كنا قد تعرضنا للمشروع السياسي الإسلامي الداخلي والخارجي وتلمسنا معالم الخطوط العريضة للسياسة الداخلية والخارجية التي تضبط حدود التعاملات بين النظام الإسلامي وبين المسلمين المطبقين لهذا النظام وكذلك علاقة النظام الإسلامي الدولي بالعالم الخارجي ولإيضاح الفروق بين المشروع الاسلامي والأنظمة الأخرى سنقوم باستعراض الأنظمة السائدة على الساحة ونرى ماهية هذه الفروق
المشروع الليبرالي
نشأة الفكرة : نشأت الليبرالية في أعقاب الحروب الاوروبية في القرون الخامس عشر والسادس عشر كحركة مقاومة للقمع الديني الذي يفرض سلطته بغض النظر عن رضا المحكوم ومراعاة حقوقه
نبذة مختصرة
الليبرالية تعني التحرر المطلق وهي حاليا مذهب اجتماعي و
سياسي ، يهدف لتحرير الإنسان من القيود السلطوية الثلاثة
(السياسية والاقتصادية والايدلوجية )، ولكن هذا الأصل قد تم
تحريفة مع الوقت ليصبح التحرر من الدين فقط فالمفترض أن
الليبرالية تتحرك وفق قيم المجتمع الذي يتبناها وهي تتكيف
حسب ظروف المجتمع، وهي مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي
السياسة تعني القيام على استقلال الفرد والتزام الحريات
الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق و الليبرالية والدين، فالأصل أن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار فأن تكون بلا أخلاق فهذا شأنك. ولكن أن يكون انحلالك ضرراً للآخرين، فهنا يأتي دور العقوبات . وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك . وتبني الليبرالية فلسفتها على الفرد وحريته وإطلاق تلك الحريات بشتى الطرق فمن حق الفرد أن تكون له فلسفته الخاصة في الحياة فالحرية والإختيار هما الأصل في الفلسفة الليبرالية وهي تقوم على النزعة الفردية الخاصة واحترامها واعتبارها حجر زاوية في نهضة أي مجتمع
أهم المنظرين والمفكرين
وبناء على نظرية العقد الفريد التي نظر لها كانت وجاك روسو وتوماس هوبز فإن هناك عقد مجازي بين الحاكم والمحكوم يقوم على رضا الطرف الثاني ضمنياً وإن كان جون لوك يعتبر أول من نظر لليبرالية
النظرة الإقتصادية
تعتبر الرأسمالية هي الجناح الاقتصادي لليبرالية حيث تعتبر أن للفرد مطلق الحرية في أي ممارسة اقتصادية بغض النظر عن أي قيم أو أخلاق طالما في إطار القانون الخاص بالبلاد وهي تؤمن بنظرية السوق الحر الذي لاتمارس فيه الدولة أي نشاط اقتصادي وتترك السوق يصحح نفسه بنفسه فمثلاً يمكن للفرد القيام بممارسة أنشطة التجارة الجنسية بما لايتعارض مع القانون ولو وجد نظام يتيح تجارة المخدرات في بلد فلا مانع من ممارستها كهولندا مثلاً وإن وجدت طريقة لتجارة الرقيق الابيض في إطار قانوني فلا مانع كما يقوم اصحاب المواقع الجنسية التي تغرق الانترنت بالتجارة في النساء الروسيات والبلاد التي تتعرض لضغوط اقتصادية ولكن بشرط أن تتعدى السن القانونية وهي 18 سنه حتى لا يقع تحت طائلة القانون وعليه فكل شيء مباح طالما وجد قانون وضعي يبيحه
الانتقادات الموجهة من الليبراللين لأصحاب المرجعية الإسلامية
سوف نجد هنا أن كل الإنتقادات الموجهة للإتجاه الإسلامي واحدة ومتكررة مع كل الإتجاهات الاخرى وهي اتهامات معلبة وجاهزة للإطلاق في أي نقاش وبغض النظر عما يقوله المخالف وهي كما سبق وقلنا تنحصر في
