الجمعة، يناير 30، 2009

العبر والدروس في أصول البحث عن العريس والعروس


بعد النصر في غزة .... وبرغم كل المرارات والأحزان على ماتم تخريبة من أرض ومن قتل من الشهداء الذين نحتسبهم عند الله أحياء يرزقون .... وبينما أنا غارق في أفكاري عن غزة ... قفز الى ساحتي شاب أعرفه معرفة بسيطه ولكنها طويلة وطلب مني أن أساعده في البحث عن عروس وبينما نحن نتكلم دار بيننا الحوار التالي ...الذي أعدت صياغته بطريقتي ولكن المحتوى متقارب الى حد كبير.... وقد أخرجني هذا الشاب من الحالة المزاجية السيئة لبعض الوقت . واليكم ما كان بيننا
(1)
كنت قد أوقفت النشاط الإنساني الاجتماعي منذ أن (منّ) الله على بنعمة الزواج لأتفرغ لحالة الانبساط المزاجي الذي أعيشه ..... ثم جاءني أحد الأصدقاء يطلب مني أن أساعده في البحث عن عروس مناسبة لأنه قد قرر الزواج وأعد له العدة.... فقلت له:
" أنه قد فات الأوان وأنني قد أغلقت الدكان.... فألح في الطلب واسترسل في الكلام حتى أصابني الصداع والزكام .... فقلت له خلاص سأفتح لك الدكان على أن تكون هذه هي المرة الأخيرة ولا تكلمني في هذا الموضوع بعدها فقال ...(تمام)..
قلت له قل لي مواصفات العروس التي تريدها أيها الغندور.... فأشاح بوجهه في الآفاق وتنهد وسرح ثم استفاق .... وقال بصوت خفيض... ظننت معه أن روحه سوف تفيض.....
-أريدها بيضاء ..... شقراء.... هيفاء....شديدة الحياء.... متقدة الفطنة وشديدة الذكاء.... يداها ملساء... عيناها حوراء ... شفتاها حمراء ... تعشق الطبخ وتجيد القلي الشواء
ترضي بالقليل.... ولديها الكثير ..... وشعرها غزير... وأنفها صغير ... .... وقلبها كبير ... وعلمها وفير .... ووالدها (سفير)
إن (فسّحتها) شكرت .... وإن حبستها صبرت ... وإن حلفت عليها (بالطلاق) برّت ...إن سألتها عن شيء (قرّت)... وإن دغدغت مشاعرها بدبوس (خرّت) ....
تفهمني بلا كلام .... تعيش في سلام ... كالبط والحمام.... وتعطيني الزمام ... وتسمع الكلام... وتصيبها (ذبحة) إن أصابني الزكام.
لذيذة الطبيخ ... لا تمل منّي الصريخ ... كلامها بطعم البطيخ....
(لهلوبة) في شغل البيت .... ولا تستهلك الكثير من الزيت ... وتحبني ولو ملّيت
من عائلة عريقة ..... في مشيها رشيقة .... خفيفة عفيفة.... لا تكلفني (تعريفة)
صوّامة قوّامة كالمؤمنات .... طروب لعوب كالراقصات ... وليس في قاموسها كلمة (هات)
- تركته (يهذي) وسرحت بخيالي .... لقد ذكرني هذا (المعتوه) بمقولة طريفة تقول:
(قال رجل من الحمقى لنخاس: اطلب لي حماراً ليس بالكبير المشتَهَر ولا القصير المُحتَقَر.. لا يُقدِم تَقَحُّماً ولا يُحجِمُ تبلُّدا..ً يتجنّبُ بي الزحام والرجام والآكام.. خفيف اللجام ..إذا ركبته هام وإذا ركبه غيري قام.. إن علفته شكر وإن أجعته صبر.. قال النخاس اصبر حتى إذا مَسخ الله القاضي حماراً رجوت أن أُصيب لك حاجتك إن شاء الله )
أفقت من غفوتي على يده (تنغزني) في كتفي وهو يقول في حدة ..
أنا أكلمك في أدق وأخطر قراراتي وأنت سرحان ؟
قلت له لم أسرح ولكن كنت أفكر في العروس المناسبة ... ولكن ما هي مواصفاتك أنت حتى نعرضها على العروس المرتقبة .... طبعاً دعك من الشكل (خلقة ربنا شريفة طبعاً ) والراجل مايعيبوش غير جيب التمام .... بس المواصفات برضه علشان البنت تفرح .
قال وقد نفخ صدره .... وغلق عينيه ليعلي قدره ....
قل لهم أنني حاصل على الدبلوم الصناعي ... ولدي شقة 50 متراً على الطريق الزراعي... كما أنني من عائلة (مبسوطة).... ولدينا فدان مزروع (بالقوطة) .... ويكفي أنهم يشترون راجل يربي عيالها ..... فإن قدر لها الزواج بي فأمها (داعيالها).... حيث أنني ظريف لطيف .... ويقول أصدقائي بأن دمي (خفيف)
قلت ولم أعد أطيق صبراً على هذا (الحلوف) .... أسمع أيها الشبيه بالخروف .... أن رضيت بك خادمة أو ابنة البواب .... فلتتقدم وتقبل عتبة الأبواب ... فعلام تطلب كل هذه الصفات ... وأنت تبدو وكأنك نوع من الحيوانات .... فاخرج فقد نفذ عليك صبري ... وإن رضيت بك (كلبة ) ابقى (___) على قبري .
- قال وقد هاله الجواب ... (ليه كده بس) يا خير الأصحاب .... افعل ما تراه الحق والصواب .... ولا ترميني رمية (الكلاب) .
- قلت له ... دع الأمر لي .... وما امليه عليك فلا تناقشني (فيه) .... وانطلق وهو لايلوي على شيء على وعد بالإتصال إن وجدت له (شيء)..... تنهدت ووقفت أمام الدكان .... وقلت والله زمان .... لايزال هناك حمقى في هذا الزمان .
ثم بدأت رحلة البحث عن العروس ..... والتي تبعها حرب (ضروس) .....

