الثلاثاء، نوفمبر 08، 2011

نظرات نحو إتجاه الثالث

كثيرًا ما كنت أسمع خطب الدعاة والوعاظ ودروسهم وأنبهر بهم في مرحلة البناء الفكري الأول فمعظمنا قد جُبل على حب الدين والمتكلمين بلسان العلماء وإن كنا من أصحاب المعاصي والذنوب ، وكثيرًا ما وضَعتُ تلك الهالة البرّاقة حول رأس كل متحدث في أمور الدين وحففتهُ بذلك الأثير المقدس بقدسية الدين لكل من زعم الكلام بلسان الشريعة أو رأيت فيه تمسكًا ظاهرًا بها
ثم  بعد أن تسنى لي الإطلاع على كتب العلماء الأقدمين والنظر في سيرهم وتراجمهم حاك في صدري كثيرًا ذلك النقد الذي يصل إلى حد التجريح الشديد جدًا في أعلام لهم من الإخلاص والقبول لدى الأمة ما لاينكره إلا جاحد ، وبالسؤال والنظر في تلك المبررات التي تصل بالعالم للنقد والتجريح الشديد في الآخر قيل لي بأن هؤلاء العلماء المتقدمين يتكلمون بلغة تستعصي على فهمنا الآن إلا لمن كانت له القدرة على استيعاب تلك اللغة والنظر فيها بعقل العالم المدقق ، فالعلماء يعرفون أن كتبهم ومصنفاتهم ليست حكرًا على زمانهم أو قبائلهم أو عشائرهم فكل من تصدى للعلم ووضع له القبول بين الناس وطارت أفكاره واجتهاداته ومصنفاته بين البلاد ستتداولها الأجيال إلى أن يشاء الله ومن ثم فقد اقتضت الضرورة العلمية جمع "كل ما قيل" عن العلماء لأن "كل ما قيل" لايمكن الحكم على فقه العالم وتوجهاته الفكرية واجتهاداته بمعزل عنه سواء بالإيجاب أو بالسلب 
وسأذكر مثالًا واحدًا يتضح به المقال وهو الإمام المجاهد شيخ الإسلام بن تيمية ، إذا قرأت عنه قبل أن تقرأ له فلن تقرأ له وإذا قرأت له قبل أن تقرأ عنه فلن تقرأ عنه وهذا هو الحال دائمًا هناك لغط شديد وجدل محتدم وطنطنة عارمة حول الإمام منهم من يقدسه ويقول بالحرف الواحد أنه "لم يخطىء قط" وهناك من يكفره بالكلية ويخرجه عن ملة الإسلام ويصفه بالزندقة 
وهذا إنما يرجع لأمرين لاثالث لهما ، إما اتباع وتقليد بغير نظر وبغير قراءة لواقع الفترة التي عاش فيها الإمام والمؤثرات والمحن التي تعرض لها وإما النظر بعين العوار إلى أشياء بعينها والحكم على أساسها بغض النظر عن التقييم الإجمالي للأمور
وأما أهل النظر والإعتبار فلا يعنيهم "شخص" الإمام في شيء فحسابه عند ربه وجل اهتمامهم بما ترك وأخرج من علوم ينتفع بها ولا يضعون الهالات المقدسة على رؤس العلماء فما قاله العالم يخالف به الدليل ضربنا به عرض الحائط وما قاله يوافقه فنعله حينها على الرؤس 

جالت هذه الأفكار في رأسي وأنا أتابع أخبار ما يجري في مصر وهالني بعض ما يحدث  ، فعلى صعيد عرفات رأيت داعية معروفًا له في نفوس الناس حظ يقسم بأيْمان مغلّظة على أباطيل يراها من هم أقل منه شأنًا ودراية وعلمًا رأي العين بل قد يراها فاسق أو حتى كافر رأي العين فما الذي حجب الحق عن هذا المتكلم باسم الدين الذي له حظوة في نفوس العامة حتى أخذ يتكلم بالباطل ويقسم عليه الأيمان المغلظة على صعيد عرفات ؟ أثار هذا التأمل مخاوفي بشدة  فأنا وإن كنت أرى في التيار السلفي تيارًا غير ناضج  فكريًا ولا يصلح لتمثيل الإسلام بمفهومه الشمولي الذي اختاره الله تعالى للعالمين ولم يختاره لقبيلة من القبائل ولكنني في نهاية الأمر انتمى لنفس المرجعيات ذات الأسس الواحدة والتي باتباعها يتجنب الشخص العادي الزلل والشطط والتخبط في لجج الزلل فكيف بشخص يفترض فيه حسن النية (ولانشكك في ذلك أبدًا) ويفترض فيه حسن النظر في النصوص على الأقل الثابتة منها ، فما الذي سيحدث لو وصل تيار كهذا إلى سُدة الحكم مثلاً ( وهو أمر مستبعد ) كيف سيقود الأمة بهذا الفهم وكيف لمن لايرى الحق الذي هو كالشمس أن يتعامل مع عوالم أخرى على الصعيد الداخلي والخارجي لاقدرة له على فهم واقعها أصلاً فكيف بالتفاعل معها التفاعل الصحيح؟   

