الخميس، مارس 26، 2009

أنا وتشيكوف

فيما يلي قصتين الأولى للكاتب الكبير ورائد القصة القصيرة في العالم "أنطون تشيكوف" والثانية لي . هناك عوامل مشتركة بين القصتين وهو البيئة التي يكتب فيها الكاتب. تشيكوف قصته مليئة بالثلوج والترقب والرومانسية المدهشة والحيرة والحيوية التي تعبر عن عصر ما بعد القياصرة وما قبل الثورة الشيوعية الذي كان يحيا فيه تشيكوف . أما قصتي فسأترك الحكم عليها للذي يريد :)
طبعاً لايمكن أن نعقد مقارنة بيني وبين تشيكوف فلايوجد وجه للمقارنة ولكن كل ما في الأمر أن هذه ذكرتني بتلك والقصتين مستوحاتين من بعض الأحداث الحقيقية وبعض خيال المؤلف.

كنت سأروي قصة من قصص "المسخرة " كالعادة حتى أفسد الجو (الجاد) للقصتين ... لكن وجدت أن البوستين أطول من اللازم فقلت "خلاص نخلي المسخرة في بوست لوحده"

___________________________

مزحـــــــــــــــــــــــــــة

- ساعة الظهر في يوم شتائي صحو ... الصقيع شديد قارس , حبات الجليد الفضية تكسو خصلات فودي "نادنكا" والزغب فوق شفتيها العليا . انها تتأبط ذراعي , ونحن واقفان فوق تل مرتفع . ويمتد من اقدامنا حتى الأرض شريط منحدر تشرق عليه الشمس كأنما تطل في مرآة . وبجوارنا زحافة صغيرة , مكسوة بالجوخ الأحمر القاني . وأتوسل إليها :
- فلنتزحلق إلى أسفل يا "ناديجدا بتروفنا" ! مرة واحدة أرجوك ! أؤكد لك أننا سنصل سالمين دون أذى !
ولكن نادنكا خائفة . وتبدو لها المسافة من قدميها الصغيرتين حتى نهاية التل الجليدي هوةً مرعبة لا قرار لها . وتحتبس أنفاسها وتلهث بمجرد أن تنظر إلى أسفل , بمجرد أن أعرض عليها الجلوس على الزحافة , فماذا سيحدث إذن لو أنها غامرت بالقفز إلى الهوة ؟ ستموت فوراً وتجن . وأقول لها :
- أتوسل إليك .. لاداعي للخوف , فلتفهمي ... إن هذا ضعف و جبن .
وأخيراً ترضخ نادنكا , فأرى في وجهها أنها ترضخ مخاطرة بحياتها , وأجلسها في الزحافة وهي شاحبة مرتجفة , أطوقها بذراعي , أرتمي معها في الهوة .
تطير الزحافة كالرصاصة . ونشق الهواء فيلفحنا في وجهينا .. ويعوي .. ويصفر في آذاننا ويعربد ... ويخزنا بألم من شدة الغضب , ويريد أن ينتزع رأسينا من أكتافنا , ومن شدة ضغط الريح لانقوى على التنفس , يبدو وكأن الشيطان نفسه قد طوقنا بيديه وأخد يشدنا إلى الجحيم وهو يزأر . وتندمج الأشياء المحيطة بنا في شريط طويل سريع راكض . ... ويخيل إلينا أننا الآن , بعد لحظة , سنلقى حتفنا ... وأقول بصوت خافض :
- احبك يا ناديا
وتقل سرعة الزحافة شيئاً فشيئاً , ولا يعود زئير الريح وأزيز قضبان الزحافة يبدوان مخيفين , وتكف الأنفاس عن الاحتباس , وأخيراً نجد أنفسنا عند أسفل التل . أما نادنكا فبين الحياة والموت .انها شاحبة , لاتكاد تتنفس ... وأساعدها على النهوض .
- لن أتزحلق مرة أخرى أبداً ,.. تقول وهي تتطلع إليّ بعينين واسعتين ملؤهما الرعب . أبداً .. أبداً ! كدت أموت .
وبعد قليل تعود إلى حالتها الطبيعية , وترمقني بنظرات متسائلة : أهو أنا الذي قلت تلك الكلمات , أم خيل إليها أنها سمعتها في صخب الإعصار ؟ أما أنا فأقف بجوارها , أتفحص قفازي باهتمام .
تسير بجانبي , نسير طويلاً بجوار التل , يبدو أن اللغز يحيرها . هل قيلت تلك الكلمات أم لا ؟ نعم .. أم لا ؟ إنها قضية كرامة , حياة , سعادة , قضية هامة جداً . أهم قضية في الدنيا ... تتطلع نادنكا إلى وجهي في لهفة , وحزن . بنظرة ثاقبة , وترد بغير ما أسال , وتنتظر .. هل سأبدأ أنا الحديث . ياله من صراع يرتسم على ذلك الوجه الرقيق , وأرى كيف تغالب نفسها ... تريد أن تقول شيئاً ما , لكنها لاتجد الكلمات المناسبة ...تشعر بالحرج والرهبة , وتعوقها الفرحة ... تقول دون أن تنظر إليّ
