من الطبيعي جداً ان يكون الإتجاه العام لغير المؤيدين لشخص
"حازم صلاح ابواسماعيل " هو رفض اعتصام العباسية الذي كانت نواته الأصلية رفض القرارات التي يراها مؤيديه ظالمة وغير قانونية والي قضت بمنعه من خوض انتخابات الرئاسة في القضية المشهورة والتي على خلفيتها قامت بعض المسيرات والاحتجاجات بالنزول للشارع وفي حركة مفاجئة تم التوجه لوزارة الدفاع والإعتصام أمامها كتعبير عن رفض هذه القرارات وهو ما لم يؤيده "حازم صلاح " شخصياً وطالب بفض الإعتصام هو والشيخ "حسن أبو الأشبال"حتى لا يأخذ الإعتصام منحى خطير وغير معد له مسبقاً وهو ما لم يلق قبولاً لدى المعتصمين وأخذت فكرة الإعتصام تتبلور بعيداً عن موقف داعم لشخص لموقف من سوء إدارة الفترة كلها وآخرها الأحداث المشار اليها وتبلورت تلك المطالب في تغيير اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية القادمة وتغيير المادة 28 بصفة أساسية وهي مطالب مشروعة والإعتصام في أي مكان غير مخالف للقانون وقد تم التوجه لنفس المكان من قبل في أحداث سابقة.
وبات من الملاحظ ان وجود المعتصمين بجوار وزارة الدفاع يشكل إزعاجاً شديداً للإدارة العسكرية للبلاد والتي عبرت عن المقر بأنه (عرين القوات المسلحة) وتوعدت من يحاول النيل من كرامة الإدارة العسكرية والمتمثلة في محاصرة الوزارة لذلك فقد اتخذت الإدارة العسكرية خطوات ثابتة وملموسة في طريق فض الإعتصام ولكن بطريقة مرضية لهم وبما يردع المعتصمين وينكل بهم ثأراً للتجرأ على عرين القوات المسلحة
لذلك فقد تم التعاون مع الأمن (الذي لم يظهر في الصورة هذه المرة ) في شكل إمداد القوات المشتركة في العملية بأفراد مسجلين لديهم متميزين بوجود فجوة سوداء في منطقة الصدر بمكان القلب عند البشر العاديين تم الاتفاق معهم على التمثيل ببعض المعتصمين وذبحهم بطرق وحشية وكذلك الإعتداء على أهالي المنطقة لإضفاء طابع الشيطنة على المعتصمين والوقيعة بينهم وبين الأهالي حتى يتم حصار الإعتصام معنوياً واستفزاز المعتصمين للقيام بأعمال عنف أكيدة الحدوث كرد عملي على التمثيل بالجثث والخطف وتشويه المارة بمفردهم في محيط الإعتصام وهو ما حدث بالفعل حيث قام بعض أطياف الإعتصام بالرد على العنف بعنف مماثل في اتجاه الأفراد المسجلين خطر والمشهورين بالبلطجة
وخلال تلك العمليات كان الحشد للإعتصام يتزايد والدعاية له تكثر والأطياف المشاركة تحشد فمثلاً شاركت حركة 6 ابريل وحركة كفاية وأطياف السلفيين المتميزين بالثورية وأخيراً ظهر الإخوان على مضض لقياس مدى شعبية الإعتصام ومدى قبولة ومدى أمكانية نجاحه
وفي اللحظة المحددة وخلال جمعة حاشدة وعلى غير المتوقع تم التعامل مع الإعتصام بعنف شديد وتم فضة خلال دقائق معدودة وتم حظر التجول في المنطقة واستعادت القوات المسلحة عرينها في غضون دقائق معدودة
ولي هنا عدة ملاحظات مجردة على تلك الأحداث التي شاهدتها وعايشتها