وكذلك عندما أنظر للأداء السياسي لجماعة كبيرة مثل الإخوان المسلمين لها من التجربة والحنكة السياسية ما لها على مدار عشرات السنين ويفترض بها أن لاتقع في نفس الأخطاء وألا تسير على نفس الدرب الذي تبين خطأه منذ نشأتهم وهو عدم الانحياز الكامل للشعب بمبررات سياسية تكون بلهاء في كثير من الأحيان ومتبين عوارها للقاصي والداني وإذا بتنظيم كبير له في مجال العمل القدر الوافر يقع في أخطاء الماضي التي ادت مرارًا إلى ذبحه المرة بعد الأخرى ويصر حتى الآن على السير على نفس الدرب !! ما الذي أحاط بهم فأفقدهم القدرة على الوصول للمأمول بدون الوقوع في المحظور ؟ 
وعلى أية حال فأنا لا اشكك في النوايا وسوف أدعمهم  ما داموا الأقرب للصواب من غيرهم ولكنها التأملات نفسها 

عندما أُرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قومه أخذ على عاتقه همّ البشرية جميعًا حمل تنوء به الجبال لنقل الناس من الكفر إلى الإيمان وذاق في سبيل ذلك ما ذاق ولاقى في سبيله ما لاقى فواصل الجهاد ضد النفوس ثلاثة عشر عامًا لاهمّ له سوى التعريف بالله ووضع اسس المعتقد السليم بمحو آثار الضلالات القديمة عن العقول لم ينزّل الله عليه فيها من التشريعات والتكاليف إلا النظر والإعتبار والجدل بالحق ليدحض به الباطل وعندما تم تأصيل تلك الأمانة في جذر قلوب الرجال وضعت لبنة المجتمع الأول الذي خالطه فيه المنافقين الذين هم أشد خطرًا من الكفّار والحاقدين الحاسدين واضعي المكائد والمؤامرات من اليهود الذين هم أشد فتكًا وأعمق أثرًا من صناديد الكفر فجاء التشريع الإلهي بوضع الأسس الفكرية قبل الفقهية التي يكون بها ميزان المقال والتي يعقل بها الأمر ويحسن بها التدبير فكان المجتمع به من الناس والكوادر والقادة الذين فهموا عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ووعوا من حمل أمانة التشريع الفقهي الذي نزل أخيرًا ليكتمل به الدين وتكتمل به الشرعة والمنهاج على الوجه الأكمل والأجمل والأنضج ليفتحوا به  العالم ويبلغوا به كلمة الله كما أرادها الله منزهة عن الأهواء والجهالات والضلالات صافية المشرب من  كدر أهواء النفوس المريضة والأعراف البالية التي لاتعرف من الإسلام إلا ما أشربت من هواها ذلك الفهم  هوالذي يجعل المسلمين في نعيم لو علمه غيرهم لقاتلوهم عليه بالسيوف ولكن كيف وهم اليوم لايعملونه هم أنفسهم ؟

لا أخفي سرًا فأنا حتى الآن من أنصار حازم صلاح ابو اسماعيل وأراه يسير على المنهاج الصحيح بدون الحياد عن الأصل وبدون  التخلي عن الفهم الواقعي والعملي لمصلحة خاصة وقد تابعت كل ما قاله أو كتب عنه منذ بدء حملته وأراه الأصلح حتى الآن للفترة القادمة التي يجب إحداث توازنًا فيها بين ما كان من تفريط شديد وما هو كائن من جمود فكري كمرحلة انتقالية يمكن أن تهيء الطريق لقادم أفضل ، وأرى أن هناك فرصة ذهبية لن تتكرر آتية في الطريق للإلتفاف حوله ودعمه والتكريس لمطالب نقل السلطة في موعد محدد كمطلب ثابت للجميع ثم ترك الحرية للناس ليختاروا من يرونه مناسبًا في مناخ صحيح   "خلّوا بيني وبين الناس" كما جاء في الأثر

الله أكبر "قالها الجيش الطائفي في سلالم ماسبيرو :)

الله أكبر ولله الحمد 


هناك 14 تعليقًا:

إيمان يقول...