- أتدري ؟
- ماذا ؟
- هيا مرة أخرى ... نتزحلق .
نصعد سلما إلى التل , ومن جديد أجلس نادنكا الشاحبة المرتجفة في الزحافة , ومن جديد نطير إلى الهوة الرهيبة , ومن جديد تزأر الريح وتئز القضبان .. وفي قمة طيران الزحافة وصخبها أقول بضوت خافت :
- أحبك يا نادنكا !
حين تتوقف الزحافة تلقي نادنكا نظرة على التل الذي انحدرنا إليه لتونا , ثم تتفحص وجهي طويلاً , تصغي إلى صوتي اللامبالي المحايد , تكاد تنطق كلها , حتى موفتها وقلسونتها وهيأتها كلها بالدهشة البالغة , وعلى وجهها قد كتب :
" ما الأمر من الذي تفوه بتلك الكلمات ؟ هو أم أن ذلك خيّل إليّ ؟"
يقلقها ذلك المجهول ويخرجها عن صبرها . لاترد الفتاة المسكينة على أسئلتي , وتعبس وهي توشك على البكاء وأسألها
- هلا عدنا إلى البيت
فتقول وهي تتضرج :
- ولكني .... أنا يعجبني هذا التزحلق , ألا نتزحلق مرة أخرى ؟
"يعجبها" هذا التزحلق ؟ بينما يشحب وجهها وترتعش وتحتبس أنفاسها خوفاً كما في المرتين السابقتين عندما تجلس في الزحافة .
نهبط للمرة الثالثة , وأراها تحدق في وجهي وتراقب شفتيّ . فأضع منديلاً على فمي وأسعل , وعندما نبلغ منتصف التل أتمكن من الهمس :
- أحبك يا ناديا.
ويظل اللغز لغزاً . وتصمت نادنكا وهي تفكر في شيء ما ... وأمضي لأوصلها من ميدان التزحلق إلى بيتها .. فتتعمد هي أن أن تسير على مهل , وتبطيء من خطواتها , وطوال الوقت تنتظر أن أقول لها تلك الكلمات , وأرى كيف تتعذب روحها , وكيف تغالب نفسها كي لا تقول :
" لايمكن أن تكون الريح هي التي قالتها ! كما أنني لا أريد أن تكون الريح هي التي قالتها "
في صباح اليوم التالي اتلقى رسالة قصيرة :
"إذا كنت تنوي الذهاب إلى ميدان التزحلق اليوم مر عليّ " . ومنذ ذلك اليوم وأنا أذهب مع نادنكا يومياً إلى ميدان التزحلق , وعندما نهوي بالزحافة إلى أسفل , أقول في كل مرة بصوت خافت نفس الكلمات :
- أحبك يا ناديا
وسرعان ما تتعود نادنكا على تلك الجملة , كما يتعود المرء الخمر أو المورفين , ولا تستطيع أن يحيا بدونها . صحيح أنها ظلت تخاف الهبوط من التل , ولكن الخوف والخطر أصبحا يضفيان سحراً خاصاً على كلمات الحب ,هذه الكلمات التي بقيت كما كانت لغزا يثير الاشجان و الشك مازال محصورا في اثنين : انا و الريح... من منا الذي يبوح لها بحبه ..انها لا تعرف , و لكن يبدو ان الامر اصبح بالنسبة لها سيان . ((لا يهم من اي وعاء تشرب , المهم ان تصبح ثملاً)) .

و ذات مرة , ذهبت في الظهر الي ميدان التزحلق وحدي . و عندما اختلط بالحشد , رأيت نادنكا تقترب من التل و هي تبحث عني بعينيها... ثم ارتقت السلم في وجل ... كم هو مرعب ان تتزحلق وحدها , اوه كم هو مرعب ! انها شاحبة بلون الثلج , و ترتجف تمضي و كأنما تساق الي ساحة الاعدام , و لكنها تمضي , باقدام و حزم .يبدو انها قررت أخيرا ان تجرب : تري هل ستسمع تلك الكلمات الحلوة المدهشة و انا غير موجود ؟ و أراها و هي تركب الزحافة , شاحبة ,مفغورة الفم من الرعب , و تغمض عينيها , و تودع الارض الي الابد , و تنطلق من مكانها... و تئز قضبان ازحافة : (( ز-ز-ز)) . تري هل تسمع نادنكا تلك الكلمات ؟ لست ادري ... أري فقط أنها تنهض من الزحافة منهكة , خائرة . و يبدو من وجهها انها هي نفسها لا تدري هل سمعت شيئا ام لا . فقد سلبها الخوف و هي تهوي الي اسفل القدرة علي السمع و تمييز الاصوات و الفهم ...

