الجمعة، مايو 29، 2009

خطباء على الساحة + تعليق + اقتراح

* استعراض التعليقات والآراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البوست اللي فات تنوعت الملاحظات حوله .... فالبعض متفق على المجمل والخطوط العريضة والمنهجية زي الأستاذ "فركشاوي ناوي" و "آيوشة" و"حسام".... وكمان د/ ياسر عمر متفق ولكنه تسائل بما معناه لماذا يحتكر الأزهيون الفتوى ؟؟ وهل لو كان هناك عالم بحجم أبوداوود مخالفهم في مسألة عليها شبه اتفاق كانوا سيشنعون عليه كما يفعلون مع الآخرين ؟؟؟؟ طبعاً لايقول عاقل بأن العلم أو الفقه أو الفتوى حكراً على الأزهر فضلاً عن إن ذلك لايمكن عملياً .... رفض البعض لفظ "مفكر اسلامي" من أساسه على اعتبارات كثيرة معظمها صحيح فمثلاً سارة يعقوب ترفض المسمى وكذلك أ/ مسدس صغير يرى أن اللغط المنتشر بسبب من يهرفون بما لايعرفون ووسائل الإعلام مسؤلة عن هذا الشطط ...وكذلك باشمهندس /أحمد أبو العلا أثار نقطة خطيرة جداً جداً وهي أن الإعلام يقوم بإضفاء شرعية وقبول على من يتحدث للعامة على اعتبار أنه لو لم يكن (عالماً) لما جاءوا به أصلاً .... وهي نقطة خطيرة حيث أن العامة تقلد والإعلام مصدرها الوحيد..... وكذلك د/ ستيته رفضت "مسمى المفكر الإسلامي " على اعتبار أن المهتمين بقضايا الشرع لهم فكر ومفهوم إسلامي أصلاً وإلا لما اهتموا بالمقاصد الشرعية أصلاً .... ثم أثارت بعض التساؤلات عن مدى صلاحية " أي منتسب للأزهر" للفتوى والكلام في أمر العامة بغض النظر عن تخصصه الدقيق ؟؟؟؟ وكذلك من يحدد المستحق لمسمى المفكر ؟ هل هو الإعلام فقط ؟ وهل كل من أثار قضايا خلافية وجدلية يستحق لقب مفكر ؟؟؟ ولماذا أصبح الدين كلاءاً مباحاً ومرتعاً للجميع بغض النظر عن التحقيق في الأدلة والإلمام بعلوم الشرع حتى لمن لا يعلم أبجديات الشريعة؟؟؟ ثم تخلص في النهاية لأن المسؤل الأكبر هو الجهاز الإعلامي وكذلك الجهل وتوسيد الأمر لغير أهله هو منبع كل اللغط والشطط .... وتتفق مع نفس المنهجية أ/ "ملكة بحجابي" و"منوش" التي أضافت أن البعض (وهي منهم) إن احتاجت لفتوى فلا تدري لمن ستلجأ !!!! وأفقدها الإعلام الموجه الرغبة في سماع هؤلاء أصلاً .... أما أ/ ابن رشد متفق في نقطة أن العالم يجب أن يبحث عنه وأن يطلبه من يريد العلم وأن العالم تظهر عليه علامات الإخلاص ويضع الله له القبول في الأرض ... وأن أي شخص مهما كان منصبة تظهر عليه إمارات "الريبة" ويحيك كلامه في الصدر :)... أما أ/ مجرد مدونة فيختلف معي في أن كل من ظهر على الشاشات وتناول موضوع "رضاع الكبير" على سبيل المثال لم يطرحه بالسهولة التى أوردها العلماء الأوائل ... لكنه للأسف لم يذكر من من العلماء قد فصلها بهذا الشكل ؟؟؟ .... ويتفق على أن المفكرين كثيراً ما يساهمون في الشطط واللغط الموجود بالخوض في المسائل الشرعية...... أما أ/ الأزهري فيرى أن الإعلام قد وضع هالات مقدسة حول المتكلمين في الدين والبعض تغيرت مفاهيمه بحيث أن المتشدد هو الأقرب للصواب ...... ويضيف أ/ ابن مصر تهمة أخرى للإعلام بخلاف التضليل وهو المتاجرة بعقول البسطاء والبحث عن الربح .... وتضيف أ/ شمس النهار إضافة رائعة وهي أنه لايوجد "فقه التحدث للعامة" لدى المتكلمين حيث لا يراعوا من المسائل ما يصلح للكلام العام وما يصلح لطلبة العلم والتخصص الدقيق ... وما يتبع ذلك من جرأة على الفتوى !!! ... أما أ/ نور نترفض مسمى المفكر الإسلامي أيضاً وتضيف أن البعض يمتلك من موهبة الكلام ما يقنع البسطاء ويلبس عليهم حقائق الأمور وترى أن المخرج هو الإلمام بمقتضيات الفهم الصحيح لتمييز الغث من الثمين .... وكذلك أ/ القلم السكندري يرى أن المقصود هو الفرقعة الإعلامية لإلهاء الناس عن القضايا الأخطر (وجهة نظر جديرة البحث:) .... أما أ / سارة أحمد فرأيها أن البعد عن كل هذا اللغط هو الأسلم والإكتفاء بالكتب ومحاولة الإجتهاد هو الأسلم ... أما أ/ بدراوي فكان قد طرح مسألة خلافية شهيرة عن النقاب وهل هو فرض أو مستحب أو جائز أو مكروه أو حرام أو بدعة .... وقد أعلن رأيه بأن النقاب لا علاقة له بالإسلام .... ولكنه بعد الإطلاع على بعض الأدلة أفاد بأنه سيراجع رأيه ....ونحن نعتقد بأن طرح المسائل الخلافية له ميزان حساس لأن الوصول للحكم يستلزم "مبحث" خاص .