أي اعتصام تقوم به قوى ثورية مختلطة الأطياف يتم اختراقه* بواسطة عناصر أمنية مدربة ويتم التعرف على بعضها احيانًا ولكن العناصر المؤثرة تكون بالداخل في شكل معتصمين متحمسين أحيانًا أو مثبطين أحياناً أخرى أو فاعلين في بعض الأحيان وهذه الملحوظة باتت متكررة ولا تخطئها عيني في كل اعتصام غير محكم الأبعاد فالفارق كبير بين متحمس مؤمن بقضية ومتحمس بقصد إظهار التحمس في وقت الحماس
* الإستعانة بالخارجين عن القانون والمسجلين خطر وأفراد قاع المجتمع ممن لاثمن لهم ولا لحياتهم حتى عند أنفسهم سوى بضعة جنيهات يعكس بوضوح شديد استخدام نظام مبارك لفئة من البشر هو خلقها بيدية ويعرف احتياجاتها ويعرف كيف يستعملها وكيف يتخلص منها وكيف يوجهها وقد رأينا هذه النوعيات من البشر ابتداء من يوم 25 يناير في الشوارع علانية مع أفراد الأمن المركزي بدروع وعصي الشرطة كأنهم نسيج واحد من منظومة معدة بعناية لهدف ثابت وهو الردع المادي للأفكار التي تبعث على التغيير والتأكيد على الوجود بالقوة وهي رسالة تم تمريرها منذ 25 يناير حتى أمس
* معظم المصريين بغض النظر عن مستواهم الثقافي والتعليمي لايميلون لفكرة المواجهة وإن ادعوا ذلك وعليه فدائمًا ما يوجهون اللوم والتقصير في جانب الضحية والمتمثلة في القلة المتحركة في هذا البلد والتي أخذت على عاتقها محاولة التغيير وهي في سبيلها بذلك لاغنى لها عن القبول الشعبي والتأييد العام والذي هو مرتبط في الأساس بحب البعد عن المخاطرة والمغامرة فتجد منهم دائماً من يلوم المتحرك في اتجاه الإصلاح بقولة "ايه اللي وداهم هناك" أو " ايه اسباب الإعتصام أصلاً " ويختلف مبدئياً مع الأسباب الأوليه مع أطيب تمانياته للجميع بالتوفيق سواء الظالم أو المظلوم وهو في ذلك قد أخذ على عاتقه الإنحياز للطرف الأقرب للسيطرة وقد أعطى لضميره الحي مخدر من نوعية الإختلاف مع أسباب التحرك أو تخوين المتحرك نفسه أو اختلاق مانع (طبيعي أو شرعي) يعمل كمظلة يمرر من تحتها قرار عدم التحرك
* من الواضح للعيان أن البعض بات يعمل بنظام آكلي الجيف فبعد سقوط الشهداء ومرور الأحداث والرغبة في تخفيف آلام مخاض الواقعة يظهر من لهم باع في (الكلام ) سواء باسم الثورة أو الدين أو كلاهما ويبدأ في الرثاء والإنكار واستجلاب مطالب تعويضية باسم من سقط غالبًا يحصل هو نفسه عليها في صورة ظهور إعلامي أو هالة تقديسية أو منصب ما باسم حماية الثورة ثم يحلَق آكلي الجيف بعيداً عن مرمى الرصاص واستهداف العيون ليحط مرة أخرى بعد خمود الهجوم وما أشد عقاب من باع دينه بعرض من الدنيا وعند الله تجتمع الخصوم ولولا بقية من عقل تصد الإنسان عن كشف معايب البعض ولأن هؤلاء أصبحوا معظَمين في نفوس العامة بحيث أن هدم أصنامهم قد يهدم الدين في نظر البعض لكان للحديث بعدًا آخر ولكن عند الله تجتمع الخصوم