و ها هو شهر مارس , شهر الربيع , يأتي ... و تصبح الشمس اكثر رقة . و يميل لون تلنا الجليدي الي القتامة , و يفقد بريقه و أخيرا يذوب . و نكف عن التزحلق . ولا يعود لدي نادنكا المسكينة مكان تسمع فيه تلك الكلمات بل و ليس هناك من يقولها , لان الريح لم تعد تسمع , أما أنا فأستعد للسفر الي بطرسبرج لمدة طويلة , و ربما الي الابد .

و ذات مرة , قبل سفري بحوالي يومين , كنت جالسا في الحديقة ساعة الغسق . و كان هناك سور مرتفع بمسامير يفصل هذه الحديقة عن الفناء الذي يقع فيه بيت نادنكا ... كان الجو لا يزال باردا ,و الثلج لم يذب كله تحت السماد و الاشجار الميتة , و لكن روائح الربيع انتشرت في الجو و الغربان تصيح بصخب و هي تأوي الي النوم . اقتربت من السور و رحت انظر طويلا في الشق . و رأيت نادنكا تخرج الي درج المدخل , و تتطلع الي السماء بنظرة حزينة ملتاعة... و تلفح رياح الربيع وجهها الشاحب المكتئب ... و تذكرها بتلك الريح التي كانت تزأر آنذاك في وجهينا فوق التل حينما سمعت تلك الكلمات الثلاث , فيصبح وجهها حزيناً حزيناً , و تتدحرج علي خدها دمعة ... و تمد الفتاة المسكينة ذراعيها , كأنما تسأل هذه الريح اليها مرة اخري تلك الكلمات . فانتظرت دفقة ريح و أقول بصوت خافت :
- أحبك يا ناديا !
يا الهي , ماذا جري لنادنكا ! انها تصرخ و تبتسم بوجهها كله , و تمد ذراعيها لملاقاة الريح , متهللة , سعيدة , في غاية الجمال .
و انصرف لأرتب حقائبي . . .
كان ذلك منذ زمن بعيد . أما الآن فنادنكا متزوجة . (زوجوها او تزوجت ..هذا سيان) -- من سكرتير مجلس وصاية النبلاء , و لديها ثلاثة اطفال . و لكنها لم تنس كيف كنا نذهب في الماضي الي ميدان التزحلق , و كيف حملت الريح اليها كلمات (( احبك يا ناديا)) . أصبح هذا بالنسبة لها الآن اسعد و ارق و اروع ذكري في الحياة . . .

أما أنا الآن , و بعد ان صرت اكبر , فلا افهم لماذا قلت تلك الكلمات , و لأي غرض كنت أمزح .

