* استعراض التعليقات والآراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البوست اللي فات تنوعت الملاحظات حوله .... فالبعض متفق على المجمل والخطوط العريضة والمنهجية زي الأستاذ "فركشاوي ناوي" و "آيوشة" و"حسام".... وكمان د/ ياسر عمر متفق ولكنه تسائل بما معناه لماذا يحتكر الأزهيون الفتوى ؟؟ وهل لو كان هناك عالم بحجم أبوداوود مخالفهم في مسألة عليها شبه اتفاق كانوا سيشنعون عليه كما يفعلون مع الآخرين ؟؟؟؟ طبعاً لايقول عاقل بأن العلم أو الفقه أو الفتوى حكراً على الأزهر فضلاً عن إن ذلك لايمكن عملياً .... رفض البعض لفظ "مفكر اسلامي" من أساسه على اعتبارات كثيرة معظمها صحيح فمثلاً سارة يعقوب ترفض المسمى وكذلك أ/ مسدس صغير يرى أن اللغط المنتشر بسبب من يهرفون بما لايعرفون ووسائل الإعلام مسؤلة عن هذا الشطط ...وكذلك باشمهندس /أحمد أبو العلا أثار نقطة خطيرة جداً جداً وهي أن الإعلام يقوم بإضفاء شرعية وقبول على من يتحدث للعامة على اعتبار أنه لو لم يكن (عالماً) لما جاءوا به أصلاً .... وهي نقطة خطيرة حيث أن العامة تقلد والإعلام مصدرها الوحيد..... وكذلك د/ ستيته رفضت "مسمى المفكر الإسلامي " على اعتبار أن المهتمين بقضايا الشرع لهم فكر ومفهوم إسلامي أصلاً وإلا لما اهتموا بالمقاصد الشرعية أصلاً .... ثم أثارت بعض التساؤلات عن مدى صلاحية " أي منتسب للأزهر" للفتوى والكلام في أمر العامة بغض النظر عن تخصصه الدقيق ؟؟؟؟ وكذلك من يحدد المستحق لمسمى المفكر ؟ هل هو الإعلام فقط ؟ وهل كل من أثار قضايا خلافية وجدلية يستحق لقب مفكر ؟؟؟ ولماذا أصبح الدين كلاءاً مباحاً ومرتعاً للجميع بغض النظر عن التحقيق في الأدلة والإلمام بعلوم الشرع حتى لمن لا يعلم أبجديات الشريعة؟؟؟ ثم تخلص في النهاية لأن المسؤل الأكبر هو الجهاز الإعلامي وكذلك الجهل وتوسيد الأمر لغير أهله هو منبع كل اللغط والشطط .... وتتفق مع نفس المنهجية أ/ "ملكة بحجابي" و"منوش" التي أضافت أن البعض (وهي منهم) إن احتاجت لفتوى فلا تدري لمن ستلجأ !!!! وأفقدها الإعلام الموجه الرغبة في سماع هؤلاء أصلاً .... أما أ/ ابن رشد متفق في نقطة أن العالم يجب أن يبحث عنه وأن يطلبه من يريد العلم وأن العالم تظهر عليه علامات الإخلاص ويضع الله له القبول في الأرض ... وأن أي شخص مهما كان منصبة تظهر عليه إمارات "الريبة" ويحيك كلامه في الصدر :)... أما أ/ مجرد مدونة فيختلف معي في أن كل من ظهر على الشاشات وتناول موضوع "رضاع الكبير" على سبيل المثال لم يطرحه بالسهولة التى أوردها العلماء الأوائل ... لكنه للأسف لم يذكر من من العلماء قد فصلها بهذا الشكل ؟؟؟ .... ويتفق على أن المفكرين كثيراً ما يساهمون في الشطط واللغط الموجود بالخوض في المسائل الشرعية...... أما أ/ الأزهري فيرى أن الإعلام قد وضع هالات مقدسة حول المتكلمين في الدين والبعض تغيرت مفاهيمه بحيث أن المتشدد هو الأقرب للصواب ...... ويضيف أ/ ابن مصر تهمة أخرى للإعلام بخلاف التضليل وهو المتاجرة بعقول البسطاء والبحث عن الربح .... وتضيف أ/ شمس النهار إضافة رائعة وهي أنه لايوجد "فقه التحدث للعامة" لدى المتكلمين حيث لا يراعوا من المسائل ما يصلح للكلام العام وما يصلح لطلبة العلم والتخصص الدقيق ... وما يتبع ذلك من جرأة على الفتوى !!! ... أما أ/ نور نترفض مسمى المفكر الإسلامي أيضاً وتضيف أن البعض يمتلك من موهبة الكلام ما يقنع البسطاء ويلبس عليهم حقائق الأمور وترى أن المخرج هو الإلمام بمقتضيات الفهم الصحيح لتمييز الغث من الثمين .... وكذلك أ/ القلم السكندري يرى أن المقصود هو الفرقعة الإعلامية لإلهاء الناس عن القضايا الأخطر (وجهة نظر جديرة البحث:) .... أما أ / سارة أحمد فرأيها أن البعد عن كل هذا اللغط هو الأسلم والإكتفاء بالكتب ومحاولة الإجتهاد هو الأسلم ... أما أ/ بدراوي فكان قد طرح مسألة خلافية شهيرة عن النقاب وهل هو فرض أو مستحب أو جائز أو مكروه أو حرام أو بدعة .... وقد أعلن رأيه بأن النقاب لا علاقة له بالإسلام .... ولكنه بعد الإطلاع على بعض الأدلة أفاد بأنه سيراجع رأيه ....ونحن نعتقد بأن طرح المسائل الخلافية له ميزان حساس لأن الوصول للحكم يستلزم "مبحث" خاص .