* توضيح
_____________
يمكن تلخيص الآراء في أن الإعلام يتحمل الوزر الأكبر في حالة الفوضى في الخطاب الديني ... بالإضافة لحالة الضحالة العلمية العامة في أمور الدين التي تساعد على اتساع دائرة الفوضى ....
ومما سبق يتضح أنه لابد من "التقييم " لكل ما نسمع تقييماً دقيقاً حتى لانكون ضحية للتضليل الإعلامي ولكن ما هي أدوات هذا التقييم
من وجهة نظري فإنه لابد الإلمام بأصول وأبجديات الشرع وقد اتفق كبار العلماء على مر العصور على مايلي :
* يجب على (المسلم) أن تكون له علاقة لا تنقطع بكتاب الله تعالى قبل أي شيء سواء بالقراءة أو الحفظ أو التفسير أو الإطلاع على علومه الأخرى
- اسأل نفسك بصدق ... كم تحفظ من القرآن ؟؟؟ وهل لك ورد يومي للقراءة ؟؟؟ ما هي علاقتك بالقرآن في الصلاة والتعامل مع الناس ؟؟؟
* يجب على المسلم أن يلم بأصول علم الحديث الشريف (ولو إجمالاً) حتى يميز الألفاظ المتعلقة بالأحكام .... فدرجات الحديث تتنوع بحسب الصحة والضعف إلى تصنيفات عديدة حددها العلماء وكل درجة لها أحكام تتعلق بعلم الحديث وكذلك في الاستدلال الفقهي .... فمثلاً إذا قيل أن الحديث صحيح على شرط البخاري ... هل تعلم ما هو شرط البخاري ؟ وهل تعلم ما يستتبع اللفظ من أحكام ؟ ..... ومثلاً لو قرأت في كتاب أن الحديث قد صرح فيه بالعنعنة .... فهل تدرك مقصد المنصنف من اللفظ وما سيبنى عليه من أحكام ؟؟؟
الموضوع بسيط جداً وشيق جداً جداً كأقصى ما تتخيل وفيه لذة لا يعرفها إلا من عايشها .... لكنك ستجد الشيطان واقفاً ببابك ومعه كل أسلحته من وهن .... وكسل .... وتسويف ويلقيها عليك دفعة واحدة .... لأنه يعلم أنك إن دخلت من هذا الباب فسوف تصعب مأموريته لأقصى درجة:)
* يجب على المسلم محاولة فهم أسس اللغة العربية لأنها وعاء القرآن ومفتاح فهم الأحكام وما ضل الضالون إلا لبعدهم عن الفهم الصحيح ..... وعندما تقرأ في كتاب ستشاهد بنفسك أن فهمك ستتغير زواياه بنسبة كبيرة جداً عن ذي قبل
* يجب على المسلم أن لايكتفي بالقراءة والإطلاع ولكن يجب أن يبذل جهد ووقت (ولو قليل) لطلب العلم وتتبع آثار العلماء ...... لا تبخل على نفسك بطريق النجاة ليس بالهين ... والزحزحة عن النار مطلب ليس باليسير ... فيجب أن تخصص ولو قدر بسيط لكن منتظم لطلب النجاة .... فهذه دماؤك التي تخاطر بها .
* أخيراً أختتم الموضوع بأهم عنصر وعليه يدور الأمر كله ..... كل يوم .... كل يوم ... اخلُ بنفسك وصحح نيتك لأن الشيطان سيفسدها (لامحالة) وإن غفلت عنه قد يذهب كل جهدك سدى ..... أطلب الهدى من الله بصدق ..... أدع الله بصدق أن يفهمك وييسر لك طريق الفهم .... فالعلم لدى جموع كثيرة جداً ... لكن الفهم عند أقل القليل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقتراح
________
للسادة المدونين .... لاحظت أن أعداد المدونون تتزايد .... وأن الأحداث لدى كل منهم تتسارع بأشياء لا يمكن متابعتها للجميع .... فتارة نسمع عن حالة وفاة لأحدهم أو قريبه بالصدفة ... وتارة نعلم بأن أحدهم قد صدر له مؤلف جديد بالصدفة ... وأخرى نعلم بحملة يقودها أحدهم أو دعوة جديدة أو حالة انسانية بالصدفة ..
فخطر ببالي إنشاء موقع بقوم بالإشراف عليه متبرعين لديهم الوقت والجهد للإشراف والمتابعة لنشر كل ما يخص المدونين على المستوى (الجماعي) وسأقوم أنا بتصميم الأبواب الخاصة (على شكل المنتديات لأن لها تمبلت يمكن استخدامها بلا تكلفة) ولكن لن أقوم بالإشراف والمتابعة حيث أنني لا أضمن ظروفي لذلك فإما أن يتبرع أحد بذلك أو سنعين أحدكم بالإكراه
أرجو الإدلاء بالرأي حول هذا الإقتراح فقد عرضته على بعض من أعرفهم فقال البعض أن الفكرة مناسبة وستحقق وسيلة تواصل بين المدونين على المستوى الجماعي وتضمن تعريفهم بصورة أوضح لبعض وللخارج ... وقال البعض بأنها ستمثل (تضييع وقت أكثر والمدونين أساساً مش لاقيين وقت يدونوا :)
أرجو ابداء الرأي وابلاغ كل من يمكنه المشاركة حيث أنني لدي موقع يصلح لهذا الغرض (بالصدفة البحتة) ويمكن البدء إن كان هناك اتجاه نحو تفعيل هذه الفكرة ونناقش تفاصيلها سوياً .