الخطاب الذي سمعته للداعيه المعروف على عرفات كاد ان يبكيني .. ليس فقط لأنه كلام عجيب وغريب وفى توقيت صعب وحساس وهي بالمناسبة ليست المرة الأولى التى يخرج فيها هذا الداعية ( والذي لا اشكك فيه أبدا ) على الناس في وقت صعب وحساس بكلمات تغير إتجاه الناس وتحسم الموقف النهائي لصالح فريق بعينه ليست المرة الأولى أبدا .. ولكن ما احزنني حقا وكدت أن أبكي من أجله .. هو أن الحق والباطل قد أصبحا متشابهين حد التطابق و اصبح الحق غريبا ومستغربا بين من يفترض أنهم اهله .. لا ادعي أني العالمه العلامه ولا الفاهمه الفهامه ولكن من تعمق فى القرأة فى الدين حقا ومن قرأ سيرة الرسول قراءة عاقلة متأنية لا يمكن أن يختلط عليه الحق والباطل أبدا حتى وإن لم يعمل بالحق حتى وإن عمل عمل أهل الباطل .. يؤلمني أنه لم يعد فى مصر صوت لعالم متزن يثق فيه العامه مثل الغزالى مثلا
.. اللهم إنه دينك فإنتقم لمن اخرس العلماء .. اللهم من كان يتخذ دينك ستار فأفضح أمره للعامه بلا ريب
أما أبو إسماعيل فأنا أتفق معك تماما تماما وأدعو كل من لم يسمعه جيدا ان يعيد النظر في أمره وأن يعيد الاستماع له ولكن بعد أن يتخلص من موروث إعلامي دام عمله اكثر من نصف قرن أسس لفكرة الخوف من الدين ومن كل ما يتعلق به من طاعات والتزام بأوامر وفكر وضع السعوديه بكل ما بها من تناقضات كمثال للدوله الإسلامية التي تطبق الشريعة بينما تلك الصورة التى رسمتها السعودية للدوله الاسلامية هي صورة رمزية بعيده كل البعد عن روح الدولة الاسلامية الحقيقة التى طمست صورتها بطمس التاريخ الاسلامي
وأفوض أمري إلى الله .. وليقضي الله أمرا كان مفعولا
فى النهاية أشكرك على هذا المقال المهم وأدام الله عليك نعمة العقل :)

الفقيرة إلى الله أم البنات يقول...

بداية اشكر ايمان على تنويها عن المقاله القيمه هذه

شيوخ الفضائيات للأسف كل يوم يفقدوا بعض من مستميعيهم لان من يستمع يفكر أم المريد فلا يفكر يعطى عقله لسيده
انا ضد الانصياع دون تفكير...لم يكن يوما بينى وبين شيوخ الفضائيات أى عداء او أى حب استمع للمواضيع التى قد تفيدنا ولكن عندما استمع لأحدهم وهو يشتم آخرين اختلف معهم..اعلم انه هذا ليس بداعيه لدينى بل داعيه لما يريد وابتعد عن سماعه تماما
لا أدرى ماهذا الذى قيل فى عرفات ..ولماذا فى هذا التوقيت بالتحديد...ولقد سمعت له من قبل مديح فى الطاغيه...هل التملق للحكام هو ما يحثنا عليه ديننا الحنيف
ام قول حق فى وجه سلطان وحاكم ومدير جائر؟
بخصوص الشيخ حاز ابو اسماعيل ..هو من اذا استمتعت له وجدته يحترم عقلى ونفسى وكيانى كا انسان مسلم
اسأل الله ان يولى علينا خيارنا ويرزقنا والغير الفهم عليه ورؤية الحق والبعد عن نظام القطيع والراعى

فتــافيت (رحاب الخضري) يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

بصراحة ماعنديش اضافة على كومنت خالتو أم البنات،،،!

عندي إقتراح يا فندم
تجمع المادة اللي حضرتك نزلتها عن المرجعية الاسلامية،،، فيه هنا مقالات قيمة جدا،،، ونزلها في كتاب الكتروني،، والله إحنا في حاجة له فعلا،،

فكر كده،، وشوف
صباحك فل :)

ملحوظة/
ماكنتش أعرف إنك (تائفي)
وبتكبر زي المتترفين!

فتــافيت (رحاب الخضري) يقول...

^_^

shimaa elkholy يقول...

