كما وصتها الزرقاء.

الجمعة، يونيو 25، 2010

حداد على موتى القهر


بعد أن قتلوه لم يكتفوا بقتله ..وكفى به اثماً مبيناً .. ولكن الله اراد ان يحملوا اثم الدم الذي حملوه وإثم الكذب والإضلال المتعمد والخيانه ليصبح لا أمل لهم في النجاة ولا باب يرجى للتوبه
قالوا بأنه يتاجر في المخدرات وأنه يتعاطى وأنه قتل نفسه ببلع كيس من المخدر ... بالرغم من شهادة الشهود ...بالرغم من أنهم فعلوا ما فعلوه أمام الجموع .. إلا إنهم يمتلكون كل أدوات التزوير الطوعية والقسرية ... فما يقوله الطب الشرعي ومحاضر النيابة لاتقبل الجدل وإن كان هناك ألف شاهد
لكنهم أغفلوا شاهداً واحداً رأى ما حدث
لقد استدعى خالد سعيد من قبل هذا الشاهد ليسمع منه
ولن يلبث هؤلاء ان يستدعوا ليسمع منهم أيضاً
فهذا الشاهد لايمكن خداعه أو تزوير الحقائق عنده
إنه الجبار .. ذو القوة المتين
خالد سعيد الآن يأوي إلى ركن شديد ..يسمع منه دفاعه عن نفسه في ما قيل عنه من أنه مارق يتعاطى المخدر وأنه هو من قتل نفسه
عندها سيجيب خالد بنفسه عن نفسه وسيطلب من قتلوه ليسألوا عن قتله
ترى  بماذا سيجيبون؟ وهل سيقبل عذرهم ؟

جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة وقال "ما أعظمك وأعظم حرمتك وللمؤمن أعظم حرمة عند الله منك إن الله
      "حرم منك واحدة وحرم من المؤمن ثلاثا : دمه وماله وأن يظن به ظن السوء
والمسلم أعظم عند الله من الدنيا كلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجلٍ مسلم)) فهل سينجو من قتلوه بفعلتهم ؟؟ وهكذا نرى أن دمه لن يذهب هباء وأن حقه سيأخذه لامحاله
أما إذا كنا ندعو إلى الحداد فهذا شأننا .. فحالنا يستدعي الحداد فعلاً

الثلاثاء، يونيو 01، 2010

قافلة الحرية ودمعة أسف على حالنا




دائماً يظل رد الفعل واحد لايتغير وكأننا قد أصبحنا مبرمجين مسلوبي الإرادة .. لا نملك من أمر أنفسنا شيئاً ... نقف خلف الخطوط الحمراء نتكلم بما لايعرضنا للخطر ثم نثور على أنفسنا وحالنا وننادي بشيء مجهول الهوية ثم لا نلبث أن نرجع لعادتنا من جديد وكأن دماً لم يراق وكأن كرامةً لم تنتهك .. هذا ما آل إيه مآلنا ولا شك
عندما يتحرك الايجابيون ذوي النخوة والفاعلون بيننا ويقومون بعمل ما , يتم البطش بهم بإحدى الطرق الآتية :
إما داخلياً بالقمع الداخلي وممارسات الأمن ضد من لايحركون ساكناً
وإما خارجياً بوصف من يتحرك ولو بكلمة لنصرة ما يمت للدين بصلة ارهابياً
وإما ذاتياً بأن ننفض من حول من يحاول التحرك بوصفه يحمل فيروس الخطر ويعرض نفسه ومن حوله للخطر

هذا هو نحن بلا نفاق ولا مجاملات
كلنا هذا الرجل
لم نعد نملك لمن مر بالجوار إلى الجنان فوق رؤس سلبيتنا سوى دمعة أسف لا تقدم ولا تؤخر
في انتظار جفاف الدماء
حتى تسيل من مكان آخر

المشكلة الكبرى أن الله سينصر دينه وجنده لا محالة هذا لاشك فيه وبما أننا على الدوام مهزومون فهذا بلا شك مؤشر في غاية الخطورة بالنسبة لنا وليس للدين .. مؤشر خطير لفهمنا وممارساتنا للدين

فإن كنا في عصر الهزيمة فلا أقل من أن لا نعوق أجيال النصر   

الخميس، مايو 20، 2010

مقال يجب قراءته للأستاذ فهمي هويدي


المقالة التالية للأستاذ فهمي هويدي يجب قراءتها بعناية لأنها تمثل توصيف دقيق لأسلوب النظام في التعامل مع الأمور ومع الناس بوجه عام فهذا الأسلوب المتبع هو طريقة التعايش مع الشعب من قديم الازل ويمكن اختصار الحالة في جملة على لسان النظام  "كيف تنفذ ما تريد في أبشع صورة ممكنة"


أ / فهمي هويدي :



ليست المشكلة في تمديد العمل بقانون الطوارئ، ولكنها في الإصرار على التلاعب بالقانون واستمرار استغفال المصريين بذرائع شتى تطلق كل حين.