الجمعة، مايو 22، 2009

علماء.... دعاة.... مفكرين ...... طلاب علم ... ناشطين ..الخ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك لغط شديد ومتشابك في فهم حالة المتكلمين في أمور الدين على الساحة الإعلامية المقروءة والمشاهدة والمسموعة فغالباً ما تطالعنا وسائل الإعلام بأناس لاندري لظهورهم سبب ولا لإختفائهم سبب ولا على أي معيار يظهرون ولا بأي مرجعية يتكلمون .... كل ما في الأمر أنهم وبطريقة ما ظهروا في وسائل الإعلام فأصبح ظهورهم أمراً واقعاً ..... وبقليل من التأمل في واقع الحال ستجد أن تصنيف هؤلاء المتكلمين يصعب جداً على متلقي الرسالة الإعلامية سواء كانت موجهة أو غير موجهة أو عليها ضغوظ مادية أو فكرية من أي نوع وستجد أن هناك اتجاهات متعددة وأن "كل حزب بما لديهم فرحون" .... فهل يجب عليك كمتلقٍ لتلك الرسائل الإعلامية معرفة من يتكلم حتى تقع الفائدة ؟؟؟؟ الإجابة البسيطة هي أننا لا نتعامل مع أشخاص بعينهم ونقيم علاقات شخصية .. ولكن نتعامل مع ما يتكلمون به فنستقبله ونقيمه وإما أن نقبله إن وافق الشرع وإما أن نرده إن لم يوافقه .... تلك هي الإجابة النموذجية للسؤال ... ولكن الإعلام له رأي آخر ... فمهمته هي جذب أكبر عدد من الجماهير لتحقيق نجاح مادي أو معنوي (قد يكون هذا مقبولاً لحد ما ) ولكنك تجد أن العلاقة الدينية الإعلامية من هذا المنظور تطل كل فترة (بلغط جديد ) وللعجب الشديد فإنك غالباً ما لاتسمع إجابة شافية من أي ٍ من المتكلمين فعلى سبيل المثال وقع لغط شديد في مسألة رضاع الكبير وكلنا سمعنا كل ما قيل ومرت الزوبعة وسأفصل لكم الإجابة البسيطة على الشبهة الواردة وقارنوها بما سمعتم وشاهدتم وقرأتم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"عن عائشة قالت جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم ( وهو حليفه ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه قالت وكيف أرضع ؟ وهو رجل كبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :قد علمت أنه رجل كبير زاد عمرو في حديثه وكان قد شهد بدرا وفي رواية ابن أبي عمر فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم"

مسلم

* ذهب جمهور الفقهاء (ومنهم الأئمة الأربعة) وجمهور الصحابة وأمهات المؤمنين إلى أن هذا الحكم خاص بالسيدة سهلة بنت سهيل وذلك لما تواتر عن النبي في نصوص كثيرة بالإضافة للقرآن الكريم في أن الرضاعة في أول عامين وزاد أبو حنيفة ستة أشهر فقال عامان ونصف وقالوا جميعاً بأن هذا الحكم خاص بالسيدة سهلة فقط حيث أتت النبي (صلى الله عليه وسلم وبينت له حالها وحال زوجها الذي تبنى الولد وهو صغير ونشأ بينهما ثم نزل حكم إبطال التبني ورأت السيدة سهلة أن زوجها يكره دخول الولد عليها بعد الحكم فأرادت أن تزيل عنه الحرج فسألت النبي في ذلك فرخص لها بهذه الرخصة وهي حالة غير متكررة .

* ذهب بعض العلماء إلى أن الحكم خاص بسهلة ومن كان في حكمها وبالطبع فإن من كان في حكمها لم يعد له وجود لبطلان التبني بالصورة التي كانت موجودة في صدر الإسلام فكان خاصاً بفترة معينة وقيل أنه رخصة لمن كان في مثل حالها ويجهل الحكم.

* ذهبت السيدة عائشة وأبي داوود إلى أن الحكم عام يسري على الغلمان في تلك الحالة التي يوجد بها ضرورة لدخولهم على النساء وهو قول شاذ لم يقل به أحد من أهل العلم غيرهم .
________________________________________________________

هذا هو الحكم ببساطة وقد سمعت لغط وتضارب ومشاجرات ولم أسمع هذا الرأي ببساطة ولا من يعرضه كما عرضه العلماء .... والإشكالية هنا أن متلقي الرسالة الإعلامية قد لا تكون لديه الخلفية الدينية التي تؤهله للحكم في مسائل الخلاف وقد تنطلي عليه شبهة لم يبينها الإعلام أو المنتسبين للعلم فيضل بها وقد تقوده للخروج من الملة نهائياً وفي أفضل الحالات قد يقع في شبهة ثم أخرى وتتراكم عليه الشبهات فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً كحال الكثير ممن نشاهدهم .