تقييد الحريات وخصوصاً حرية المرأة
اقصاء المخالف واحتكار الاسلام
تقييد حريات الإبداع والفن
حرمان المخالف في الايدولوجيات من حقه المدني كترشيح غير المسلم للرئاسة
التعصب والتشدد للرأي بحجة أنه من عند الله
تطبيق عقوبات وحشية على الخالفين مما يعارض حقوق الانسان
هذه هي لائحة الاتهامات الجاهزة والمعلبة سريعة التحضير التي سيلقيها أي فصيل مخالف في وجه أي فرد له اتجاه إسلامي أثناء الحوار وكما قلنا فإن هذه الاتهامات بعضها ليس له محل من العقل حتى يرد عليه أو يتم مناقشته والبعض الآخر يعرف رده القاسي والداني ولكن العبرة في النقاش في كيفية المناورة الجدلية ومحاولة استدراج المخالف في زاوية بحيث يكون موقفه ضعيف فلايستطيع الرد حتى وإن كان معه الحق وهذه للأسف تتكرر كثيراً ضد من لهم مرجعية اسلامية
وأخيراً سنحاول القاء الضوء على أوجه الخلاف بين النظرية الليبرالية والمشروع الاسلامي
بالتأمل في حقيقة الامر سنجد أن كافة النظريات التي تطرح نفسها كبديل للمشروع الإسلامي تقع في مأزق بشع لايلتفت إليه الكثير وهو مأزق "النظرة الأحادية للحياة " فعلى سبيل المثال سنجد أن الليبرالية قد اجتزأت من الحياة بأسرها مفهوم الحرية وبنت عليه فكرة بديلة وجعلت الحرية هي محور الحياة والغاية التي إن تحققت سارت الأمور كلها "بكل نتغيراتها الأخرى وقيمها" على خير ما يرام ، في حين أن الحرية وإن كانت قيمة كبيرة ولها وزن نسبي عال جداً في الفكر الإسلامي إلا انها ليست القيمة الوحيده في منظومة القيم الإسلامية فضلاً عن القيم الإنسانية ولإيضاح الفكرة سنجد أن الشيوعية والاشتراكية قد ركزت هي الأخرى على الإقتصاد كعامل وحيد ومحوري لإصلاح الحياة كلها وادعت أن اصلاح الإقتصاد "بنظرة معينة " سيقوم باصلاح الحياة بأسرها ، وعلى الصعيد الفلسفي مثلاً سنجد ان فرويد قد جعل الجنس هو محور التفكير الانساني ونسب كل الأفكار والتوجهات والأمراض البشرية إلى الرغبات والجنس وترك باقي العوامل ، أي أن الانتقاد الأول الموجه للنظرية الليبرالية هو انتقاد عام وهو النظرة الأحادية للحياة
كذلك فإن من أكبر الانتقادات الموجهة للاتجاه الليبرالي (الداخلي ) أن معظم رموزه مسلمون وعلى الرغم أن قيم الحريات في الإسلام معروفة للجميع إلا أن هؤلاء الرموز يعدلون عن تلك القيم (جهلاً منهم بها ) ويطالبون بيتطيق نموذج آخر أقل جودة ولا يقومون بمناقشة المشروع بالكامل بل يجتزؤن منه تلك الانتقادات مع جهلهم التام والكامل بباقي المشروع
حرية الفرد في ممارسة الحياة والاقتصاد وسائر مناح الحياة بلا رقابة ذاتية واجتماعية تصل بالفرد إلى مرحلة التغول وتصل به النزعة الفردية إلى التفكير في السيطرة على العالم فطموح الإنسان غير محدود ولا يحده إلا الوازع الديني والاخلاقي والرقابة الجماعية التي تشكل ضغط مستمر لمطالبته برعاية المصلحة العامة جنباً إلى جنب مع مصلحته "انظر إلى ما آلت إلية شركات الأدوية والأسلحة والبرمجيات في العالم الغربي فقد تحولت إلى مافيا مقننة وحولت العالم إلى بؤر صراعات وحقل تجارب للأمراض ومختبر لتجارب غسل الأدمغة " وبذلك تكون بمنزلة مكابح على النزعة الفردية بدلاً من العبودية المطلقة للمصلحة الفردية والمال والسلطة