* توضيح
_____________
يمكن تلخيص الآراء في أن الإعلام يتحمل الوزر الأكبر في حالة الفوضى في الخطاب الديني ... بالإضافة لحالة الضحالة العلمية العامة في أمور الدين التي تساعد على اتساع دائرة الفوضى ....
ومما سبق يتضح أنه لابد من "التقييم " لكل ما نسمع تقييماً دقيقاً حتى لانكون ضحية للتضليل الإعلامي ولكن ما هي أدوات هذا التقييم
من وجهة نظري فإنه لابد الإلمام بأصول وأبجديات الشرع وقد اتفق كبار العلماء على مر العصور على مايلي :
* يجب على (المسلم) أن تكون له علاقة لا تنقطع بكتاب الله تعالى قبل أي شيء سواء بالقراءة أو الحفظ أو التفسير أو الإطلاع على علومه الأخرى
- اسأل نفسك بصدق ... كم تحفظ من القرآن ؟؟؟ وهل لك ورد يومي للقراءة ؟؟؟ ما هي علاقتك بالقرآن في الصلاة والتعامل مع الناس ؟؟؟
* يجب على المسلم أن يلم بأصول علم الحديث الشريف (ولو إجمالاً) حتى يميز الألفاظ المتعلقة بالأحكام .... فدرجات الحديث تتنوع بحسب الصحة والضعف إلى تصنيفات عديدة حددها العلماء وكل درجة لها أحكام تتعلق بعلم الحديث وكذلك في الاستدلال الفقهي .... فمثلاً إذا قيل أن الحديث صحيح على شرط البخاري ... هل تعلم ما هو شرط البخاري ؟ وهل تعلم ما يستتبع اللفظ من أحكام ؟ ..... ومثلاً لو قرأت في كتاب أن الحديث قد صرح فيه بالعنعنة .... فهل تدرك مقصد المنصنف من اللفظ وما سيبنى عليه من أحكام ؟؟؟
الموضوع بسيط جداً وشيق جداً جداً كأقصى ما تتخيل وفيه لذة لا يعرفها إلا من عايشها .... لكنك ستجد الشيطان واقفاً ببابك ومعه كل أسلحته من وهن .... وكسل .... وتسويف ويلقيها عليك دفعة واحدة .... لأنه يعلم أنك إن دخلت من هذا الباب فسوف تصعب مأموريته لأقصى درجة:)
* يجب على المسلم محاولة فهم أسس اللغة العربية لأنها وعاء القرآن ومفتاح فهم الأحكام وما ضل الضالون إلا لبعدهم عن الفهم الصحيح ..... وعندما تقرأ في كتاب ستشاهد بنفسك أن فهمك ستتغير زواياه بنسبة كبيرة جداً عن ذي قبل
* يجب على المسلم أن لايكتفي بالقراءة والإطلاع ولكن يجب أن يبذل جهد ووقت (ولو قليل) لطلب العلم وتتبع آثار العلماء ...... لا تبخل على نفسك بطريق النجاة ليس بالهين ... والزحزحة عن النار مطلب ليس باليسير ... فيجب أن تخصص ولو قدر بسيط لكن منتظم لطلب النجاة .... فهذه دماؤك التي تخاطر بها .
* أخيراً أختتم الموضوع بأهم عنصر وعليه يدور الأمر كله ..... كل يوم .... كل يوم ... اخلُ بنفسك وصحح نيتك لأن الشيطان سيفسدها (لامحالة) وإن غفلت عنه قد يذهب كل جهدك سدى ..... أطلب الهدى من الله بصدق ..... أدع الله بصدق أن يفهمك وييسر لك طريق الفهم .... فالعلم لدى جموع كثيرة جداً ... لكن الفهم عند أقل القليل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقتراح
________
للسادة المدونين .... لاحظت أن أعداد المدونون تتزايد .... وأن الأحداث لدى كل منهم تتسارع بأشياء لا يمكن متابعتها للجميع .... فتارة نسمع عن حالة وفاة لأحدهم أو قريبه بالصدفة ... وتارة نعلم بأن أحدهم قد صدر له مؤلف جديد بالصدفة ... وأخرى نعلم بحملة يقودها أحدهم أو دعوة جديدة أو حالة انسانية بالصدفة ..
فخطر ببالي إنشاء موقع بقوم بالإشراف عليه متبرعين لديهم الوقت والجهد للإشراف والمتابعة لنشر كل ما يخص المدونين على المستوى (الجماعي) وسأقوم أنا بتصميم الأبواب الخاصة (على شكل المنتديات لأن لها تمبلت يمكن استخدامها بلا تكلفة) ولكن لن أقوم بالإشراف والمتابعة حيث أنني لا أضمن ظروفي لذلك فإما أن يتبرع أحد بذلك أو سنعين أحدكم بالإكراه
أرجو الإدلاء بالرأي حول هذا الإقتراح فقد عرضته على بعض من أعرفهم فقال البعض أن الفكرة مناسبة وستحقق وسيلة تواصل بين المدونين على المستوى الجماعي وتضمن تعريفهم بصورة أوضح لبعض وللخارج ... وقال البعض بأنها ستمثل (تضييع وقت أكثر والمدونين أساساً مش لاقيين وقت يدونوا :)
أرجو ابداء الرأي وابلاغ كل من يمكنه المشاركة حيث أنني لدي موقع يصلح لهذا الغرض (بالصدفة البحتة) ويمكن البدء إن كان هناك اتجاه نحو تفعيل هذه الفكرة ونناقش تفاصيلها سوياً .