وللخروج من هذا المأزق يجب على الأقل التعرف على حال المتكلم ولو بأمارات عامة حتى يمكننا الحكم على الرسالة فمثلاً العلماء الحقيقيون مثلاً لا يسعون للشهرة ولا تفتح لهم أبواب وسائل الإعلام لأنهم غالباً ما يصدعون بالحق والحق ليس على هوى البعض . وهناك فرق كبير بين عالم رسمي يقول بما تقوله الحكومة التي يتبعها مالياً و فكرياً وفي أفضل حالاته من الإخلاص سيتجنب الحديث عن المظالم وسيكتفي بالمسائل المسموح بها له فقط إذن فالعالم الحقيقي لن يأتي إليك بسهولة فيجب عليك أنت أن تطلبه وهذه هي سنة الله في العلماء الناس دائماً هي التي تطلبهم وهم لا يطلبون الشهرة ولا المجد الشخصي ولا يقبلون عطايا الملوك ولا يمتهنون أنفسهم ولا علمهم ولا يرضون الناس بسخط الله ..... وغالباً ما ستتعرف عليهم حيث يضع الله لهم القبول في الأرض (وهم قلة في هذا الزمان)

*أما إن كان المتكلم من المنظرين ذوي المرجعية الدينية أو يتكلم في أمور عامة كمن يطلق عليهم مفكرين فلا بأس لأنهم لا يمثلون آراء فقهية تتعلق بالحلال والحرام بل يتكلمون عن مناهج حياتية وتأثيراتها في المجتمع ونواحي الحياة العامة كالإقتصاد والسياسة وغيرها ولكن الخطر الشديد هو اعتبار هؤلاء المفكرين وآرائهم مرجع ديني
فمثلاً في قضية الحجاب التي اثارها الموقف المخزي للوزير (العاشق) المعروفة والتي خاض فيها هو وبعض الفنانين بجهل شديد ... صرح الدكتور محمد سليم العوا بأن الحجاب واجب وليس فرضاً ..... ومن معرفتنا بالدكتور العوا ومن أنه شخص محترم ومن أنه لا يمثل مرجعية دينية يمكننا أن نقبل كلامة على العموم ونضرب بهذه الجزئية عرض الحائط ... لماذا ؟؟ لأنه لا يوجد من فرق بين الواجب والفرض في الأمة كلها غير الأحناف (أنا مذهبي الذي درسته هو المذهب الحنفي) ونستطيع أن نقول أن الخلاف هنا خلاف لفظي فقط ولا يوجد بين الواجب والفرض فرق حتى عند الأحناف .... لكن البعض تمسك بهذه الكلمة وقال أن الدكتور العوا قال بأن الحجاب ليس فرض ومنهم الزير (أقصد الوزير) المتسبب في اللغط نفسه ..... لذلك فعندما تسمع لمفكر لا تأخذ جزئيات لكن خذ الكليات إذا علمت اخلاصه أما شخص مثل جمال البنا مثلاً فهو لا يعدو كونه رجلاً يهذي ويطلب الشهرة بالخلاف الصارخ ولا يستند لأي منطق عقلي فمابالك بالشرعي ومع ذلك يطلق عليه لفظ "مفكر إسلامي" ونرجو تعديل اللقب إلى "مفكك أسلاكي" أي أن أسلاكه كلها مفككة.

* أما الدعاة وهم أكثر من يترددون على وسائل الإعلام فبعضهم لا يعرف قدر نفسه ويظن أنه عالماً وحسابه على الله .... والبعض الآخر يعلم قدر نفسه ويدعو باجتهاده الشخصي وهؤلاء فيهم الكثير من الخير إن علمت أبعادهم وفهمت أقدارهم جيداً .... فمنهم المفوه الذي يجذب القلوب للحق .... ومنهم القربب للفهم الصحيح الذي يبين للناس ومنهم دمث الخلق الذي ينقل عدوى الأخلاق للمجتمع وهؤلاء إن كانوا داخل سياق الدعوة فلا غبار عليهم أما إن تجاوزوا الحد إلى ما لا يعلمون .... فيحدث ما يحدث حالياً من زيادة البلبلة لدى العامة.

* أما الناشطين الاسلاميين المهتمين بالحركة من أجل قضايا الأمة ولديهم الحد الأدنى من الفهم الصحيح ولا يعدو تأثيرهم عن الدعوة بالحركة الايجابية فليت معظم الناس مثلهم .... لكن هذا المجال لا يجلب الشهرة والمجد فتجد أن معظم جنوده مجهولين وحسابهم على الله
______________________________

كفاية كده علشان البوست طول ...ونكمل المرة الجاية وناخد آراء الناس اللي هايعلقوا في الحسبان