السبت، يناير 17، 2009

غزة ... فلسطين.... السؤال الأزلي

ملحوظة : آسف مقدماً على الطول والسرد ولكنه لابد منه وقد حاولت الإختصار ما أمكن حتى خشيت الخلل البنائي


ماذا أفعل؟؟ ...... ماذا بوسعي أن أفعل؟؟







سؤال أزلي يتردد من قديم الزمان ... حاولت الإجابة عنه في وسط زخم الأحداث ومرارات الخطوب وبشاعة المشاهد ..... حاولت الإجابة عن السؤال من خلال المعطيات التي في مخزوني الذهني فكانت المعطيات كما يلي :


• منذ انهيار حضارتنا وسقوط عصرنا شرع عدونا في تقسيم تركتنا التي تتمثل في أرضنا وأنفسنا وبقايا حضارتنا الفكرية وكان التقسيم بحسب موازين القوى الجديدة فالمغرب العربي لفرنسا .... وليبيا لإيطاليا.... وتناوبت انجلترا وفرنسا على اغتصاب مصر والشام وتم تقسيمنا بخطوط وهمية إلى دويلات لا نستطيع تخطى خطوطها الوهمية .


• وبعد الأرض بقى البشر بمخزونهم الفكري المتمثل في بقايا معتقد يتهاوى مع حب الدنيا وشراذم لم تزل ظاهرة على الحق انطلقوا من قلة لا يلوون على شيء ... وكان لابد من تغيير الخريطة العقلية والتاريخية كما فعل بالخريطة الجغرافية فشرع في بناء كوادره الخاصة وأتباعه المنادين بتعظيمه ونبذ القديم البالي.... وكان سقوطنا مع الوقت سقوطاً مدوياً وانهيارنا مفجعاً كان سقوطنا سقوط عصر بأكمله ...عصر التوازن بين الخير والشر ..... وبعدها بدأ عصر جديد بمعطيات جديدة ....


• كان لابد للعدو من الحصول على المعادلة .... تلك المعادلة التي قلبت الموازين وجعلت الأمل في الخلاص كما كان يحدث دائماً يستحيل ... تلك المعادلة التي يصعب تصديق تحققها في كائن عاقل ولكنها بشكل ما تحققت فينا...وهذه المعادلة هي


" إيجاد جيل من المسلمين قابل للقتل والسلب والاغتصاب بكل صوره .... يتقبل العدو كأمر واقع ويطرح خيار جهاده .... يدفع ثرواته وخياراته كلها بلا مقابل عن طيب خاطر .... يقبل أن تصافحه بيد وتصفعه بالأخرى في ذات اللحظة ... ويمتلك من المعطيات الفكرية ما يصلح لتبرير مواقفه وإعلانها والدعوة إليها"