(1)



يوم 14 مايو/أيار الذي أبرزت فيه الصحف المصرية موافقة مجلس الشعب على تمديد القانون لمدة سنتين، مع التأكيد أن تطبيقه سيكون مقصورا على مكافحة الإرهاب والاتجار في المخدرات، نشرت جريدة "الشروق" على صفحتها الأولى خبرا كان عنوانه كما يلي: أوامر باعتقال مرشحي الإخوان إذا أصروا على الشعارات الدينية. وذكر الخبر أن وزير الداخلية أصدر أوامره إلى مساعديه باعتقال المرشحين لانتخابات مجلس الشورى الذين يرفعون شعارات طائفية (المقصود شعار: الإسلام هو الحل).



لم يكذب الخبر أو يصحح، لكنه مر دون أن تستوقف أحدا المفارقة الموجودة فيه، ودون أن يتساءل أحد عما إذا كان رفع ذلك الشعار يدخل أم لا، ضمن الإرهاب أم جلب المخدرات. لكن الأهم من ذلك أن المفارقة تجسد الكيفية التي توظف بها الحكومة قانون الإرهاب، كما أنها تكشف المسافة الشاسعة بين الإعلان السياسي الذي استهدف تمرير القانون بعبارات منمقة وتعهدات مغرية، وبين التطبيق العملي الذي لا يبالي بكل ذلك، بحيث تطلق يد السلطة في أن تنكل بالمعارضين وتقمعهم.



في اليوم ذاته أجرى رئيس تحرير إحدى الصحف المستقلة اتصالا هاتفيا مع صديق من كبار رجال القانون، وطلب منه تحليلا للآثار المترتبة على التمديد في ظل الإعلان عن اقتصاره على حالتي الإرهاب وجلب المخدرات، فما كان منه إلا أن اعتذر عن الاستجابة لرغبته، قائلا إن تلك الخطوة لا علاقة لها بالقانون لأنها بمثابة عبث سياسي يستخدم القانون لاستمرار احتكار السلطة وإحكام القبضة على المجتمع.



وكانت وجهة نظره -كما سمعتها منه في وقت لاحق- أن الرئيس مبارك كان قد أعلن على الملأ أن مصر هي الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة التي انتصرت على الإرهاب، وأن رئيس الوزراء الحالي ذكر أمام مجلس الشعب أن مصر تنعم الآن بالاستقرار. كما أن أحدا لا يستطيع أن يقول إن في مصر ظاهرة إرهابية، فكيف يمكن لعاقل أن يصدق أن المشكلة أصبحت فجأة تهدد المجتمع الآن وأن الإرهاب هو القضية؟!



في الوقت ذاته فإن في مصر قانونا خاصا للمخدرات يصل بالعقوبة إلى حد الإعدام في بعض الأحيان، وإذا صح أن قانون الطوارئ سيطبق على من يجلبون المخدرات ويصدرونها، فعلى من إذن سيطبق قانون المخدرات الأصلي؟ ثم إن المخدرات أصبحت مشكلة عالمية، ولم نسمع أن بلدا اضطر لإعلان الطوارئ في تعامله معها.



(2)



الاستغفال والتدليس واضحان في مفهوم "الطوارئ". ذلك أن المصطلح في تعريفه القانوني يعبر عن الحالة التي تفاجئ المجتمع، دون أن يكون مستعدا لمواجهتها بتنظيم تشريعي محدد، إذ في هذه الحالة يكون إعلان الطوارئ مخرجا لمواجهة تلك المفاجأة الطارئة. لكن هذا المفهوم انقلب عندنا بحيث تحوّل إلى قانون وإجراءات استثنائية فرضت وطبقت للتعامل مع أوضاع المجتمع العادية والطبيعية، إذ لا يستطيع عاقل أن يدعي أن مصر ظلت تعيش المفاجآت طوال الأعوام الثلاثين الماضية. وحتى إذا قيل إن الإرهاب كان شيئا طارئا هز المجتمع المصري وروعه، فإن هذه الظاهرة عالجتها أيضا تعديلات أدخلت على قانون العقوبات عام 1992، وتضمنت نصوصا غاية في الشذوذ والغرابة، اعتمدت على تطوير مواد قانونية أصدرها الدكتاتور الفاشي موسوليني في إيطاليا عام 1930، وهو ما يعني أن التعامل الحازم مع ملفي الإرهاب والمخدرات له مرجعيته الثابتة في قانون العقوبات المصري، ولا يحتاج إلى إعلان الطوارئ ولا إلى إصدار قانون جديد للإرهاب.(للعلم فإن قضية خلية حزب الله التي صنفت ضمن قضايا الإرهاب حوكم المتهمون فيها أمام القضاء العادي وصدرت أحكامها المشددة دون أن تخضع لقانون الطوارئ).



وطالما كان التعامل مع الإرهاب ومكافحة المخدرات تتكفل به النصوص الموجودة أو التعديلات التي أدخلت على قانون العقوبات، فإن التذرع بها لفرض الطوارئ يغدو نوعا من التدليس، كما قال بعض القانونيين بحق. والأهم من ذلك أنه يدل على أن ثمة هدفا آخر أبعد يراد تحقيقه من خلال فرض الطوارئ، يتمثل في استمرار احتكار السلطة وإطلاق يدها في إجهاض أي بديل لها وسحق أي معارض يعترض طريقها.