الجمعة، مايو 15، 2009

التاج ... وأشياء أخرى

أولاً نستكمل باقي الفلاشات علشان نبقى خلصنا ذمتنا منها وبعدين ندخل على التاج وبعدين نخرم على شبرا:)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- بعد سنوات من محاولات الإتصال الفاشلة على أرقام (الخدمة) .... أحياناً لم تكن الخطوط متاحة كما ينبغي .... أحياناً هناك بعض التشويش والإزعاج .... ربما محاولات الاتصال لم تكن بالقدر الكافي ..... لكن بعد فوات الأوان ... أتته الإجابة (المسجلة )
- القلب الذي تحاول الإتصال به ربما يكون (مغلقاً) ... من فضلك لا تعد المحاولة .
*****
- إحساس الانتقام كان مسيطر عليه بشدة .... الانتقام لكرامته المهدرة ..... الانتقام لأحلامه الضائعة .... الانتقام لعمره الضائع .... وتوالت صور الانتقام البشع على مخيلته .... وأخذ يختار وسيلة من وسائل الانتقام البشع ليسترد كرامته وذاته الممتهنة ..... لم تمر بضعة ساعات إلا وقد ذهب في سبات عميق ..... بعدما أفاق كان قد نسي كل شيء عن أفكار الانتقام والكرامة والذات ورفع شعار "احنا ولاد النهارده" .... بينما كان آخر يتعرض لنفس المأساة.
*****
- محاولات جادة للوصول للهدف ..... تتكلف الكثير من الوقت والجهد والأعصاب والمال ..... ننفقها بلا كلل في سبيل الهدف .... طالما كان الوصول للهدف حلماً نتمناه دائماً ..... وبعد أن استحققنا لقب "الوصول إلى الهدف" أدرك بعضنا أن هذا الهدف لم يكن ما يرمي إليه ... وأنه أصاب الهدف الخطأ ... وأدرك البعض الآخر أن الطريق إلى الهدف قد تكلفت ما هو أعظم قيمة من الهدف نفسه .... وأدرك البعض الآخر قد فقد الرغبة فيه ..... لكن أحدنا لم يدرك الغاية التي يقود إليها الهدف .
*****
- كان يعلم جيداً أن السقوط يبدأ بدرجة واحدة بعدها لن يستطيع أن يمنع نفسه .... تكلم كثيراً عن الحذر وما يجب علينا فعله لنتحاشى السقوط ..... أسهب في وصف السقوط ومغبته ..... وبعد قليل تكشفت الطريق له بوضوح شديد ..... طريق النجاة .... طريق السقوط .... بمنتهى الحزم اختار طريق السقوط ..... حتى منتصف الطريق ..... قبل آخر الطريق أدرك كم كان مخطئاً وأنه اختار الطريق الصحيح .... وظل يدعو لطريق السقوط .
*****
- الدروس المستفادة من التجربة ..... دائماً ما أبحث عنها ولا أجدها .... البعض يحتفظ بها لنفسه حتى يقع الآخرين فيما وقع فيه .... البعض لا يجاوبك إلا إذا سألته ويخفي القدر الأكبر .... البعض يحاول جاهداً أن ينقل لك التجربة ومعها الحقيقة كاملة ولكنه لم يجد مني آذاناً صاغية .
___________________________________________________________
التاج وصلني من الأستاذة الفاضلة صاحبة مدونة (حاجات جوايا) في لافتة كرم منها .... وسوف أقوم بالرد عليه فما يلي :-
من أنت ؟ وما الذى تفعله هنا ؟
.أنا شخص من المجاهيل وأفعل هنا من الأفاعيل .... مالاتحمد عقباه ... وعقبال عندكم جميعاً
.إسرائيل تقصف كل جنوب ممكن بحثا عنك ، أى شمال ستقصد؟
.سوف أقصد شمال اسرائيل (أقصد فلسطين فأنا لم أعترف باسرائيل بعد)

أنت مكلف بحذف حرف من حروف اللغة العربية .. أيها ستختار ولماذا ؟
.أحذف حرف السرير علشان العيال بتقع من عليه وأنا كمان بيزنقوني على الحرف وبكون عرضه للوقوع لا قدر الله :)

لو قدر لك أن تدخل السجن فما هي القضية التي تتمنى ان تدخل بها ؟
قضية سب وقذف لأحد رموز الفساد :) .... قضية محاولة قلب نظام الدش (ميروحش مخكم بعيد) بدل أنالوج يبقى ديجيتال ...قضية تعبئة الرأي العام في أكياس بلاستيك بدون دفع الضرائب ...كده يعني :)
أحب أدخل في قضية نضيفة 100% وأقوم أجدع محامي واقعد مطرحه :)
منذ متى اكتشفت نفسك؟
-في الحمام من 15 سنه أكتشفت إن صوتي أجمل من الكروان وأكثر عذوبة من البلابل الصداحة فقررت إني أحتفظ به لنفسي :)
على مفترق طريق لافتتان ، اليمنى تقول ( إلى حلمك ) واليسرى تقول: ( إلى مالم يحلم به البشر ) ، أي الطرق ستسلك ؟
_أول حاجه هاقلب مكان الافتات علشان اللي يجي ورايا يتوه .... وبعدين أأجر اتنين يروحوا مكاني كل واحد في طريق ولما يجولي ويحكولي أبقى أقرر بقه ...اتعلموا النصاحه بقه :)
نحن لا نعيش حياتنا بل نتعلم فيها كيف نعيش ما تعليقك؟
_أعيد صيغة الكلام إلى " نحن لا نعيش حياتنا بآدمية في ظل الظروف الحالية ... بل نحاول أن نتعلم كيف يحيا البشر العاديون في كل العالم لنفعل مثلهم ولكن دون جدوى" .... وانتم بقى عارفين الباقي :)
بجملة واحدة فقط أكتب تعريفاً لكل كلمة من الكلمات التالية
الوطن: عندما يتحول أغلى الأماكن إلى كابوس :)
الأم: ست الحباااااايب يا حبيبه يا حبيه .... يا أغلى من خالتي وعمي ......... وكملوا انتم بقه :)
االليل: وآخره .... السيف والليل والقرطاس واللب (لب سوبر لو سمحت )
الحب: لا حب إلا حب الشباب (اللي بيطلع في الوش)
أمريكا: رايحه في داهية عن قريب ان شاء الله
المرأة: مقدرش أفتح بقي بنص كلمه ... زيييييي الفل ...أه
الصمت: تعلمت منه الكلام
الانترنت : عالم تاني فوق الأولاني يعني احنا كده عندنا عالمين (انترنت ناثونال) :)

أخترمنصباً واتخذ قرارا ؟
_زعيم الثورة الجديدة ... القرار قتل كل المسئولين في ميدان التحرير :) رمياً بالشباشب