بذلك نكون قد القينا الضوء على الخطوط العريضة لمعالم الخلاف بين المشروع الاسلامي والليبرالي وبعد استعراض باقي البدائل المطروحة سنقوم بعرض طريقة عمل المشروع الإسلامي عملياً
هناك 10 تعليقات:
بالرغم من ان تعريف الليبرالية واضح ومحدد وهو التحرر من القيود السلطوية الثلاث , وبالرغم من ان واحد من اساسيات الليبرالية هو اقتصاد السوق الحر الا ان الليبراليين في مصر مصرين على استقطاب بعض من لا يعي باعتبار ان العدالة الاجتماعية (وهو مفهوم اشتراكي اصيل ) مكون من مكونات الليبرالية , اسأل عشرة ليبراليين عن معنى الليبرالية فلن يتفقو الا على تنحية الدين جانبا ,
تحياتي
واحد من الناس
ليس هذا اتجاه الليبراليين فقط بل كل التيارات الأخرى ، فقد اجمعوا كلهم على تنحية الدين لاصطدامه مع اهدافهم
تحياتي وتقديري
لما يكون واحد مصري مسلم وليبرالي بحس ان فكره فكر جيلاتيني ملبني .. :))
يعني بعد كلام عمرو حمزاوي.. ابراهيم عيسي.. حسيت ان الناس دي لا هي عارفة تبقى مسلمة .. ولا عارفة تقى متحررة... وكل ما سام جملة ما دخل الدين في السياسة.. ببقى شاكة ان الناس دي قرت اصلا في دينهم.. اللي هو منهج حيااااااة!!
وسبحان الله الليبرالية ظهرت في وقت وظروف ومجتمع غيرنا تماما... اذا انا دلوقتي ابقى ليبرالية وانا في ظروف تانية تماما!!.. الليبرالية ظهرت في عصر الكنيسة المظلم ومحاكم التفتيش.. هو احنا بقى دلوقتي في عصر المسجد المظلم.. وعندنا تفتيش.. سبحان الله!
منتظرة باقي السلسلة يا فندم
عشان نكون متفقين في موضوع الحملة.. لا تراجع ولا استسلام.. بين قوسين المدونة النشيطة :P
السلام عليكم
أخي تامر.. بارك الله فيك وفي مجهودك الطيب..
على فكرة.. بصدق أخونا غسلام ليه مقال في مدونته عن الليبرالية من أمتع ما قرأت عنها (رغم أنها من المصطلحات الواردة في كتابي).. لكن طريقة تناولكما لها شافية ومطلوبة في هذه الفترة تحديدا...!
أنا بس اللي بيغيظني من بعض الليبراليين إنه عارف كويس جدا طبيعة البيئة اللي بيشتغل فيها، وعلشان يتلون بلونها من قبيل الـ Camouflage فتجده يقول أن الليبرالية لا تتعارض مع الإسلام...!! طيب سايب الإسلام ليه وماسك في أهدابها... صدق ربي: "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"؟؟!
تحياتي.
السلام عليكم
مش عارفة ياتامر
حاسة ان إنت اللي بتناقش موضوع من وجهة نظر احادية
عذرا على الكلمة
لائحة الاتهامات الجاهزة والمعلبة سريعة التحضير التي سيلقيها أي فصيل مخالف في وجه أي فرد له اتجاه إسلامي
ده كلام من اتجاه واحد
لأن مفيش لائحة اتهام جاهزة إلا لو فيه دلائل وقرائن تجيب الإتهام
وكونها سريعة التحضير فده لأن في التاريخ "بويلر"
وكونها ضد الإسلامي
آه شفتها كتير ضد الإسلامي
وشفتها نادرا ضد الإسلام نفسه
وده لأن كل تيار إسلامي - ولا ننكر ان إذا مسك أحدها حتة نونو من البلد ها يطبق منهجه الذاتي وهذا حقه - له ما له وعليه ما عليه بالأدلة والكتابات والتاريخ التطبيقي
لسه مفيش جماعة إسلامية ليبيرالية :)