في الدراسة التي أعدها المستشار طارق البشري حول الموضوع بمناسبة مرور 60 عاما على إعلان الأحكام العرفية في مصر، واقترح الاحتفال بعيد الطوارئ على غرار الاحتفال بعيد الدستور، سجل أكثر من ملاحظة مهمة على الوضع القائم:



- منها أن مصر شهدت تلازما وتعايشا مدهشا بين أمرين متناقضين: أحدهما الطوارئ التي تنفي الدستور، والدستور الذي ينفي حالة الطوارئ، بحيث لم يعد يعرف أيهما الأصل وأيهما الاستثناء.



- ومنها أنه خلال ثلاثة أرباع القرن المنقضي (من عام 1923 حتى الآن)، صدرت ثلاثة قوانين للأحكام العرفية والطوارئ وستة دساتير وبيانان دستوريان، بحيث بدا أن الطوارئ أكثر ثباتا من الدستور.



- ومنها أن إعلان الطوارئ في مصر تزامن عادة مع أجواء انتهاء الحروب (الحرب العالمية الثانية، حرب فلسطين، العدوان الثلاثي، ثم بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل)، لكنها منذ أعلنت عام 1981 ظلت مستمرة إلى الآن، الأمر الذي يعني أن الطوارئ أصبحت حالة ملازمة للسلم، بل وملازمة للدستور وأكثر أصالة منه.



(3)



للمستشار السابق سمير حافظ دراسة في الموضوع ركزت على أزمة القانون في مصر والتي وصفها بأنها "خانقة". وفي رأيه أن بعض النصوص والتشريعات التي تصدر تحولت إلى أدوات في يد السلطة توظف لأغراض معينة، الأمر الذي يفقدها شرائط القانون ومضمونه وإن اتخذت شكل القانون. وهو المسار الذي بدأ منذ رفع شعار "الشرعية الثورية" قبل نصف قرن، والتي كانت تعني أن إرادة الحاكم هي القانون. ثم رُفع في مرحلة تالية شعار "الشرعية القانونية ودولة المؤسسات" الذي أثبتت التجربة أنه مجرد تغيير في المسمى وليس المضمون، وتبين أن الهدف من التشريع في تلك المرحلة إحكام قبضة الحاكم وتفرده بالحكم، حتى وصفت تلك المرحلة بأنها سيادة بالقانون وليست للقانون.



هذا الوضع استمر حتى الآن، وتجلى في التعديلات التي أدخلت على العقوبات، خصوصا تلك التي تمت عام 1992 بدعوى مكافحة الإرهاب ولم تكتف بالأحكام المشددة المنقولة عن قانون موسوليني سيئ الذكر، وإنما مارست العصف بكل القواعد الجنائية المسلم بها، فساوت في العقوبة بين الشروع والجريمة التامة رغم ما بين الحلقتين من تباين تقره كل القوانين. ولا يقل غرابة عن ذلك أن التعديلات خرجت على أحكام قانون العقوبات، واعتبرت التحريض جريمة كاملة وعاقبت عليها، حتى إذا لم تقع الجريمة محل التحريض(!)



أما الأشد غرابة فإن التعديل توسع في تعريف الإرهاب بما يفتح الباب لمحاكمة أي معارض أو أي شخص غير مرضي عنه بتهمة الإرهاب، إذ عرّف بأنه: كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع، يلجأ إليه الجاني.. بهدف الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، إذا كان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص أو إلقاء الرعب بينهم، أو إلحاق الضرر بالبيئة، أو بالاتصالات والمواصلات، أو بالأموال أو بالمباني أو بالأملاك العامة أو الخاصة.. أو منع أو عرقلة ممارسة السلطات العامة أو دور العبادة أو معاهد العلم لأعمالها، أو تعطيل الدستور أو القوانين أو اللوائح.



هذا النص الهلامي يهدر مبدأ ضبط النصوص العقابية، إضافة إلى أن من شأنه تجريم الحق الدستوري الذي يسمح بطلب التغيير بالوسائل السلمية. ثم إن عبارات مثل سلامة المجتمع والإضرار بالبيئة والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، تتسع لتجريم أي صورة من صور السلوك الإنساني، بل وتتجاوز تجريم السلوك إلى تأثير النوايا. وبسبب هذه الثغرات فقد تم الطعن على هذا النص بعدم الدستورية عام 2003، ولم يفصل في ذلك الطعن إلى الآن!



(4)



كل ذلك ليس كافيا في نظر أهل السلطة، الذين باتوا يعلقون إلغاء قانون الطوارئ على الانتهاء من قانون الإرهاب، الذي يراد له أن يضيف المزيد من التوسع في التجريم والمزيد من الخروج على القواعد العامة في شأن الأحكام المتعلقة بالمساهمة الجنائية والأحكام المتعلقة بالشروع في الجريمة، وهو ما لا يبعث على الاطمئنان أو التفاؤل.