.قيس، عنترة، جميل، هم الذين يقولون شعرا، وليلى وعبلة وعزة «صموت» لماذا هذا التغييب ؟
_ليه يا عم أمال فين الخنساء وفين خولة بنت الأزور وفين شاعرات الأندلس ..... (علشان جمعية المرأة المتوحشة ماتهاجمنيش)
أن تكون مطلوبا لارتكابك جريمة ، خير لك من ألا تكون مطلوباً مطلقاً " ، هل تتفق مع هذه العبارة ؟ علل
_لاء طبعاً الجريمة هي أن تكون مطلوباً دي ... جريمة في حق الإنسانية المتأنتخة .... أجمل شيء إنك متبقاش مطلوب في السوق:)
.إلى أين تمضي كلمات الحب .. بعد أن نقولها؟
_تتحول إلى موجات تسبح في الفضاء الكوني وتختزن في مكان ما .... ربما في قلب المحبوب وربما تلهم آخرين لكنها لاتفنى ولا تستحدث من العدم :)
هل تجد علاقة بشكل أو بآخر بين المرأة وقطاع الطرق
- قطاع الطرق يأخذون أموالك مرة واحدة في العمر ... وكذلك قد يأخذون روحك مرة واحدة في العمر (والباقي مش هاقدر أكمله انتم عارفين بقى)
هذا فراق بيني وبينك .. متى ولمن تقولها ؟
.أقولها كل شهر للمرتب وقلبي ينزف قهراً :)
.كيف هو غداً ؟
لن يأتي أبداً فنحن نحيا على أمل الغد لأنه لن يأتي :)

أمرر التاج الى؟
لكل الجماعة اللي في قائمتي اللوذعية وبالإكراه كمان واللي مش هايجاوب هاخد اسمه الامتحانات مش أهم من التاج :)

الجمعة، مايو 08، 2009

مغامرات منحوس .... في بلاد الهكسوس






* أحداث هذا البوست (غير) حقيقية والشخصيات (ليس) لها أي مدلولات أخرى :)



***************************************************



ولد منحوس كباقي المناحيس .... في بلاد .. فيها الأحلام (كوابيس) .... وترعرع كباقي الناس في( الكواليس) ... وعندما بلغ لسنة (البكالورييس) .... أخذ على عاتقه ككل المتاعيس .... هم البحث وراء المتاريس .... عن لقمة العيش وحلمه.. بأن يكون عريس .
حلم منحوس كثيراً بالعمل وبالمال .... وبأن يحصل على فتاة الأحلام ذات الأخلاق والجمال .... وبأن تتغير أوضاعه وتتبدل الأحوال ... حاملاً هموم الوطن بصبر كصبر الجمال .... ولم يفقد يوماً الأمل بأن هناك (أعمال) .... فقال لنفسه سأعمل ولو في غير المجال .... وسأصبر وأحقق حلمي وإن كان صعب المنال ..... و(سأشتغل ) ولو كانت مهنتي (زبال) ..... وبالفعل حصل منحوس على وظيفة (جرسون) .... على أحد المطاعم في شارع (شامبيليون) .... وبدء رحلة الكفاح ذات الخطى (المليون) .... وكان رافعاً لشعاره

(كله يهون)


وبعد أن مرت به الأوقات .... وفقد شيئاً من العزم والثبات .... ووجد أنه يحرث في الماء ... وأن أحلامه أقرب منها نجوم السماء ..... وعلم أن عمره يضيع من المساء إلى المساء .... وأن ما يجنيه لايساوي ثمن كلبة عرجاء .... قرر منحوس أن يثور على الأوضاع .... وأن ينقذ نفسه من الضياع ..... وقال بصوته الجهوري .... أنا منحوس ملك السباع ..... لا أرضى بالذل وأن أكون مع الصيّاع .... فبلدي تحمل من الخيرات الكثير .... وبها من الكنوز ما يعجز عن حراسته مليون غفير ..... فكيف أضيع عمري في تقديم الطلبات وتحصيل الفواتير .... أنا أولى ببلدي وبخيرها الوفير ..... فقال وبعد كثير من التفكير .... ولكن ما العمل يا أبا المناحيس يا خطير .... نعم ....سأرفع صوتي عالياً وأطلب التغيير ..... سأطلب حقي في العمل والأجر الوفير .... سأدعو الشباب أمثالي وهم مثل الهم (كتير) ..... ونتوجه سوياً إلى ميدان التحرير .... ونضرب عن الحياة في الذل الذي وصل للمناخير ..... ونطالب الحكومات بالتغيير وإلا فالشر المستطير .... وعندها سيرضخ المسؤلين .... ويخصصوا لنا الملايين .... وتبقى العيشة (مانجو وتين ) .



وشرع منحوس في تنفيذ الأفكار .... وظل يردد بين أصحابه طول النهار .... فيما جعله يفكر وهو محتار .... وما توصل إليه من قرار ... وبعد قليل من الوقت وصلت (الإشارة) ..... للقسم التابع له منحوس وأعطوا الأمارة .... وطارت الأنباء بأن هذا الشاب ذو العناد .... يريد أن يهدد أمن البلاد .... وإن هذا لشيء خطير .... ويريد احتلال ميدان التحرير ..... فطار الأمناء ومعهم البوكس .... في إثر منحوس أبو حظ (لوكس) .... وقبل أن ينطق كان أخذ بالبوكس ..... ورموه في شنطة السيارة ..... وكسروا له (شنبر) النظارة .... وأصحابه في دهشة يتفرجون .... وكأنهم في ملعب في انتظار (جون) ...... وذهب منحوس إلى المجهول ..... وهو يحدق في ذهول .