اتفق معاك تماما فى كل كلامك

الا فى حازم صلاح ابو اسماعيل :)

نقطه خلاف بينى وبينه انه يقر الاجبار على الفروض من الشرع وده مش صح
وهو بدا يتراجع عنه ولكن بقول واه هو ان الراي الرئاسي غير الراي الشرعي

لو كان الراي الرئاسي غير الرأي الشرعي ففيمااذنا انتخبناه ؟؟

فى كمان استفسار انت قلت انت هاتناصر الاخوان ما داموا الاصلح
مش فاهمه حضرتك تقصد تناصرهم لو بقوا هما الاصلح
ولا اصلا انت شايف انهم دلوقتي رغم ذلاتهم الاصلح ؟

تسلم على البوست الجميل
وعايزه رايك فى البوست الى عندي
تحياتي

shimaa elkholy يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
shimaa elkholy يقول...

عفوا حصل تكرار للتعليق فمسحت واحد منهم

GigiWorld يقول...

اتفق معك فى مجمل المقال


ولى فقط ثلاث نقاط

اولا اتفق بشده معك فى تقييم اي عالم
فالامر ليش بالتبعيه ولا بالسمع وبكلام شيخ معين عنه ولكن اقرا اولا ولا اتهم العلماء جذافا واعجبنى جدا اشارتك لفكره اخلاص العالم
فانا لااجد اي شئ ولا اى سبب ليظل علم عالم على مر السنين الا الاخلاص


النقطه الثانيه وانا اختلف معك قليلا فى نقد السلفيه علنا والا فلننتقد معها كل الفرق الاخرى

متفقه معك انهم غير ناضجين سياسيا وبهم شئ من الجمود فى فكرهم ولكن شخصيا لااحب نقدهم على الملأ فكلنا نمثل الاسلام ومن المهم جدا فى هذه الفتره ان نتسم بالتوحد ليس كما يدعى البعض ان الاسلام متعدد المذاهب والفرق بما لايمكنا من تطبيق شرع الله


ثالثا متفقه تماما فى تاييدك للشيخ حازم ابو اسماعيل وان كنت اميل قليلا للد العوا لنضجه الفكرى

الا انى الان اميل اكثر للشيخ حازم لان اشعر انه معنا ويحترم عقولنا ومتواجد بيننا وصامد وثابت فى الدفاع عن شرع الله
واحسب ان كل ذلك لشئ الا لوجه الله تعالى وليس لينتخبه الناس




خالص تحياتى مقال اكثر من رائع لغه ومضمونا

GigiWorld يقول...

بعد اذن صاحب المدونه عايزه ارد على نقطه للاخت ندى الياسمين


دلوقتى لما الرسول صلى الله عليه وسلم بدا تطبيق الشريعه ليه ماقالش كل واحد حر

لان دى دوله اسلاميه مجملها لازم يكون اسلامى وده اللى ظاهر على السطح والحريه المطلقه للخالق سبحانه وتعالى مش لحد تانى يعنى مااقولش كل وحاد حر يصلى او لا وده اللى عجبنى فيه الشيخ حازم لما قال ان الحديث بتاع الرسول صلى الله عليه وسلم( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ناسا في بعض الصلوات فقال لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها يعني صلاة العشاء)

اذن لازم الدوله تبقى مسلمه ومابين العبد وربه امره الى الله


لكن مااقولش اسيب الخمر والقمار والناس حرين

لا مش حرين ده شرع ربنا وانا كوالى وحاكم مسلم لازم اخاف على الناس دي واخد بايدهم لطريق ربنا


المثال التانى اللى عايزه اقوله فى موضوع الربا

فى حد قالى المفروض نسيب البنوك الربويه والناس حرين لحد مالبنك يقفل لازم الناس من جواها هى اللى ماتحطش فى البنك ده

افتكرت حاجه ربنا ذكرنى بيها
ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال واول ربا اضعه ربا عمى العباس


ماقالش هو حرواللى بينه وبين ربنا هو حر فيه

لا احنا دوله مسلمه لازم افهم الناس وارشدهم للصح واوريهم الدوله شكلها ايه والنساء محتشمات والرجال محافظين على صلاه الجماعه وازاى مافيش تحرش


اوريهم ازاى اقتصادنا بقى قوى لما طبقنا شرع ربنا واحل الله البيع وحرم الربا وبعدين مالليبرالى هييجى ويقولك كل واحد حر


وعلى فكره كل واحد حر يبقى بالتبعيه على النقيض فى اطراف مش هتبقى حره


ماانا لما ابقى حره اتعامل بالربا فى غيري مش عايز بلده تبقى كده

عايزها تمشي بشرع ربنا

وشرع ربنا احنا مش حرين فيه

يارب اكون وصلت معنى ووضحته


ويارب استاذ تامر يوضحه اكتر


خالص تحياتى لكل اللى علقوا ولصاحب المدونه

تامر علي يقول...