لو تأملت معي السطور السابقة قد تفهم معي بعض الأمور والحقائق الجارية على أرض الواقع منها على سبيل المثال:


1- عدم قدرة دولتين عربيتين من الظهور بموقف واحد ولو لمرة واحدة


2- عدم قدرتنا على مر التاريخ الحديث على الحصول على أي شيء من خلال القنوات السياسية للشرعية الدولية الحديثة سواء بالتفاوض السلمي أو حتى الحربي فحتى الانتصارات العسكرية المحدودة تحولت لهزائم سياسية منكرة تتوارى الهزائم العسكرية منها خجلاً.


3- ظهور الفرقاء في أي عمل ولو كان هزيلاً بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم مما يشتت قوى أي عمل حال كينونته والميل الدائم إلى الرثاء للنفس مع جلد الذات مما يعكس أمراضاً وتشوهات فكرية لا يرجى برئها.


4- قد تجد الكثير ممن يتفقون على موقف واحد مثل نصرة غزة مثلاً على اختلاف توجهاتهم الفكرية ... فهذا قومي وهذا عرقي وهذا عربي وهذا حقوقي ويظن أن هذا الأمر طبيعي بالنسبة له كمسلم ..... وهي من أكبر المصائب الحالية فالعدو يرضى منا بأي توجه بل قد يدعمه أحياناً ويبدو متعاطفاً وجميلاً .... في حين أنه يرفض تماماً مجرد المسمى الإسلامي ويسعى بشتى الطرق لوسمه وتشويهه حتى أصبح الكثير منا يشعر بالعار من هذا التوجه الديني ... ولايدري أن هذا هو عين ما يريده العدو .... حيث أنه يستطيع أن يسحق العرب ويسوقهم كالأنعام ..وقد كان .... ويستطيع التفاوض وهزيمة القوميات سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ... وقد كان ... ويستطيع إبادة أعراق كاملة بكل من ينتمي إليها ... وقد كان .... لكنه لايستطيع مجرد مواجهة حفنة من المقاتلين باسم الدين .... حاول كثيراً لقرون لكنه فشل .... استوعب الدرس التاريخي ومضى يصنع المعادلة الخالية من هذا الخيار .... وذاب الدين لدى الجموع في التوجهات وكانت له الدولة وكان له ما كان .... لذا لاتتعجب إن رأيت عدواً يدعم (فلسطين) أو يناظر عن (اليساريين العرب) أو يثني على (التركمان) لأن عدوه ليس أياً من هؤلاء .






أنظر من يدفع الثمن



هذا هو ما آل إليه حالنا أقصى أمانينا دفن الموتى ... وعلاج الجرحى ...


من فعل هذا بنا ؟ هل هو العدو ؟ ثم يأتي السؤال الأزلي ... ماذا أفعل ؟؟؟؟...






أنظر لهذا على توجهه .....


وانظر لهذا على توجهه






مــم نخشى ؟

الحكومات التي في ثقبها

تفتح إسرائيل مــمشى

لم تزل للفتح عطشى

تستزيد النبش نبشاً !

وإذا مر عليها بيت شعرٍ تتغشى !

تستحي وهي بوضع الفُحشِ

أن تسمع فُحشا !



***

مــم نخشى ؟

أبصرُ الحكام أعمى

أكثر الحكام زهداً



يحسب البصقة قِرشا

أطول الحكام سيفاً

يتقي الخيفة خوفاً

ويرى ا للا شئ وحشا !

أوسع الحكام علماً

لو مشى في طلب العلم إلى الصين

لما أفلح أن يصبح جحشا !



***

مــم نخشى ؟

ليست الدولة والحاكم إلا

بئر بترول وكرشا

دولة ٌ لو مسها الكبريت . . طارت

حاكم لو مسه الدبوس . . فـشـا

هل رأيتم مثل هذا الغش غشـا ؟!

***

مــم نخشى ؟

نملة ٌ لو عطست تكسح جيشا

وهباءٌ لو تمطى كسلاً يقلبُ عرشا !

فلماذا تبطشُ الدمية ُ بالإنسان بطشا ؟!

***

إ نهـضـوا . .