يؤيد ذلك أنه في عام 2008 نشرت بعض الصحف 15 مادة مقترحة لمشروع قانون الإرهاب، جاءت مطابقة للآراء التي أيدها في الموضوع الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية ورئيس اللجنة المكلفة بإعداد المشروع، وهو ما دفع أستاذ القانون الدكتور محمد نور فرحات إلى القول إن المشرّع المصري تحت ذريعة مكافحة الإرهاب يتجه إلى حرمان المصريين من الحريات المنصوص عليها دون إذن قضائي مسبق، اكتفاء بما يسمى الرقابة القضائية اللاحقة، وتشمل هذه الحقوق الحرية الشخصية وحرية السكن وحرية المراسلات والاتصالات وغيرها (الدستور 29/2/2008).



ولأن الأمر كذلك، فلا يختلف أهل الذكر على أن قانون الإرهاب لا يراد به إلا تأبيد حالة الطوارئ، وإضفاء الصبغة القانونية الدائمة عليها، بحيث يتحول الهم الاستثنائي إلى هم أزلي، وهو ما يدعونا إلى القول بأنه إذا كان ذلك هو الإصلاح السياسي، فاسمحوا لنا أن نعلن على الملأ أننا نعتذر عنه، لنطالب ببعض "الإفساد السياسي" الذي يخفف عنا وطأته

الثلاثاء، مايو 04، 2010

المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول


كان منزله في تلك البنايات الضخمة المتوالية حديثة البناء . هناك وُلد و نما, هناك عاش عمره كله تقريبا ً , منذ عشرين عاما هي عمره .. لم يخرج من هذا المحيط الواسع او لنقل انه لم يحتج يوماً أن يخرج من هذا المحيط الواسع... دائما ستجد كل ما تتمناه في حيازتك ..المسكن.. المتجر.. المنتزة..المدرسة..الجامعة , حتي العمل لم يخرج يوما عن هذا النطاق الواسع...او لنقل الضيق .

في هذا المسكن ولد منذ عشرين عاماً..كان والداه (للمصادفة) قد التقيا في (المول)... و بعد فترة من الزمن تزوجا هناك ايضا و جاء هو الي الحياة داخل هذه الابنية المتراصه حيث كل ما تحتاج إليه تتمناه ستجده و اكثر..ماذا تريد ؟؟ ستحصل علي كل ما تريده... ستحصل علي الصحبة... ستحصل علي المعلومات... ستحصل علي المال... ستحصل علي الثراء... ستحصل علي المجد , بشرط واحد.. و كان هذا الشرط قاسياً جداً لكنه يستحق( كما ترون)... و كان الشرط الا تغادر (المول) .. و لماذا تغادره.. علي ماذا ستحصل في الخارج... انك هنا في امان من الحمقي في الخارج حيث تنتشر السرقات...المجاعات...الفقر...و الاغبياء في كل مكان... اذا اردت ان تري ما يحدث في آخر العالم ستراه من هنا... اذا اردت ان تدخل غرفة نوم زعيم عصابات المافيا ستدخل.. من هنا.. لكن بشرط .. الا تغادر... بالطبع وافق صديقنا فعرض كهذا لا يرفض (من وجهة نظره)... لكنه بعد ان اتم عشرين ربيعاً أحس بالوحشة .. كاد يعدل عن رأيه اكثر من مرة و لكنه كان دائماً بالمرصاد... ماذا تريد؟؟ ... كان صوتُُ يتردد في اعماقه.. ماذا تريد؟؟... فلا يجد جواباً علي هذا السؤال... و يعود فيواصل السير.. و بعد ان اتم دراسته في جامعة (المول) , احسّ انه علي مشارف عصر جديد ... سيحدث تغيراً جِذرياً في حياته...لابد أن يتحرر من هذا (المول) الذي يفرض سلطانه عليه عنوة ..و لكن السؤال ظل يتردد داخله... ماذا تريد؟...و كانت هناك اجابات علي تلك الاسئلة هذه المرة ...اريد عملا...اريد ان اتزوج... اريد سكناً مستقلاً... اريد ان انطلق... و هنا ترددت ضحكات (المول) في الارجاء... و ما إلا لحظة حتي صفق كجني المصباح لتظهر آلاف الوظائف الشاغرة في (المول)... ثم يصفق مرة اخري فتظهر الاف الفتيات من كل الانواع و الاصناف و ما عليك الا الاختيار يا سيدي (ان رواد المول باعداد لا تحصي) ... ثم ما عليه اخيراً الا ان يصفق فتظهر.. مئات المساكن في الجوار.. و ما عليك الا الاختيار يا سيدي... و لكن بشرط... و انت تعلم الشرط... لم يكن هناك بُدّ من مواصلة الحياة .. فالحياة تمضي علي اي حال , و لقد حاول كثيرأ علي ان يعتصر عقله يحثا عن سبب للهرب.. و لكن عقله دائماً كان يخذله.. هل هناك سبب حقيقي للخروج ام انها الرغبة الدائمة في الممنوع ؟؟ .. هكذا كان يقول لنفسه دائماً قد تكون هذه هي افضل الطرق للحياة.. قد يكون هذا افضل الاماكن.. ما الذي ينقصني ؟؟ لقد حصلت علي كل شئ... لكن هناك علي بعد الاف السنوات الضوئية في داخله كان هناك كيان يصرخ ... كان يطالبه بالخروج... لكنه كان عاجزاً عن تقديم اي تفسير او سبب لتلك الرغبة ... كانت نفسه تتوسل اليه ان يخرج ... ولو لمرة واحدة... تُري ما هي رائحة الهواء بالخارج ؟؟... تري ما هو طعم الطعام بالخارج ؟؟... تري من هم هؤلاء الاغبياء و الحمقي؟؟ .. (هؤلاء)الذين يعيشون بالخارج... ما هو شكل الحياة خارجاً؟؟ ... أعياه السؤال و لكنه في كل مرة كان يظل علي نفس الحال ... كان المول قد خط خطوطاً حمراء لا يجوز لرواده ان يجتازوها أبداً .. كانت هناك قوائم بأسماء (الزوار) ... وكانت هناك قوائم باسماء (النزلاء).. و كانت هناك قوائم بأسماء (العاملين)... و أخرى بأسماء (المٌلاّك).. و كان يحكم قبضته علي الجميع و كان نفوذه يزداد يوماً بعد يوم ... كان يسلب الناس ارادتهم باختيارهم و كان يسلبهم حرياتهم بحرياتهم المزعومة و كان يطعمهم طعامه برغبتهم و عن طيب خاطر منهم.. لانه دائماً كان يملك المقابل ... ان لكل شئ ثمنه بلا شك..و لكن هل تستطيع انت ان تدفع الثمن؟؟ ..هو يستطيع ان يدفع الثمن و بسخاوة لانه يملك ان يسلبك مالك بارادتك او قهراً علي السواء.. هو يصنع لك طعاماً ... و انت تأتي لتأكله.... هو يأتي بالممثلين و انت تأتي لتشاهد و طبعا كان هناك دائما الثمن.. هو يعلم ما هو ثمنك لذلك فهو يحصل عليك .. يحصل عليك بدون مقاومة منك ... و هكذا صارت الحياة بصديقنا ...في الليل انجب صبياً آخر في المول... فرح المول به جداً فهذا هو(الجيل) الثاني من اجيال (المول) ... هكذا سيُكوّن مستعمرته... لكن صديقنا كان له رأي آخر...كان الشئ الذي يصرخ بداخله ... و الذي ظن انه مات علي مدار الزمن... قد بُعث من جديد... بُعث مع ولادة ابنه الصغير... عندما رأه لأول مرة احسّ ان الشئ الذي كان يناديه من داخله و يطالبه بالهرب ... هو ذلك الشئ الصغير الذي يبكي امامه الآن ... و هنا كان صديقنا قد قرر شيئاً هاماً ... قرر ان يهرٍب ابنه من (المول) ... ان كان قد فشل هو في الخروج منه فلن يحدث لابنه نفس المصير ... كان قد اتخذ القرار واعدّ الخطة و حزم امره... و استعد للمواجهة ... و كان يعرف القواعد... الثمن ... ما هو الثمن؟؟ ... ماذا سيطلب منه مقابل خروج ابنه منه ؟؟ ... ان لكل شيء ثمناً و تلك هي القاعدة ... ما هي الاسباب؟؟ .. ما هي الدوافع؟؟.. ما هي المبررات؟؟.. كان لابد من الاعداد الجيد ... و لكن تحت اي ظرف لم يكن ليسمح لذلك ان يحدث مجدداً يجب ان يخرج ابنه من (المول) ...