والليبيرالية هنا لما نتكلم في بلاد الإسلام تحديدا مينفعش نحطها في مقارنة مع الإسلام
لأنها مش ديانة ولا مذهب ولا عقيدة ما
ولكن زي ما إنت قلت بيعجبني فيها الفكر السياسي والإقتصادي
بيعجبني فيها المفهوم العام لإحترام الحريات ما لم تمس حرية الأخرين
ها تقول لي الإسلام فيه كل ده وهو عباءة واسعة يساع
الليبيرالية واحترام حقوق الأخرين
الإشتراكية ومراعاة عدالة التوزيع والفقراء
الديموقراطية اللي هي لمؤاخذة مش شورى الفيديو اللي عندي ابدا
ها أقول لك طيب ياعم
الجماعات الإسلامية الحالية في مصر رديئة في تطبيق كل هذه المعاني
والمصري لن ينتخب القرآن ولا احاديث الصحيحين للكرسي
ها ينتخب ناس بمفاهيمهم وهم اللي ها يلعبوا في البخت
لو واحد يقول أن الليبيرالية ثوب اضيق من مفهوم الإسلام للحريات واحنا ها نعمل كذا
وامشي على المنوال ده لتطبيق كل شيء لا يخل بدين الله ويحافظ على الحريات
ويسمح بالإختلاف
ولا يقص رأس المخالف بدعوى ان ده كلام ربنا وانت جاهل - على اقل تقدير متسامح - وان كافر - على أعلى تقدير متشدد - لمؤاخذة
مش عارفة قادرة أوصل لك وجهة نظري ولا لأ
أه لي كمان تحفظ على قصة تغول الحريات اللي انت كاتبها
ياراجل ده الفرق بيننا وبين الغرب قانون صارم يطبق على الكبير والصغير
ازااااااااااااي تقول ان احترام الدول الليبيرالية للحريات خلاهم إنسان الغاب طويل الناب؟
الكلام ده فيه نوع من المبالغة
ويمكن اللي انت عاوز تقوله وانا موافقة عليه انهم اتبعوا في تفسيرهم لليبيرالية الحرية حتى قمة الإباحية واحنا مش كده
ومحدش يقدر يقول كده
ومجتمعنا اساسا على قدر ما فيه من فساد أخلاقي يجيب قشعريرة مش كده
متغطي يعني بلحاف الحياء الظاهري :)
طولت عليك؟
قول ما انتي دايما وشاني وقرفاني يا ستيتة :)
تحياتي
شفت كلمة المرشد الأسبوعية على اخوان أون لاين
لا تفوتك
لو سمحت
انا عارفة إنك بتكتب عن الإسلام كله مش عن جماعة
بس في نهاية المطاف
في مصر جماعات
وفي مصر ايضا مسلمين بلا إسلام
تحياتي لعقلك اللي بيفرض علي اقرأ نفس الكلام مرتين علشان يوصل لتلافيف نفوخي المحدود
فتافيت
على فكره احنا ممكن نتفق كتير جداً مع ابراهيم عيسى أو حمزاوي سياسياً وفعلياً الناس دي كتير من كلامها محترم جداَ في الناحية السياسية
لكن المشكلة اللي قلنا عليها ان في دائرة تماس بين الخطوط العريضة للاسلام وكيفية تطبيق النظام الليبرالي بشكله المتعارف عليه
وهنا بيحصل الخلاف في مناطق محدده
أما بالنسبة للحملة ربنا يسترها عليا بقا ان الله حليم ستّير :)
أ / ماجد القاضي
منورني والله يا فندم وحصلت لنا البركات كلها :)
مفيش مانع من وجود المخالف لأن دي سنة ربنا في الكون لاوم يكون في مخالف
يا ريت تقولنا حضرتك اسم الكتاب ايه علشان نلقي نظرة عليه يا فندم
تحياتي
ستيتة حسب الله الحمش
آآآآه من أولها ضرب ضرب مفيش شتايم :))
يمكن أنا مكنتش واضح في تعبير النظرة الأحادية
أنا اقصد ان الحياة مليانة قيم كتير وكوني اخد مثلاً قيمة زي المساواة (بلاش الحرية)
لو اعتبرت إن المساواة هي محور الكون وبنيت عليها كل أفكاري وتوجهاتي الفكرية لازم أصطدم بكل المحاور الأخرى في نقط وجزءيات أخرى حتى هصطدم مع الإسلام نفسه (لأن مثلاً في نصوص تنص على المساواة وفي نفس الوقت سايب باب الرق مفتوح مثلاً وكمان ربنا فضل ناس على ناس في الرزق اللي هما مالهمش حيلة فيه)