* بالنظر في خريطة احداث الفترة القادمة بات واضحاً للعيان أن تسليم السلطة بات شبحًا يخفت في نفوس الناس ولكنهم يحاولون إقناع أنفسهم بأنه لامفر منه وأن حدثًا مزلزلًا سيحدث إن لم يتم ذلك وإن سألتهم عن الحدث المزلزل الذي سيتم سيقولون بأن الناس قد تغيرت وأن الشباب لن يسكت !!! (لاحظ ... نفس الشباب الذي يلقون عليه مسئولية احراق البلد والطيش السياسي هو من يعولون عليه في المواجهة حال حنث الإدارة بوعدها كما سيحدث ) وأنني سأكون أول من ينزل للشارع حال حدوث ذلك وهي من الأمورالمضحكة المبكية في نفس الوقت حيث أنه حال حدوث ذلك لن يكون هناك شارع أو شباب أو سلطة ليتم تسليمها ومبروك على الجميع الفريق أو في أحسن الأحوال وزير خارجية مبارك
* ذلك الوفد الذي ذهب للمملكة لاأعرف لماذا ذهب ولا لماذا تكلم ولا لماذا تم اختياره وبمعرفة من ؟ وإذا صدق حدثي في هذا الصدد فنحن على أعتاب عصر جديد تتحد فيه الأسود مع الضباع مع الإعتذار للأسود فما اسمها هنا إلا كناية عن اسم أمها :)
هناك تعليقان (2):
المشهد اصبح عبثي بكل المقايس
وكمان مافيش اي فصيل عنده رؤية
عارف اللوحة السريالية اهو احنا بقينا لوحة سريالية
بس الفرق ان كماااااااان
اللوحة السريالية صاحبها كان عارف ايه اولها وايه اخرها وعدلتها فين
لكن اللوحة اللي احنا فيها دلوقتي حتي صاحبها مش عارف اولها من اخرها ولاعدلتها فين
وبرضوا عندي امل في الله
وعلي فكرة كتييييييير من المصريين للأسف مش عايزين عسكرون يمشي مش مصدقهم وربنا بس دي حقيقة
ياراجل هو في ثورة تقوم يرشح نفسه لرئاستها اتنين من اخطر فلول مبارك
وتقول لي وفد راح السعودية
ده الوفد ده اكبر دليل ان مبارك لسه صاحي وديله بيلعب
ساعات بحس إن الثورة كان عفريت حضرناه ومعرفناش نصرفه بعد كده،، يعني فرحنا أوي بالتنحي (وخد بالك تنحي مش خلع برض عشان نكون في الصورة)،، وبعد كده أيد واحدة مع الجيش،،،
وما يمنعش برضو مع الأمناء لما نزلوا،، وهوووب بقت الجيش والشرطة ايد وسخة،، نازلة تطليش فينا،، وندور ع الثورة،، فين؟؟!! ولا حد لاقي ليها أثر،، بس إيه أكثرا تفاؤل يقولك ان اشء الله نعدل مسارها ونظبط مش عارفة ايه كده،،، وكل مرة تتنيل على دماغنا اكتر،،
هانلبس موسى،، في الغالب
لأن فشيق مستحيا،، ده احنا ضربناه في الشرقية هنا جوه بلده وبيته،، وفي المنصورة مادخلش المؤتر اصلا، وفي كفر الشيخ الأمن رجعه من الطريق،، فمافيش شعبية فرصه له أصلا،،،
وحلاوة طيارنا بالعجوة وهو عمال يفتت في الأصوات،،، وبرضو الغير إسلامين حبه حمدين وحبه خالد،، وشوية بسطويسي على اشعل،،، ولحد النهاردة مافيش حد اتحد مع حد،، ضد موسى،،، اللي بجد هاينزل (إن جاز التعبير)،، بعصا موسى اللي هاتاكل كل اللي قصاده عشان غبائنا احنا!
مافيش ولا تيار عارف يرتب نفسه،، ومافيش ولا مرشح راضي يتنازل لتاني،، ومافيش اعتصام بينجح،، ولا مليونية بتجيب همها،،، فيه تاريخ هايضحك علينا،، وفيه عسكر استحلوا دمنا،، وفيه بلطجية كلها كام شهر،، يقعدوا في بيتونا ونخدم عليهم!
إرسال تعليق