- ايها (المول) ماذا تريد في المقابل ؟... ما هو الثمن الذي يجب ان ادفعه حتي يخرج ابني منك ... ترددت الكلمات في ارجاء المكان و صار الحدث هو حديث المجتمع في تلك الاوساط ... لماذا تريد ان يخرج ابنك من (المول)؟؟

- .. اريد ان يتحرر من هذا الاسر.. اريده ان يحيا الحياة التي لم احياها .. اريده ان يعرف بشراً أخرين .. يري وجوهاً أخري ... اريده ان يري الصحراء حيث هي .. لا اريد الصحراء ان تأتي اليه .. اريده ان يري الحقول و الانهار و المحيطات ... لا اريدها اوهاماً علي شاشات المول الحمقاء ... اريده ان يحيا حراً ... لا ان يكون كحيوانات الاسر .. اريده ان يصنع طعاماً ... اريده ان يبني بيتاً ... اريده ان يزرع قمحاً ... اريده ان يستنشق هواءً حقيقياً لا صناعياً ... لا اريد له حياةً (بلاستيكية ) كحياتي ... تردد في الاوساط... ان هذا الرجل قد جُنّ و انه يهذي بكلمات غير مفهومة .. كلمات قد مضي عليها دهورُُ... كان يتكلم عن اشياء مبهمة ... لهذاكان يجب ان يحاكمه (المول) ... لماذا تتمرد علي (المول) ؟؟ ... اهذا هو جزاء الاحسان اليك؟ ... كل ما طلبته حققناه ... كنت تريد عملاً و وجدت ... كنت تريد بيتاً و وجدت ... كنت تريد زوجة و وجدت ... لماذا تتمرد الان؟؟ ... اهذا الصبي هو السبب ؟؟... لماذا لا تتركه يحيا حياة هنيئة كحياتك ... لماذا تحجُر علي اختياره ... لماذا تختار انت له حياة لا يعلم عنها شيئاً ... هل تدري ماذا في الخارج ايها المغفل ؟؟... لا شئ ... لا يوجد اي شئ في الخارج ... لقد تمدد (المول) كثيراً في الفترة الاخيرة ... لقد ابتلع كل الارجاء ... توسعت حدوده .... ابتلع (المول) المكان من حوله حتي صارت حدود (المول) بلا حدود ... اين تريد ان يذهب ابنك ؟؟ ... الي مول آخر؟؟ ... ما الفارق؟؟ .. هل تريده ان يبتعد عنك؟؟ ... هل هذا ما تريد ؟... ان (المول) هو (المول) هنا... هناك... انت لا تعي ما يجري في الخارج ... لقد صار المول هو وطنك ايها الاحمق...هل تريد ان تتحرر من وطنك ايها الخائن ؟ ... فكَر جيداً ... و اتخذ القرار... انت حر كما هو الحال دائماً ... انت حر ... تريد ان يخرج ابنك ؟... او حتي تخرج انت ؟... يجب ان تدفع الثمن ... و انت تعرف الثمن ... كلهم هنا يعرفون الثمن ... سكت الرجل طويلاً ... ثم اطرق برأسه و عاد الي الداخل مقهوراً ... كان ينظر الى ابنه الصغير ...ويبكى معه طويلاً.... ليتك تستطيع أن تدفع الثمن .. أنا فقير جداً كى ادفع الثمن ..لااملك شيئاً ...كل شىء يلقى الىَ هنا ..كم أنا فقير ...ليتك تستطيع أن تدفع الثمن... وكان المول ينظر اليه ويضحك فى شماتة وازدراء.