أنَ لهذا الحاكم المنفوش مثل الديك

أن يشبع نفشا

إ نهشوا الحاكم نهشا

واصنعوا من صولجان الحكم ر فـشـا

واحفروا القبر عميقاً

واجعلوا الكرسي نعشا !

أحمد مطر










لم يبق في الصف إلا أنت ؟؟؟ ماذا ستفعل ؟؟؟؟


-تدعو الله أن يهلك الظالمين بالظالمين ويخرجنا من بينهم كالشعرة من العجين!!!!


- تتبرع ببضع عملات ثم تنفض عن نفسك الشعور بالذنب


- تجري إتصالاً هاتفياً لغزة وتكلم الأهل هناك وتشعر كأنك أنجزت وأعذرت


- تزور الجرحى وتتصعب على حالهم ثم تمضي لتنام وسط عائلتك وتحكي مغامرتك


- تخرج في تظاهرة وتندد وتهتف ثم تنفض الجموع وتحس بالعُجب لعملك الجليل


- تفعل كل ما سبق بلا رياء وتتمنى أن لو كان لديك المزيد لتقدمه


طبعاً ستتأمل الاختيار الأخير .... ولكن هل هذا اجابة سؤالك الأزلي ....لا


إجابة سؤالك الأزلي تكمن في معرفة ذاتك الحقيقية ثم تصحيحها من أدران عبث الأعداء ثم مواجهة نفسك ثم من يحول بينك وبين نفسك ثم يأتي أمر العدو سهلاً .... "تأمّل قول النبي (عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة)


إذا كنت قد عرفت الإجابة عن سؤالك فهنياً لك ... أما أنا فدعني أبحث عن إجابة لسؤالي الأزلي.

الجمعة، يناير 16، 2009

س ح م

س ح م هي الحروف الأولى من منظومة النقل الحالية وهي ترمز للكلمات
(سحل- حرق - موت )
وهذه المنظومة تعتمد على الستر فهي قد انشأت في الأربعينات ولم يتم عمل أي صيانة لأي من الاتها منذ هذا الزمان حيث أن جميع العاملين بها وكذلك روادها من المؤمنين الذين يؤمنون بالقضاء والقدر وأنه لاينفع حذر من قدر لذالك لاداعي لانفاق أموال الدولة على الصيانه ووسائل الأمن حيث أن ذلك يتعارض مع الإيمان الراسخ بالقدر ... وفي إحدى الرحلات السعيدة إلى أقاصي البلاد حدثت حادثة بسيطة أودت بحياة راكبي القطار والقطارات المجاورة وقد تفضل السادة المسؤلون بتوضيح الحقيقة الواضحة وهي أن الركاب قد خالفوا تعليمات الأمن والأمان فى القطار مما عرض حياتهم للخطر وكذلك يبدو أن بعضهم فقد إيمانه مما أثر على الرحلة السعيدة وقد وضح سيادته بجميع وسائل الإيضاح عدم مسئوليته عن الحادث وقام بعرض مذهل لوسائل الأمان واللوحات الإرشادية وكان مما جاء في تصريحات سيادته ..الآتي

جميع الأماكن مزودة بطفايات حريق واضحة الأماكن وسهلة الإستعمال كما يوجد لوحات ارشادية واضحة وصريحة وقاطعة



في حالة حدوث حريق يجب تخفيف حمولة القطار .... أولاً اضرب أقرب راكب على رأسه بالطفاية حتى يغيب عن الوعي بأمان






إقذف بالراكب خارج القطار المشتعل حرصاً على حياته
(قضا أخف من قضا)
اجلس في هدوء وفكر في حال من هو أسوء حالاً منك فتعرف أن الذي أنت فيه بسيط وسهل
تذكر أن الموت كاس وداير وأنه أفضل من حياة الفقر والنكد والغم الذي يحياه الناس فعندها سيهدأ بالك وتعلم أن الموت راحة لك ولأمثالك
***
هكذا أنهى المسئول المؤمن حديثة الذي أخذ بمجامع القلوب ولم يكتفي بذلك بل قام في اليوم التالي بزيارة مفاجئة للمقر التاريخي للقطارات ووعد بمواصلة المسيرة من أجل الناس وراحة الناس .