انا كده اديت وزن نسبي للمساواه اكتر من باقي القيم كلها وبنيت على كده كل توجهاتي وانتقاداتي لباقي التوجهات
فلو قلنا إن عندي 10 قيم مثلاً وكل قيمة منهم وزنها النسبي 10 درجات يعني المعيار فيه 100 درجة يبقا لو اديت المساواه لوحدهافي الوزن النسبي مثلاً 30 يبقا كده أنا جورت على باقي القيم وأصبحت نظرتي أحادية which is مش متوافر في الإسلام :))
لييييييييييه
لأن الإسلام مش قيمة علشان أقارنة بقيمة أخرى وأديله وزن نسبي
الإسلام منهج ومشروع وشريعة (غير وضعية ) في كلياتها ووضعية في جزءياتها تحتوى على باقة القيم كلها
علشان كده قلت إن المشروعات الأخرى لها نظرة أحادية للحياة وتنطلق منها لباقي القيم زي الليبرالية التي تستند على الحرية وتنطلق منها لباقي القيم الحياتية
ومن هنا
باقول ان لائحة الاتهامات جاهزة ومفيش غيرها ومكررة ومعلبة في جميع الأصعدة فمثلاً في مجال المرأة
- الاسلام يعطي للرجل مثل حظ الانثيين
- الاسلام يحظر على المرأة تولي منصب ولي الأمر
- الاسلام يسمح بتعدد الزوجات ولا يسمح بتعدد الأزواج
- الرسول له 9 زوجات والمسلمين 4
- الاسلام يفرض على المرأة زي معين ويجبرها عليه
............. ممكن اعدلك ألف انتقاد معلب وجاهز وسريع التحضير بالشكل ده حتى لو ما اعرفش الانتقاد ممكن اخترعه بناء على القاعدة السابقة .. آخد القيمة واديها وزن نسبي عالي جداً وانتقد العالم من خلالها بغض النظر عن كيفية عمل منظومة القيم كوحدة واحدة داخل اي مشروع
يا ريت أكون وضحت فكرة النظرة الأحادية
أما فيما يتعلق بالاسلام والاتجاهات الاسلامية وعدم وجود نموذج صحي للتطبيق
- فعلاً في مشكلة حقيقية في المسألة دي وده ليه أسباب كتير أهمها ان كل الاتجاهات لم تكن تعمل في بيئة صحية منذ سقوط الخلافة فالمناخ الأمني والتشوية الاعلام وشتات الناس عن العلم ونقص العلماء ادى لتشوهات واضحة في التطبيق لكن لابد من المرور بالمرحلة الانتقالية ودعم الفكرة سواء بالنقد ( الداخلي هه ) أو بالتصويب الفكري حتى الخروج لمرحلة النضج التطبيقي
والبديل هو الإعراض عن الفكرة بالكلية واختيار اتجاه آخر لايراعي كليات المشروع الإسلامي وبكده بنأخر نضوج الفكرة وخروجها للنور أكتر
=
بالنسبة لتغول الحريات فمش احترام الحريات هو اللي أدى لكده طبعاً لكن عدم وجود الجانب المعنوي للقيمة (وده تفتقده كل الاتجاهات ) يجعل القيم المادية تطغى على كل الحسابات حتى تتآكل المبادىء والاخلاق لاصطدامها المتكرر مع القيم المادية (كالربح مثلاً في مقابلة تجارة الدواء والعامل الإنساني الذي لاينفك عنها والذي لايراعى في الغرب حتى تحولت شركات الدواء لمافيا عالمية شرعية تحت مظلة قانونية)
=
الرد طول مني اوي هاشوف الكلمة بتاعة المرشد واعلق عليها عندك ان شاء الله
=
قول ما انتي دايما وشاني وقرفاني يا ستيتة :)
=
ده كلام يا فندم برضو ده حضرتك الوحيدة اللي بتستدعي كافة جوانب الموضوع حتى اللي بنسى اتناوله في الموضوع الأصلي وبعد كده هزود النقاش في الردود على الموضوع :)
تحياتي وتقديراتي :)
إرسال تعليق