الثلاثاء، أبريل 27، 2010

ماليش في السياسة

هذه الجملة البغيضة تتصدر قاموس التخلف البغيض الذي يسيطر على أدمغة الكثيرين منا وعلى كافة المستويات الفكرية والتعليمية والثقافية ففي هذا العصر الذي تفشى فيه الجهل وقل فيه العلم ونطق الرويبضة وتكلم في أمر العامة , بل أنك قد تجد هذا الرويبضة قد تحول إلى شخص معظّم في النفوس تحتفي به العامة وتوقره ويظهر على الشاشات ليقول كلمات لايدري معناها ولا مدلولها فتارة تجد شيخ معمم ذو منصب في المؤسسة الدينية يعلن أن المؤسسة الدينية الرسمية تتبع الحكومة سياسياً لأنها تتبعها مالياً وهو ما يعني بالضرورة أن المؤسسة الدينية الرسمية تقر الفساد والظلم والتزوير والاحتكار والقتل والتعذيب حيث أننا لم نسمع ولو مرة من المرات أن المؤسسة الرسمية الدينية تعترض على أي من هذه الأفعال التي يكفي إقرار إحداها فقط ليتحول الشخص لمشارك في إثمها فما بالك بإقرارها جميعاً بل وما بالك بالافتخار بالانتماء السياسي لها , ماذا يتبقى بعد ذلك للحديث في الدين عنه ..إن أي كلمة في الدين بعد إقرار المعاني السابقة لايعدو كونه هرطقة ليس إلا
ثم تجد آخر له من المواقف المخزية ماله ثم لايزال معظماً في نفوس الناس ويظهر على القنوات الفضائية ليعلن معاداته الشديدة للبرادعي حيث أنه سيغير المادة الثانية في الدستور "على حد زعمه" التي يستقي منها الدستور التوافق مع الشريعة ...ويعلن تأييده التام للنظام الذي يقر هذه المادة ويشدد على أهمية وجودها ... ولا أدري حين أسمع هذا الخبال هل أضحك أم أنوح على هذه النكبة التي ابتلينا بها فحين أرى الحماسة التي يتكلم بها هؤلاء لاأدري هل هم منافقون معلومي النفاق أم جهلة يعذروا بجهلهم أم في منزلة بين بين فنحن في زمان يدع الحليم حيران... هل بلغت الحماقة بهؤلاء أن يتصوروا أن المادة الثانية في الدستور ووجودها مبرر لسفك الدماء وهتك الأعراض واستحلال الأموال ومعاداة كل معارض يخرج عن هوى النظام ...هل بلغ الخرق بهم أن يتصوروا
أنهم بذلك يقدمون خدمة جليلة لهذا الدين برفضهم للتغيير من أجل شعار أجوف لاقيمة له بإهدار كليات الدين والابقاء على جزئيات لايقوم بها أود الدين 

ثم تجد ذي لحية طويلة يفتي بحرمة المظاهرات والاحتجاجات لأنها لم تكن على أيام النبي وكذلك يفتي بحرمة ممارسة العمل السياسي على إطلاقه لأن الأحزاب والأنظمة السياسية لم تكن موجودة على أيام النبي وكذلك بحجة الحرص على الدعوة واستمرارها وعدم تعريض الذات للخطر ... وينسى أن حاجة الناس لعالم عامل يكون قدوة فعلية أكثر ألف ألف مرة من حاجتهم لخطيب مفوه يؤثر لحظياً ثم لايبقى في الوجدان من أثره  شيء بعد لحظات من انتهاء خطبته العصماء ولا عجب في أن تجد معظم أتباع هذا الاتجاه كغثاء السيل