الخميس، يناير 15، 2009

يا مصر



يا مصر فيكي المواجع بتتحسب بالطن

عبّاره غارقة وحريقه خلت وداني تطن

وهواكي خانق ضلوعي والقمح متسرطن

والشر فارد قلوعه والفقر متوطن

جوايا غربه وفرقه والاسم مواطن

***

يا مصر فيكي المصايب بتتحسب بالكوم

فيكي اللي نايم ونازل في الخلايق لوم

واللا اللي داير وحاير في الفقر ليه 100 يوم

وفوسط كل الخلايق عيبي معبعب شوم

لو مت من الهم جنبك متصحِنيش من النوم

***

يامصر فيكي اللي خايف بدل النفر مليون

لو بُحت من جوه قلبي راح انقلب مجنون
***
هكذا انطلق شاعر (الربابه) يغني ويناجي حبيبته .... لايدري الراوي هل جُن الشاعر بعدها حقاً أم أنه لايزال مرابضاً في أرض الأحزان ينتظر الإذن بالخروج ..... لايزال يذكر (الموال) الأخير حين كانت الأرض لاتزال خالية من الثعابين .... حيث كان ينطلق كل يوم مع مغيب الشمس وسط حقله الشاسع ...أو على ضفاف النهر مستلقياً في قاربه الخشبي العتيق ... مترنماً النشيد الأثير....
***
ياما بنادي عليك يا حلو وبناني
إن كنت زغلول بنيت لك برج وبناني
والهجر هد الحيل يا حلو وبناني
لما بنادي عليك يا حلو وزماني
دوبت لك في الندا طول عمري وزماني
دانا حبي لو يترسم كان غطا أزماني

الأربعاء، يناير 07، 2009

الدنيا ريشه وقلم


الدنيا ريشه وقلم


فيما يلي سيتم إستعراض بعض أحوال البلاد والعباد ..... برسوم معبرة .... وعدسات مكبرّة ..... لرصد ما آل إليه الحال .... واستقرت فيه الأحوال .... من صعاب وأهوال .... مع لصوص وأغوال ... يتربصون بالناس ... ويعاملونهم معاملة (النسناس) .... فيا ليتنا نعتبر .... ونتدبّر ونتعظ .... فمن كان لديه تعليق ... وإلا فليبتعد عن الطريق ...فتعوّد أن تمسك القلم ...... فالدنيا ريشة وألم .



وهيّا إلى الأمام ...... أخوكم المشرف العام







حكاية العبّارة

فيما يلي أيّها الناس الشطارة ..... حكاية تسمى حكاية العبّارة ..... راح ضحيتها كثير من الخلق ..... وعانت قضيتهم من (السلق)..... فأصبحت حقوقهم في خبر كان ...... ونسيهم المكان .... ولم يبق لهم مكان إلا في قلوب الأحباب .... ونسيهم الناس والأصحاب .... وأهيل التراب على الضحية .... ما بين ليلة وأمسية .... وغابت الحقيقة عن العيون ... وأصبح سرّهم مدفون .... فسبحان من له الدوام .... فهيا لنسمع الكلام ...


في ليلة بلا نهار ...أعلنت شركة المنكوبة لأعالي البحار ... عن رحلات لجميع البلدان ... واليكم ما جاء في الإعلان :

-تعلن شركة المنكوبة لأعالي البحار عن قيام رحلتها (ذهاب فقط ) بالمزايا التالية :

- ( بدلة غوص - أنبوبة أكسجين )



- (تأمين على الحياة بمبلغ 30 جنيه تصرف نقداً )



- (زيارة الشعاب المرجانية )


-(كتاب السباحة للمبتدئين)


-( نموذج للوصية يملء قبل الرحلة )


-(خريطة تفصيلية للبحر الأحمر والأسود لو حبيت)
-(أطواق نجاه من المطاط المتين + عشاء مع الأسماك )



-(برنامج متميز مع نخبة من أفضل الشيوخ)
-(في حالة الوصول بالسلامة قد نساعدك على الهرب)



وإلى هنا يا احباب البلد .... انتهت أحزانهم إلى الأبد .....وطواهم النسيان المتين .... وأصبحوا أثراً بعد عين ..... وتم إغلاق القضية .... وقيدت ضد ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بينما ظل المستفيد الوحيد هو... !!!!!!!!!!!!

إذا نسينا اليوم ما كان .... فقد حكمنا على أنفسنا بأن ينسانا الزمان ..... فعلى التذكار وطنوا أنفسكم .... لا أراكم الله سوءً في عزيز لديكم .