___________________________

بــــائع العطـــــــــر

طوال السنوات الماضية ....ظلت تتردد على نفس المكان .... تبحث عن نفس الشىء ...تنتظر نفس الأشخاص .... دون أن ينقطع الأمل فى اللقاء ... ما سر ذلك العطر؟؟؟ ما الذى تسرب منه الى الذاكرة؟؟ أى سحر هذا يجعلنا نمضى فى طريق نجهله بدعوى البحث ؟؟
كان قد غادر منذ سنوات ...سنوات طويلة .. لم يتخلف عن غيابه أى قدر من الألم ... أو حتى من المعاناة .... فقط الإنتظار .
عندما كان يتأهب للرحيل .... كان متضوعاً بهذا العطر ... ممسكاً بأوراقه وحزمة أقلامه .
لم يكن هناك ما يمنعه من الرحيل .. غير أنه عندما رحل ... كانت تظن أنه لابد من العودة .. لذا فقد ظلت تنتظر .... عندما طال الإنتظار .... ظلت تبحث عن العطر .... ذلك الذى كان يضعه دائماً ... لم تكن تعرف له اسماً ... فقط كانت تعرفه جيداً ... عندما تطاير فى خلايا الذاكرة وحفر له مكاناً هناك وظل بداخلها دائماً .... كانت تذهب إلى محل العطور ... تفتح الزجاجات والقوارير ... تتنسم شذى اللحظات الكامنة على الأغطية .... ترى بعيون الذاكرة ما دار فى الأفق عند تطاير الرائحة... كانت هناك أنواع أزكى ... وكانت هناك قوارير أجمل .. لكنه الكامن فى أعماق الذاكرة .... لايريد أن يرحل هو الآخر .
أحبها بائع العطر .. أحب الصباح الذى يأتى معها ... كل يوم مفعم بالأمل المتجدد دوماً ... ذلك الضارب فى أطناب القلب دروباً من الرحيل الذى لا ينتهى .
ما الذى يمنعها من حب بائع العطر نفسه ؟؟؟
كلماته التى إختلطت بعطره وسافرت بعيداً فى جنبات النفس ... تأبى أن تعود من السفر .. صارت تمنعها من أى شىء إلا مواصلة البحث .
ذات مرة إستوقفها بائع العطر ...عرض أن يساعدها فيما تبحث عنه .. إنه خبير فى العطور ... يعرف تركيبها جيداً... كيف تنسلّ إلى الصدر بلا رقيب ... وكيف تتسلل الى الذاكرة بلا رادع ... سألها عما تبحث عنه .
لم تدر ماذا تقول ؟؟؟سألته .... كيف تصف عطراً لاتعرف له إسماً ؟؟؟
توقف عن الإجابة قليلاً ثم قال بأن بعض العطور تتشابه ... وسأل عما إذا كان هناك أى عطر يشبهه؟؟؟
إنها حقاً لاتدرى إن كان هناك أى عطر يشبهه أم لا . كانت تعجز عن الإجابة .
لاحظ أنها دائماً تمسك ببعض الأوراق ... ذات مرة وضعت الأوراق جانباً أثناء البحث عن عطرها المفقود ... تعمّد أن يسترق النظر إلى الأوراق ... علّه يجد إجابة عن بعض التساؤلات .. عندما عادت تبحث عن أوراقها .. كان هناك واقفاً بجوار الأوراق يرمقها بشدة ... سحبت اوراقها بهدوء ... نظرت إليه ....
أخبرها بأن العطر الذى تبحث عنه لن تجده فى الجوار ..إنه عطر فريد ... لايصنع فى هذه البلاد .... إنه يصنع هناك فى بلاد العطور .... ربما لو سافرت "خلفه" سوف تجده...
- أجابت بأنها تعرف ذلك منذ زمن بعيد

ربما كانت تبحث عن عطر آخر دون أن تدرى ؟؟؟ ربما لم تكن تدرى عمّا تبحث ؟؟؟ أو ربما هى تعرف جيداً عمّا تبحث ؟؟؟ تزاحمت الأسئلة فى "رأسه"بلا ردود.
ما هو الحائل المنيع الذى أحدثه ذلك العطر ؟؟؟؟ ربما هو نوع من السحر ؟ نعم .. لماذا لم تفطن لهذا من قبل ... إنه السحر ولا شك .. أنه السحر الذى (يؤثر) بنا دون أن نعلم عنه شيئا..فقط يقودنا إلى طريق ما ...دون أن نستطيع المقاومة ... ونظل تحت تأثيره حتى يزول ... لاشك أنه السحر .
لم يبق إلا أن تحدد أى نوع من أنواع السحر هو ... قالت لنفسها إنه ربما سحر ساحرة "طيبة" ترتدي رداءً أبيض و قبعة كبيرة و لها ملامح ودودة كالتي طالما شاهدتها في القصص الخيالية ... لابد وأن يكون السحر الذي تعانيه من هذا النوع ... سحر لا تريد منه فكاكاً سحر يطغي بهاؤه علي ألم الفراق ... فيحيلها سعادة من طعم لا يوصف ... كلمات هذا السحر بلون "ارجواني" لا تقرأ الا في لحظات المغيب عند الشفق الاحمر عندما تردد كلمات "السحر" بين شفتيها يسري ذلك "السحر" في اوصالها املاً يتجدد كل يوم في اللقاء و برغبة "عارمة" في مواصلة الحياة .
هنا سألت نفسها هل تريد ان تواصل الحياة مع هذا "السحر" الذي لا مكان له إلا بداخلها ... أم أنها تريد أن تحيله إلي خزانة الذكريات داخل رأسها و تستكمل الذكريات مع بائع العطر ... طرحت هذا السؤال علي نفسها مراراً و حزمت أمرها ... و انطلقت الي بائع العطر ...
كانت تنوي أن تواجهه بكل الاسئلة ... يجب ان يجيب بائع العطر عن كل الاسئلة و يجب أن "يحل" عقد السحر و يجب أن يستخرج بنفسه ذلك الكامن في جنبات الذاكرة و يجب أن يصنع لها عطراً أجمل .... و يجب أن يستبدل كل المشاعر الجميلة التي عاشتها بأخري أجمل .
نعم يجب أن لا يكون بائع العطر أقل شأناً من "سحرها"
كان الصباح لم يطلع بعد .... ظلت تنتظره أمام السحب البيضاء و النسائم المنعشة ... ظلت تنتظر بائع العطر.