لذلك لا أعجب كثيراً عندما أرى ما آل إليه حالنا فإذا كانت مرجعياتنا الدينية بهذا الشكل فلاعجب أن يكون تخلفنا بلا حدود ولا عجب أن نصير في ذيل الأمم بل العجب كل العجب أننا لازلنا بعد هذا في حيز الوجود فمن يحمل مثل هذه الأفكار لابد وأن يكون مصيره الزوال ... ومن يحتمل الذل والقهر والمهانة وضياع الكرامة من أجل مجرد الاستمرار في حياة مهينة فهو أقل شأناً من الكثير من الدواب

السبت، أبريل 10، 2010

فلاشـــــــــات بلا هوية



ما كل هذا الزخم المكتوم المتكوم في رأسي ... عندما فكرت في كم ما أحمله في رأسي من أمور أشفقت على رأسي كثيراً من هذه الأثقال .... لذلك لا أتعجب كثيراً من رؤية شخص ما , يمشي وقد مال كثيراً عن الحد   ...   أعلم عندها أن الثـقل قـــــد أصبح لا يحتــمل ... أذهب لأحمل عنه بعض الثقل ثم نمضي بعد فترة قليلة وقد حمل كلانا المزيد من الأثقال .... ولكن رؤسنا لم تعد تميل في أي من الاتجاهات



قليل هم الذين تحس معهم بأنك في مأمن من سوء الفهم .... عندما تسترسل في الكلام , عندما تتساقط منك الكلمات فقلما تتطاوعك الحروف عند الحاجة ... تجده هناك ممسكاً بزمام عقلك , راحل في تلافيف مخك ... يستخرج الألم من بين شتات حروفك ويجمع كل معان الألم لينسج خيطاً حديدياً جديداً يرفعك به فوق تلال القهر , الأمان من ســـوء الفهم هو شيء نادر أن تحظى به مع نفسك .... كثيراً ما تفهم نفسك بالخطأ ثم تحاسب الآخرين على سوء الفهم



أصبحت الأمور كلها بيدي , لم تعد أي من مشاكلي تؤرقني ... كل الصعاب قد زللت و كل المعضلات قد اختفت حتى آخر شعاع من ظلام الليل قد آذن بالرحيل , أخيراً قد أصبحت ..... وحيداً



أداعب الكلمات بالقلم .... فتضحك الكلمات ... فقد دغدغتها أسنان القلم ... لكن القلم يبكي .... لا أدري ما أصابه .... هل أزعجته الكلمات ؟... لا أظن ذلك .... هل أقسو عليه بيدي ؟ .... لا أظن ذلك أيضاً ..... إنه نوع المداد ولا شك

 

 

" إن قدري كدقيق فوق شوك نثروه : ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه"

كلما قرأت هذا البيت اعتقدت أنه من السهل علينا جداً أن نتفاهم مع لأنفسنا ... حتى بحكم الأمر الواقع

"وبعدما انتهيت من صنع السفينة جفت مياه النهر"

كلما قرأت هذه العبارة أتفهم أولئك الناس الذين لا يصابون باليأس أبداً ... إذ أن لديهم أسباب مقنعة لعدم الوصول لمآربهم

"إياك وما يسبق في القلوب انكاره ولو كان عندك اعتذاره"

كلما قرأت هذه العبارة أعلم تماماً لماذا أحياناً أصر إصراراً شديداً على أخطائي

" يستطيع الناس أن يعيشوا بلا هواء بضع دقائق وبلا ماء أسبوعين وبلا طعام حوالى شهرين وبلا أفكار سنوات لا حصر لها"

كلما قرأت هذه العبارة تيقنت من قدرتنا على البقاء دوناً عن كل الشعوب ... فنحن نتنفس الحرية .... ونشرب الكرامة ... ونأكل التقدم ... أما عن الأفكار فحدث ولا حرج