إيمان
المثال السعودي لايمثل الاسلام بمعناه الشمولي ولكنه تطبيق مجتزأ جداً لايمثل إلا بعض المظاهر فعلاُ وهو صورة غريبة لتزاوج الملوك مع رجال الدين في منظومة مشوهة وناقصة وإن كان بها ايجابيات
على العموم نحن لاننتقد شخص بذاته ولكن ننتقد الفكر والمنهجية المتبعة وفي آخر الأمر نفوض الأمر لله :)

تامر علي يقول...

الفقيرة إلى الله أم البنات
للأسف الشديد جداً أن ما خفي منهم أعظم بكثير ولولا التشويه لمن هم معظمون في نفوس البعض لذكرت امثلة اخرى ولكن لانملك في نهاية المطاف إلا أن نرجو للجميع الهداية
تحياتي

تامر علي يقول...

فتــافيت

مش لما يبقا عندي نت اصلاً ابقا اعمل كتاب الكتروني الخط بتاعنا اتسرق "في مصادفة عجيبة قبل الجمعة بقليل :)
خلاص ممكن حضرتك تاخدي المواضيع كلها وتعمليها كتاب وانا متنازل عنها :))

الحقيقة انا تائفي ومتترف حتى الثمالة :D

تامر علي يقول...

ندى الياسمين
مفيش خلاف ولا حاجه يا فندم :)
احنا كلنا متفقين بس من جهات متفرقه عاوزه اننا ننظر من منظور الآخر فقط

الأصل في أي حاكم مسلم هو إقامة أصول الديانة فقط والتي تتمثل في الحدود والأعراف العامة والمعلوم من الدين بالضرورة فقط ويقوم عليها (أعتقد لحد هنا مفيش خلاف ) وإن وجد حالة تتطلب التدريج في اقامة الأصل فيجب عليه التدرج للوصول للحالة المتفق عليها دي
والاجبار غير وارد في أي مسألة خلافية أو لاتتعلق بالحرمة الإجتماعية أو المفاسد العامة فمثلاً مسألة زي التبرج هل تعتقدي انه يمكن أن يمنع التبرج ؟؟ معظم الناس هيجاوب بنعم والاجابة خاطئة أولاً هو لايمتلك مستند شرعي لفرض هذا الأمر إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولايمكن البدء في المسألة بالإجبار وإلا سيؤدي الأمر بالمعروف لمنكر أكبر من المصلحة والمتبع في مثل تلك الحالات هو العلاج الاجتماعي طويل المدي لاسباب المشكلة حتى تجف منابعها فإن جفت فإن سنة الله في خلقه هي الفطرة والاستقامة على أمره بدون اجبار .
ثانياً :
الرأي الرئاسي مش غير الرأي الشرعي لكن الموقف الشرعي يختلف عن الموقف الشرعي فمثلاً عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو القبائل في مكه وكلها أصنام والناس يطوفون عرايا حول البيت الحرام هل كان موقفه الشرعي هو رفض افعالهم واعتزالهم أم استكمال مسيرة الدعوة ومخالطتهم مع رفضه لافعالهم؟
نفس المنطق

ثالثاً : بالنسبة للإخوان فعلى الرغم من الخلاف السياسي معهم الا انهم الفصيل الاقرب لمن له مرجعية دينية لان التيارات الاخري رافضة للدين التطبيقي وتريد "شكل" الدين فقط في الممارسات الحياتية لذلك فانتخاب الاخوان خيار لابد منه لاشتراكهم في المرجعيات العامه وإن كان هناك خلاف سياسي

تحياتي وتقديري واكيد هاشوف الموضوع واقول رايي :)

تامر علي يقول...

GigiWorld

اكيد النقد الذاتي للاخطاء افضل كثيرا من النقد العلني ولكن هناك اشكالية كبيره في المسألة هنا
عندما يتعلق الامر بخلاف فقهي بعيد عن الشطط فهو امر اتفق تماما حتى مع عدم النقد فيه أما الخلاف الفكري الذي يؤدي إلى كوارث في المواقف مثل تأييد طاغية محارب لله ورسوله والدعوة لعدم الخروج عليه أو تحريم أمر واضح الجواز كشرعية التظاهر والانكار على الظالم بكل الطرق المشروعة والاستمرار على نفس المنهجية وعدم التعلم من اخطاء الماضي فهذا مؤشر خطير لايمكن الوقوف في مرحلة النقد الذاتي معه لان انتشارة يسبب كارثة للمجموع
متفقك مع حضرتك في الرد وقد سبق توضيح الأمر في الرد السابق
تحياتي :)