_______________________________________________

هناك 33 تعليقًا:

Ahmed يقول...

البوست ده -وبدون مبالغه أو مجامله- أجمل بوست قراته من فتره طويله

سر الجمال في القصتين البساطه في التفكير
البساطه في القصه يعني أحداث بسيطه ووراها معاني جميله أكبر من حجم القصه

البوست ده بالنسبه ليا استراحه جميله جدا

شكرا

تامر علي يقول...

شكراً يابوحميد على المجاملة الرقيقة .. وفعلاً تشيكوف أسلوبه سهل وبسيط لكن معاني قصصه رائعة ومتدفقة ... أهلاً بك دائماً
ودمت بألف خير :)

ستيتة يقول...

شوف حبيت اقرأ قصتك الأول
تسألني ليه اقول لك معرفش
المهم حملتني مع عاشقة صاحب العطر ومع فضول بائع العطر والحقيقة مش ها اقرأ الاولى الا غدا

احب افصلهم واشعر بهم علشان اشوف وجهه الشبه او وجهه الاختلاف

بس يا سيد تامر انت تكتب ببراعة ومهارة وتمكن واهم من دول كلهم موهبه
ودي مش مجاملة
تسلم ايدك
وبكره نشوف تشيكوفيزكي

تحياتي

إيمان يقول...

استاذ تامر
شوف انا قولت لك من اول يوم قرأت لك شكلك أديب متخفى ..والحمد لله طلع عندى تظره واتطمنت على نفسى انى بفهم لسه
ثانيا : أنا حبيت اقرأ تشيكوف الأول
علشان كان جوايا إحساس أكيد ان قصتك القصيره هتكون أعمق وأكثر إمتاعا
بس حبيت أثبت لنفسى برضو انى عندى نظره
لكن حقيقى متخيلتش للحظه انها هتكون بالقوه دى والعمق ده والبساطه دى
قلمك سلس جدا وحساس جدا
والقصه حملتنى لعالم خيالى نسيت احنا مين وفين حسيت وانا بقرأها إنى تحررت من الواقع وملامح الواقع
عشت القصه بخيالك انت
وفهمت معانى القصه بمشاعرى قبل متمر على عقلى
اعتقد كده انك لازم تاخد موضوع الأدب بشكل اكثر جديه
تحياتى وإعجابى الشديد
سؤال كده لزوم الفزلكه : هو انت ساكن فى القاهره .. وفى مدينه جديده
لو مش عايز تقول بلاش انا بس حبيت اتفزلك

تامر علي يقول...

د/ ستيته حسب الله الحمش

لأ لأ متقارنيش بيني وبين تشيكوف على أي حال لأن بصراحة لو افترضنا جدلاً إني بكتب كويس لايمكن يكون في وجه مقارنة عادلة .. بس أهم حاجة إن قصتي عجبتك :) ... يبقى التانية هتبهرك :)

وشكراً لحضرتك على الإطراء الجميل ودمت بخير وعافية دائماً:)

تامر علي يقول...

إيمان

أولاً أنا ولا أديب ولا متخفي (ولا أستاذ:).. كل ما في الأمر أني هاوٍ للأدب وممكن تعتبريني متذوق جيد له ... أما الحاجات الجامدة اللي حضرتك كاتباها دي فشكراًجزيلاً عليها طبعاً وإن كنت لا استحقها :)

إجابة السؤال (بفذلكة) برضو :)

أنا فعلاً من القاهرة ومن الطبقة الوسطى (المنقرضة .. يعني ممكن اتحط في متحف بعد فترة:) وأسكن في منطقة وسطى برضه يعني بين حي راق وحي شعبي وده بصراحة اعطالي ميزات عرفتها بعدين ... وكنت اتمنى أخرج من القاهرة علشان التلوث والزحمة واروح اسكن في مدينة جديدة :) لكن الموضوع ده هياخد وقت شويه :) بس هيحصل ان شاء الله :)

تحياتي وتقديري دائماً

إيمان يقول...