***********************




وبعد ما لاقاه منحوس في الزنزانة .... من الذل والصغار والمهانة .... بدأ التحقيق بالشتم والإهانة .... وانتهى بتوقيع أبو المناحيس القبطان ... على كل الجرائم التي حدثت في هذا الزمان ..... وبعد التأكد من توبته عن المطالبة بالحقوق .... وبعد أن صار جسده بلون البرقوق .... ضربوه على قفاه وألقوه في الطريق ..... فلم يعلم به عدو ولا صديق .... بعد أن صارت هيئته كطائر البطريق .
وبعد أن استعاد منحوس القليل من الحياة .... وبعد أن (فش) الورم الساكن في قفاه .... عاد منحوس الى بلده ومنفاه .... وقرر البحث عن عمل في خارج البلاد ..... ليهرب من قبضة الفقر وظلم العباد



ووجد عملاً حقيراً بألف ريال .... فقبله على الفور بعد قليل من الاستهبال .... وركب الطائرة وقال يا فكيك .... هناك هانفش ريشي زي الديك ..... وسأرتقي في الوظائف وسيعتدل الحال ... وسأكسب الكثير من المال .... وأتزوج وأنجب (قرطة) عيال ..... وبعد عام لمنحوس من الاغتراب .... وغدر الأصحاب وفتك الأحباب .... وتحكمات وسرقات الكفلاء وضربه بالقبقاب .... وجد منحوس أن عيشته قد ازادت هباب على هباب .... وما يشقى به الحمار المخطط .... يأكل به القرد (المنطط) .... ولا يبقى شيئاً للادخار .... ودخل في دوامة القط والفار .... فقرر منحوس السفر البعيد .... الى بلاد كل أيامها كالعيد .


وفر هارباً إلى أوروبا ..... على مركب صيد قائدها يدعى الريس (هوبا) ..... وبعد أن أن أصبحوا في عرض البحار ..... قال لهم الريس (هوبا) يالا يا شطار ..... كلها 3 أيام سباحة وتوصلوا وتبقوا أحرار ..... دي كلها شوية أمتار .... يالا (هوبا) نطوا في البحر يا شباب ...... اخدتم ايه في بلادكم غير العذاب .... بس أوعوا من شرطة المواني ..... خليكم لنص الليل أو بعده بثواني ..... وبعدها عربدوا في أوروبا .... ومتنسوش تدعوا للريس (هوبا) ..... وقام برميهم في الماء .... فلم يعلموا أرضاً من سماء ..... وانقضت عليهم أسماك بحجم الفيل ..... بس حط منحوس وقع في (دارفيل) ..... رماه على الشط في حالة مزرية.... وبينه وبين الهلاك ثانيه ..... وتسلمته شرطة البلاد ورجعته لأم الدنيا .


ورجع منحوس لباباه ومامته يصرفوا عليه ..... وتعلم قعدة القهوة ( اللي عليها بيقولوا له يا بيه) .... وصرف نظر عن أحلام الحرية والزواج والثراء ..... وقال ما أحلاها عيشة من الفناء إلى الفناء ...... وعاش منحوس باقي حياته على القهوة رافعاً شعار
فرقتنا الأيام والليالي ..... وجمعتنا قهوة (أم سالي)
وكان يتنرنم بهذا الموال بين الحين والآخر
***
أنا يا بلادي مش ابنك ؟.... طب ليه سبتيني (اتنفخت)
وليه أنا أسكن في عشة .... والكلب ساكن في يخت
وليه على الكل هاين ..... وللهم شايل وشخت
وليه يا بخت من بين البخوت ...... لبخت

الاثنين، مايو 04، 2009

أصول التباتة ... في فنون الشحاتة








المصري عمل كل حاجة .... وصل لنهاية التاريخ .... بنى الهرم .... حفر قناة السويس .... قتل ولادة .... دفع في فرح 50 مليون .... زرع .... (قلع) .... حصد .... أكل حمير .... سرق .... نصب .... جاهد .... صلى ... صام ... حج واعتمر .... حارب وانتصر.... وقف طوابير أطول من نهر المسيسيبي .... عمل بطاقة تموين حمراء وخضراء ... استحل الميتة والدم ولحم الخنزير ... فنان .... حقير .... وغد .... قذر .... عمل كل حاجة .... واحد صديقي مغترب دائماً قال لي في مثل جزائري بيقول "يا رايح مصر ... في منك ألف " قلتله يعني إيه ؟؟.... قاللي يعني اللي هايروح مصر لا يمكن يكون متميز في أي حاجه .... احنا عملنا كل حاجه .... عملنا كل حاجة في عصرنا الحالي من أجل الحصول على المال .... ولو بالشحاته ..... والشحاتة لها طرق وأساليب .... وفن .... أيييوه لا تتعجب الشحاتة فن ..... كيف تستخرج من جيب الآخرين الأموال بالرغم من أنهم يعرفون أنك (غالباً) نصاب ..... هانستعرض فنون الشحاتة من خلال مواقف بسيطة حصلتلي وبتحصلنا كلنا يومياً .