الخميس، أبريل 01، 2010

إلى عزيزتي .... سأرسم حدوداً جديدة

ولأنني منذ قرابة الثلات أسابيع لم أكتب فقد اجتمعت مواضيع شتى أردت أن أكتب عنها لولا بعض الإنشغال ... أردت أن أكتب عن كتاب الإمتاع والمؤانسة وتلخيصه وأردت أن أكتب بعض الفلاشات الجديدة حيث أن بعض الأفكار قد تبلورت وصارت لها مجسمات بمذاقات مختلفة في عقلي .... وأردت أن أكتب قصة جديدة .... وأردت أن أكتب تلخيصاً لروايتي حيث أردت أن آخذ بعض الآراء عن موضوعها وقد شارفت على الإنتهاء منها ... كذلك أردت أن ألخص لكم درس فقهي من أكثر الأبواب الفقهية ملامسة لواقعنا المعاصر وهو درس "الربا"حيث أنني أكتشفت أن معظمنا لايعرف أبعاده بتاتاً حتى معلوماتي القديمة التي كنت أحسبها كافية اكتشفت أنها مجرد قشور في ذلك الباب الواسع الذي يمتلىء بالأفكار والخلافات والآراء التي لابد لنا من الإلمام بها حيث أنها تلامسنا في التعامل اليومي .... لكنني اليوم لن أكتب عن أي من ذلك حيث ظهر على السطح موضوع أكثر استعجالاً من كل هؤلاء ... موضوع يخص أحد أعزائي ... والتي سأكتب عنها اليوم وكلي أسف ولكنه الحق والحقيقة والكلمة التي يجب أن تقال وإن كان مذاقها صبراً أو حتى علقماً ... سأكتب اليوم أيها السادة عن حادث "مقاطعة"وعهد أخذته على نفسي وأريدكم أن تشاركوني فيه ولو جزئياً ... سأكتب اليوم عن "اللــحم" ذلك العنصر الأساسي والمحبوب في حياتنا اليومية والذي تسبب حبنا له في جعلنا ألعوبة في يد التجار والجزارين ومروجي الغلاء والوباء ومستحقي اللعن والهجاء .... فكرت طويلاً عن ما يمكنني أن أفعل حيال تلك العزيزة فأنا لا أتصور الحياة بدونها وقد جاء في الأثر عن بعض الحكماء وقد نسبه بعضهم للإمام عليّ "كرم الله وجهه"أنه قال من لم يطعم اللحم أربعين يوماً ساء خلقه :) وأنا لا أريد لي ولا لكم أن يسوء خلقنا بالتأكيد ففكرت فيما يمكن فعله للتصدي للأشرار من سفلة التجار وداعميهم من حكومة العار والشنار حيث تنباً أحد تنابلة السلطان "خيبه الله خيبة واسعة هو وكل أمثاله من التنابلة" أن على الناس ألا يثوروا لأن اللحم وصل ثمنه ل50 جنيهاً  فغداً سيصل ل200 جنيه على حد زعم هذا الوغد الأثيم اللي مخه عاوز ترميم وقعدت أدرس البدائل والحلول وآثرت أن أناقشها معكم فعقل الواحد ليس كعقل المجموع ولابد أن من هو منكم أكثر مني دراية وحكمة وقدرة على التعامل مع ملمات الحياة وكانت البدائل التالية 
 الإشتراك مع بعض الأصدقاء أو الأهل والمعارف في ذبيحة مناسبة توزع بينهم - لتوفير جشع الجزار وفي هذه الحالة سيتم توفير أكثر من 10 جنيهات في الكيلو جرام على أقل تقدير 
- ذبح جدي خاص كل فترة زمنية والإحتفاظ به في "الديب فريزر" وهو قـــد يـــزن من 10-15كجم من اللحم الصافي وثمنه يتراوح بين ـال500وال600 جم مما يوفر نفس القدر وأكثر 
اللجوء للبدائل الأخرى والإقلال من اللحوم الحمراء كالدجاج والأسماك -والحوت الأزرق
- ان نتحول لأشخاص نباتيين لا نأكل اللحم وهو شيء مفيد للصحة جداً

والاشكاليات في الحلول السابقة تتلخص فيما يلي :
-أننا لا يوجد لدينا ثقافة الشراكة في الطعام حيث أننا نخاف الحسد "والبص  في اللقمة" كما أن هذا سيزيد الطلب على اللحوم الحية وبالتالي ارتفاع اسعارها ويضيع التوفير وتبقى المشقة
- ذبح جدي أو خروف كل فترة يوجب على الأسرة أكل الضأن وقد يوجد منهم من لا يستسيغه كما أن وجوده لفترة في الديب فريزر قد تقلل قيمته الغذائية 
- البدائل الأخرى سترتفع تلقائياً مع اللحوم وأولها لحم الحوت الأزرق 
- لايوجد لدينا ثقافة النباتيين وكذلك نحن نخشي على أنفسنا أن "ننسعر" لو توقفنا عن أكل اللحم وأنا مع هذا الرأي 

وللتغلب على هذه العقبات أرى أن نمارس كل الحلول بالتوازي وفي نفس الوقت وبالتبادل حتى لايحدث تأثير في اتجاه واحد يؤثر بالسلب على الحل ... فتارة نقلل من اللحوم وكميتها وعدد ايام طهوها في الاسبوع ونحل محلها بدائل أخرى وتارة نعود أنفسنا على مذاق لحوم أخرى فالعلم بالتعلم والصبر بالتصبر والأكل بال.....زيهم بالظبط.... وتارة أخرى نحاول أن نشترك ولو على نطاق الاسرة الضيق حتى نتغلب على الأرواح  الشريرة التي تصيبنا بالحسد وتارة نجرب الأسماك والحوت الأزرق فلن نخسر شيئاً البتة

أرجو إبداء الرأي والتفاعل ومحاولة التفعيل والنقد للوصول لحل بخصوص عزيزتي التي باتت تؤرقني حتى إذا توصلنا لحل نهائي نستقر عليه شرعنا في نشر الفكرة وتفعيلها والدعوة لها وجذب المؤيدين والمريدين "ومين عارف ممكن نمسك البلد اشمعنا احنا يعني ما هما كانوا خارجين يحسنوا أوضاع الجيش لقوا البلد في إيدهم ... مش بعيد على ربنا .... وساعتها هاخليلكم اللحمة ببلاش إكراماً لذكرى سعد خروفنا المأسوف على شبابه "
  إلى لقاء قريب بإذن الله في مناقشة "مشفية"وحمراء .......لادهن فيها ولا شغت ولا هراء