طيب بما انك مش راضى تعترف برضو
بانك يعنى مشروع اديب مميز هسيبك لضميرك بكره تنهار وتعترف
وبعدين خساره كان نفسى اعمل فيها شرلوك هولمز بس جت بفزلكه وطلعت اوات
تحياتى

ستيتة يقول...

الرجال تحيا وتشرق وتصح بالعمل والنجاح واخيرا الحب

اما المرأه فهي لا تعيش الا بالحب

حتى وان افتقدته عمرا كاملا .. يظل الشيء الوحيد الذي يسمح لها بالتنفس انتظارها لكلمة حب وان بلغت السبعين من العمر

هي تحيا بالحب او بأمل الحب

ربما سارت بها الحياة ووضعت في طريقها نائب مجلش النبلاء او بائع العطر

ربما استسلمت لنداء الأمومة أو لنداء الأمان في ظل رجل

لكن تظل عمرا كاملا تبحث عن "همس الريح" أو "رائحة العطر" التي ليس كمثلها رائحة أخرى

مش ها اتكلم لأن القصتين مع بعض دول شجون امرأه
السؤال كيف استطاع الرجال ثبر أغوارهن بهذه الحرفية العالية

تحياتي لك ولأسرتك الكريمة

تامر علي يقول...

إيمان

أنا انهارت بس مش هاعترف :)

المشكلة مش في اللي بيكتب المشكلة في اللي بيقرأ ... من حوالي 3 سنين كنت عاوز أعمل مجموعة قصصية وفعلاً عملتها ورحت دار نشر علشان أطبعها ... وعرفت من صاحب الدار حاجات حلوة جداً ... إن مفيش حد بيقرأ حاجة في مصر (اللهم إلا القليل من الروايات وتعتمد على الحظ ) ونصحني إن ما اطبعش نسخ كتير وقاللي 1000 نسخة كتير جداً ومش هايتباع منهم حاجة ... وطبعتهم ولقيت كلامه هو صح ...ومن التجربة دي عرفت فعلاً إن المشكلة في اللي بيقرأ مش في اللي بيكتب :)
يعني المشكلة عند أي حد هيقرأ ويفهم لأنه مش زي باقي الناس بيقرأ أخبار الحوادث ويسمع شعبان عبدالرحيم ومثقف:)


تحياتي لك دائماً

تامر علي يقول...

د/ ستيته حسب الله الحمش

حضرتك عبرت عن قصتين طوال عراض في سطرين بدون إغفال أي جزءية :)

-الإجابة عن سؤال حضرتك جاءت على لسان أحد شخصيات قصة أخرى في أحد أعمالي (السودة) :) في جملة

"الرجل هو مجموعة مشاعر غير منتظمة من وراءها عقل منتظم يحركها ... والمرأة هي عقل منتظم من وراءة مجموعةمشاعر غير منتظمة تحركه "

علشان كده (أحياناً) الرجال يكونوا أكثر قدرة على التعبير في رأيي الخاص

* أنا قرأت نقد وتعليقات كثيرة جداً للقصص لكن رؤيتك أعمق منها جميعاً (بدون أي مجاملة أو شبهة مجاملة:)

تحياتي وتقديري دائماً

Lady E يقول...

القصتين بجد من احلى القصص اللي قرأتها بجد أكثر من رائعين

المتبهدلون في الأرض يقول...

قص قص (جمع قصة)

جميلة ,,بس إنت أحلى

تامر علي يقول...

Lady E
إتفضليهم الاتنين تحت أمرك :)

شكراً وأي خدمة:)

تامر علي يقول...

المتبهـدلـون فـي الأرض

افتكرتك بتقول قص قص يعني عاوز شيشة قص :) لكن طلعت ظالمك

انت أحلى من الكل يا باشا ومنور الأنحاء :)

فشكووول يقول...

ازيك يا تامر
تحياتى
المشكله ليست فى العطر او نوعه
المشكله فى اريج العطر وصاحبه
فالعطر مرتبط بصاحبه
ولو تعطر به بائع العطر فلن يكون له نفس الرائحه
وربما بائع العطر بديلا ولكنه ليس كصاحب العطر
تحياتى

فتــافيت (رحاب الخضري) يقول...