آخرها كان النهاردة في صلاة العشاء وقبل السلام (مباشرة) سقط مغشياً عليه .... طبعاً كل الناس (هرعت إليه) لانقاذ الموقف فقد يكون مريضاً .... أو حالة غيبوبة سكر أو ضغط عالي ..... أنا قريت الحالة أول ما حصلت مباشرة علشان توقيت الإغماء شككني لأعلى درجة ... لكن قلت أراقب الموقف من بعيد يمكن يكون أنا ظالم الراجل وسيء الظن .... صليت السنة وفوجئت إن في ناس بتفوقه وواحد جايبله عصير جهينة بطعم الفراولة .... اتغظت جداً ... وقلت في عقل بالي ...يا واد اترمي في الأرض انت كمان وأديهم عارفينك برضه مش هاتهون عليهم ... وهايشوفوك بعلبة عصير .... مكدبتش خبر .... وقعت في الأرض (وعملت صوت ارتطام كمان) ... وانتظرت شوية .... محدش خد باله للأسف الشديد ... حاولت مرة تانية (بصوت ارتطام أعلى) .... ولقليت ولد صغير جاي نحيتي ... غمضت عيني وقلت بصوت خافت ... "جوافة" (علشان ميجيبوليش فراوله ..أنا عاوز جوافة) .... لقيت (الكلب) الصغير ده راح مدهوس في بطني وأنا ملقى على الأرض علشان كان رايح يملى ميه للراجل المغمى عليه .... المهم ملقتش أمل في الموضوع ده قمت ونفضت هدومي .... وصليت الوتر ودعيت ربنا (اللي أكرم من الكل ) انه يرزقنا بحاجه حلوة كده ..... (مش عاوزين تهريج بقى ...خلونا نتكلم جد شويه)



طبعاً صدق حدثي .... بيقولوله أنت منين ...قال أنا من الفيوم ... جاي لمين هنا .... أنا بدور على شغل بقالي 4 أيام ومش لاقي ..... المهم أنا سيبتهم وطلعت ومعرفش الليلة دي خلصت على إيه بس (عادة) الناس الطيبين بيدوله حاجة ويمشوه وخلاص .

****

موقف تاني يدل على إن الشحات المصري (خلاّق) ... كلنا شفناه قبل كده ..... شخص قاعد بيبكي في الأرض وجنبه 3-4 بيضات مكسورين .... أو أحياناً .... سائل أبيض مراق على الأرض يدي الناظر انطباع ان ده لبن .... طبعاً الماره في الطريق بيصعب عليهم الوضع ده وكل واحد يديله حاجه .... اللي لاحظته في الحالات دي إن في شخص أو اتنين (مشتركين في المسرحية) .. بيلفتوا أنظار الناس للحدث .... يقولوا (لاحول ولا قوة إلا بالله ) بصوت مسرحي مبالغ فيه ... وممكن حد فيهم يطلع حاجه يديها للشخص (الباكي على اللبن المسكوب) علشان يفتح المزاد.... الغريب جداً تفاعل البعض مع المسرحية دي ..... وكنت أفضل كثير انهم يعملوا العرض ده بصفتهم ممثلين وياخدوا حاجه على التمثيل (زي بره) أحسن من الوضع المقزز ده

****



موقف ثالث وكلنا بنشوفه دائماً في الطريق وهو قصة المسافر (زاده الخيال) اللي عاوز يقطع تذكرة القطر (مش عارف ليه كلهم مصرين على القطر) ... وبيقولك عاوز حق تذكرة المترو (لحد رمسيس) وبعدين حق تذكرة القطر لحد (والاشيا العظمى بلد الكونت دراكيولا) ... ومينفعش واحد والتانية لاء علشان الثواب يبقى كامل ..... واحد منهم قابلني وكنت رايح رمسيس بالصدفة ...قلتله تعالى معايا أقطع لك التذكرة .... قاللي ماشي يالا .... وبعدين لما لاقاني بتكلم بجد ورايح فعلاً .... قاللي انت هاتعطلني معاك ليييه؟؟؟؟ قلتله آسف جداً اني هاقطع عليك (الوردية) اتفضل روح كمل شغل



****



الموقف الأخير (علشان متزهقوش ) الشحاتة المباشرة ... بمعنى (حسنة قليلة تمنع بلاوي كتيرة .... لله يا محسنين ) .... ودي مفيهاش لف ولا دوران .... شحات قاعد في حاله وانت اللي بتروحله زي الباشا ..... ودي أنجح الطرق حتى الآن ... نظراً لتعرضه لشريحة كبيرة جداً من الناس منهم أصناف كتير جداً فأكيد بعضهم بيحن :)



****

ما يستفاد من هذا البوست



1- الشحات له نص الدنيا

2- شحات شحت من شحات طلعت في (إيده) حسنه :))))

3- شحات وعاوز عيش فينو

4- علمناهم الشحاته سبقونا على الأبواب

5- قبل ما تترمي في الأرض يكون في ايدك ورقة مكتوب فيها نوع العصير اللي بتشربه (الراجل مكانش حابب الفراولة ... أيوه أخدت بالي )

6- الشحاته فن مش تقطيع هدوم

7- من فضلك (تحرى) للصدقة فأولى بها (مليون مرة) محتاج حقيقي مش هايطلب منك أبداً .... دور عليه وأنت المستفيد مش هو .

8- لا تساعد شحط لو علقوه في مقطورة هايشدها على مكسب بلا مجهود علشان يصبح عالة عليك دائماً

9- الشحات ده ممكن يكون مدمن أو مجرم لكن بيشتغل شحات (بارت تايم) بيزود دخله يعني ... لو سمحت متساعدهوش

10 - لو خلاص الحسنة زنقتك أوي ومقدرتش تقاوم نفسك إدعى ربنا أن يصلحه بها لو لم يكن يستحقها ... وأن يغنيه بها إن كان يستحقها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملحوظة : التدوينة دي أنا مكنتش ناويها خالص أنا كنت بكتب موضوع تاني بس بعد الصلاة حسيت إن الموقف ده (مأثر في جداً علشان الجوافة) لازم أنقلهلكم ونتبادل الآراء حوله .... إيه رأيك في الشحاته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أصل في ناس كتييير بتقول اديله وملكش دعوة وبيستدلوا بكلام في غير محله . قول رأيك لو سمحت :)

العدد القادم : مغامرات منحوس .... في بلاد الهكسوس :)