القصة الأولى بجد وهمية فكرتني بغباء وحدة اعرفها فضلت برضو تسأل سؤال زي ده.. بس حقيقي معرفش لسه اخرتها ايه.
بس عجبتني جدا وماكنتش قرتها قبل كده.. بس ده مش مهم طبعا

الاهم بقى قصة حضرتك الجامدة جدا بجد, ومن غير مجاملة تحفة لا تقوللي الواد تشيكوف ولا حتى عم هوجو

بجد حسيت فيها صراع المرأة الداخلي بين انتظارها لحب محغور جواها ومنتظرة عودة المزعومة رعم انه ذهب ولم يعد
وبين نداء الحياة .. نداء البقاء.. انت ابدعت بجد في انك تلمس جزء جوه قلب اي ست حتى لو كانت تاتشر نفسها

هايل هايل هايل

وقوللي بقى ايه اللي ناقص في قصتي, لاني هاوية بس ماليش في النق خالص والله

يعني بما انك سيادتك طلعت جامد اوي كده، وانا كنت عارفة والله بدليل اني كتبتك اول حد له في القصص.. بس باكانة ماكنتش متخيلة كده.. تصدق بالله نسيت كنت عايزة اقول ايه!!!

اه قوللي بقى ايه اللي ناقصني؟؟!!

على فكرة البوست ده فشر طاجن ام علي بالبندق وللوز والذبدة البلدي عااااااااااا

فتــافيت (رحاب الخضري) يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Rose يقول...

في قصة "تشيكوف" أحببت الفكرة
و الهمس بالحب الذي حير "نادنكا"

في قصتك أحببت أيضا الفكرة...بالخصوص
فكرة العطر، و الأسلوب.
في القصتين يطغى إحساس الحيرة وطابع الغموض

و أنا أقأ قصتك تساءلت: أيهما أنت ،بائع العطر أم ذاك الذي
رحل بحزمة أوراقه و أقلامه أم أنك لست كلاهما؟!!!!
لست مجبرا على الإجابة :))

تامر علي يقول...

fashkool
عمنا العزيز فشكول ... كيف حالك ؟

فعلاً :) الخيارات محدودة ولكنها حتمية لمواصلة الطريق :)

دمت بخير دائماً

Ahmed يقول...

ليك عندي تاج ياريت تزورني وتقبله

تامر علي يقول...

فتافيت

تشيكوف وهوجو كمان :)
ماشي ما علينا ... طبعاً احساسك بالقصة عالي جداً وطبعاً ده مش جديد :)

نيجي لقصتك

زي ما قلتلك معالم القصة القصيرة هي عبارة عن فكرة (مختزلة) ومركزة جداً بمفردات (أو أحياناً حوار) غنية لإلقاء الضوء على قيمة ما ومعظم تلك العوامل متوفر في قصتك بقدر كبير .

طبعاً من أهم الأدوات لأي كاتب اللغة الخاصة ومفرداته المميزة له عن غيره ..وهو ده اللي ناقص في قصتك يعني مثلاً هاقولك بعض التعبيرات زي :

*"ويزيد من سرعته كاسراً كل الإشارات المرورية"
- كلمة كاسراً تعتبر دارجة وأقرب للعامية بالرغم من اختيارك للفصحى فتعتبر خارج السياق وممكن تستبدل ب
ويزيد من سرعته (مخترقاً) أو (غير عابىء ب) كل الإشارات . حتى يظل التعبير في السياق
- جملة"اتفق سكان المنطقة على أن تركن سياراتهم أمام "
تركن أيضاً دارجة يمكن استبدالها ب " مكان انتظار السيارات ممتليء على غير العادة بالسيارات "
- بعض الألفاظ مثل سنفونية= سيمفونية
نائية = نابية (يمكن أن تكون أخطاء (كيبوردية) لكنها بما أننا اتفقنا أنها قصة قصيرة ومختزلة ومركزة فالأخطاء الصغيرة تظهر بها بوضوح .. فيمكن الإكتفاء ببعض الأخطاء النحوية مثلاً (ومع الوقت ستجدينها تصوب تلقائياً )

* هذه الهنات البسيطة جداً تكون بمثابة رتوش في لوحة جميلة قد تفسدها بالرغم من جمالها (أنا كنت لا أهتم أبداً بهذه الرتوش ولكن أكثر من شخص نبهوني إليها ) ويمكن أن تكتبي العمل ثم تراجعيه ثم تأخذي رأي أي شخص مهتم باللغة .. عندها سيصبح العمل له قيمة كاملة

تحياتي وتقديري

تامر علي يقول...

Rose
:)

كاتب القصة غالباً ليس له علاقة بأبطال القصة لأنه عادة (يرصد) أحداثاً خارجية ... وإن كان له علاقة بأبطال القصص فهي علاقة (خيالية) فقط كما في تلك القصة :)

تحياتي وتقديري دائماً ومرحباً بك وبأي أسئلة وستكون اجبارية:)

تامر علي يقول...

أحمـــــــــــــد أبو العلا

من عنيا (الدوبل ) يا باشا :)

مفيش مرة الاقي حد بيوزع لحمة ؟؟؟ كلها أسئلة :)

Rose يقول...

خطر السؤال على بالي لأني قرأت في التقديم:
"القصتين مستوحاتين من بعض الأحداث
الحقيقية "
فظننت أنك عشت تلك الأحداث :))
الكتابات لا تكون جميلة إلا إن امتزجت
بالخيال لدرجة يتوه فيها مؤلفها نفسه عن الحدود بين الواقع و الخيال

قصتك جميلة :)

إيمان يقول...

طيب كويس والله يعنى ممكن نلاقى حاجه
من ال1000 نسخه
يعنى لو حبينا ساعدتك
نحصل على نسخه موقعه نلاقيها فى أى مكتبه ... نرجو الافاده بجد مش بهزر
يمكن فى يوم من الأيام كده أعرف ابيعها بمبلغ وقدره واقول دى اول ابداعات الأديب تامروف
على فكره فعلا عايزه احصل على نسخه من هذه المجموعه القصصيه ول استنى الطبعه التانيه

شمس النهار يقول...

صحيح انا قارئه فقط ومش ناقده بس ماشاء الله عليك وعلي اسلوبك
انت بتكتب عشان احنا نفهم ونحس بجمال الكلمات ولو انت نجحت في اننا نستمتع بمانقراء اذا انت ناجح
وهو ده اللي عايزه اقوله لك
انا استمتعت بالقراءه وبالصور الجميله اللي في القصه وفهمتها
اذاانت كاتب ناجح ( بس خلاص )

SHAPE YOUR LIFE (ABOALI) يقول...

انا وتشيكوف

عنوان لمن احبتت ولمن تحب
دائما نبحث ونغوص داخل انفسنا
فاءحيانا تتوه انفسنا وتقع
مع ان حبات الحب تكون حولنا
حبات البسمات تكون حولنا
ولكننا نغوص ونغوص

الى ان نتوه اكثر واكثر

فمن وجد الحب
لايقول ولا يبدى شعوره الا فى لحظات السكون
ومن ادرك الحب
اراد ان يسمع ويسمع لعله يريد ارضاء ذلك الشبق الجميل الذى يتراقص امامه


على العموم
الجمع بينك وبين تشيكوف
فى كلا القصتين

يكاد يكون المعنى واحد

نحن نبحث ونبحث وسنظل نبحث



فعلا الدنيا ريشة وقلم ولكن اين موقع الريشة ومكان مداد القلم

تامر علي يقول...

Rose

فعلاً كل القصص التي كتبتها مستوحاة من أحداث حقيقية ولكنها قد تمتزج بأحداث اخرى من الخيال ...
وقد تكون حدثت بالفعل لآخرين وليس لي :) لأني لو لم أكتب إلا تجاربي الشخصية فلن أكتب شيء :)

تحياتي :)

تامر علي يقول...

إيمان

طبعاً ممكن النسخ تلاقيها في مكتبة الناشر في وسط البلد وعنده نسخ موقعة وعنوانه

75 ش القصر العيني - أمام دار الحكمة
دار آفاق للنشر والتوزيع -
ت/ 27953811
وأنا هاسيب له خبر بنسخة مجانية لحضرتك :)

وبعدين مفيش تاني طابعة لأن أول طابعة مشرفة بقالها سنه عنده لأنه قاللي هانعمل دعاية وهانكلم كتاب وعملي البحر طحينة وأىدي وش الضيف وبعدين أنا كمان (كسلي جداً) ويومي بسنه .... لو عاوزه النسخ كلها اتفضليها سيادتك والله :)

تحياتي

تامر علي يقول...

شمس النهار

شكراً لحضرتك على هذا الثناء الذي لا استحقه .. وقد اسعدني جداً أن اعجبتك القصة وهذا غاية المراد :)

تحياتي

wesoooooooooo يقول...

القصيتين أخدوا قلبى ممكن ترجعهولى لو سمحت
بأمانه يعنى القصيتين تحفه
وتقولى تشيكوف تشيكوف مين ياعم احنا برضه عندنا ناس جامده ومش أى أى
ياااااااااه والله خنى الكلام والوصف بجد تحفه

تامر علي يقول...

ABOALI

موقع الريشة أنها هائمة مع الريح لأنها (خفيفة) :) ومداد القلم إن لم يكن الصدق فبئس المداد

اسعدتني كلماتك وتأملاتك في ما وراء الحروف .

شكراً لزيارتك الثرية .

تامر علي يقول...

wesoooooooooo

شكراً لحضرتك ...لكن طبعاً زي ما قلت لايمكن مقارنة تشيكوف بقصتي :)

أهم حاجة إن القصة عجبتك

شكراً