كل عام وأنتم جميعاً بخير وصحة وعافية وإلى الله أقرب وقد أعتقت رقابنا جميعاً من النار
مضى رمضان سريعاً كعادته دائماً وانفض السوق وربح من ربح وخسر من خسر ولا زالت هناك ملاحظات قائمة منذ قديم الأزل نستعرضها سوياً ونتأملها عسى أن نخرج منها بعبرة (أو أي شيء)
لازالت المساجد تمتليء في أول يوم من الشهر عن آخرها ثم في اليوم التالي مباشرة لاتكاد تجد ربع هذا العدد في المساجد !!!!
لازالت المسلسلات السخيفة والمفرغة من كل معنى تتسابق لجذب الناس في سباق محموم في وكأن رمضان موسم المسلسلات وكذلك البرامج الهابطة والسخيفة والمسابقات المنقولة (بالمسطرة) من برامج أجنبية .... والغريب أن كل الناس يشتكون من سخافة وضحالة واسفاف كل تلك الأشياء ومع ذلك تجدهم يصرون على متابعتها وكأنهم مجبرون على ذلك !!!!!!!!!
لازلنا ننقل الصلاة (على الهواء مباشرة) في ميكروفونات المساجد والناس تشتكي من الإزعاج وردائة الصوت والتشويش ولكننا ثابتون على هذه العادة وكأنها فريضة منزلة :)
لازال الناس يجتهدون في العبادة في العشر الأواخر ويجدون في الدعاء ومن المؤكد أن الكثير يصيب ليلة القدر ومع هذا لا يستجيب الله لنا الكثير من الأدعية مثل "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم كالشعرة من العجين " وكذلك " اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وأذل الشرك والمشركين وأسقط طائراتهم وأغرق سفنهم ودمر دباباتهم " وكذلك " يارب مليار دولار وفيلا في التجمع وحتة مرسيدس 600 s وأربع ستات وما ملكت يميني بس آآآآآآآمييييييين" وكذلك "اللهم ارفع عنا الوباء والغلاء والغباء وسوء الأخلاق وأمّنّا في أوطاننا " ...... (وكمان في دعاء أعرف ناس كتير جداً بتدعية من من 27 سنة بالظبط ومفيش فايدة:) من المؤكد أن غالبية الناس يصيبون ليلة القدر بمثل تلك الأدعية فلماذا لا يستجيب الله لنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لازال الناس يشدون الرحال إلى مساجد بعينها لسماع شيوخ بعينهم وحضور دعاء أئمة بعينهم وتغلق الطرق وتزدحم الشوارع ويحضرون للشيوخ ويحضرون الدعاء ولا يتغير في أي منا أي شيء من سنة لسنة ..... نفس السلوك ..... نفس كمية الإيمان .... نفس التصرفات .... وكأننا تجمدنا سألت نفسي كثيراً لماذا تجمدت فلم تحر جواباً !!!!!!
لازالت أخلاق الناس تسوء في رمضان أضعاف سوءها في الأوقات العادية فنجد
السباب والسرعات الجنونية والمشاجرات وأحياناً سب الدين في الشوارع بعد صلاة العصر وحتى أذان المغرب بحجة "عاوزين نلحق الفطار"..... ولازالت أخلاقنا سيئة بحجة ترك السجائر ... وانتاجنا ضعيف في رمضان بحجة الصيام .. واستهلاكنا أكثر بأضعاف في رمضان بحجة الصيام .. وليتنا ما صمنا إن كانت هذه هي محصلة صيامنا !!!!!!!
لازلنا نعيش نفس حالة الجدل الفقهي المذموم الموسمي الذي لن نملّه أبداً حتى قيام
الساعة حول اخراج زكاة الفطر ... هل هي حبوب أم مال؟؟؟؟؟ هذا السؤال الأزلي الذي صرت كلما سمعته أدركت أننا نتصرف وكأننا منومين مغناطيسياً ومبرمجين على كلام معين في أوقات معينة بصيغ معينة ومهما حاولنا ايقاظ بعضنا ... فلا يزيدنا ذلك إلا توغلاً في مستنقع النوم وربما الغباء !!!!!!!
لازلت لم أحصل على (العيدية) منذ أمد بعيد ونفسي حد يديني عيدية زي زمان
(كنت باخد عشره ساغ ورق ولما الغلا دخل كنت باخد ربع جنيه:)) وأروح أشتري حرب اطاليا وبمب ومسدس ميه ومسدس ساقية (فيه 8 طلقات لونها أحمر كده :) مع إننا ملناش أي أعداء :)))
لا أريد أن أفسد فرحة العيد بتلك التساؤلات ففي القلب منها الكثير :))))) ولكن قد نجد لدى البعض اجابات شافية تصبرنا حتى رمضان القادم أعاده الله علينا جميعاً بالخير والعافية والبركات ..... عيدكم سعيد وطاعاتكم مقبولة وأتم الله لنا ولكم العافية والعفو ورزقنا وإياكم وأحبابنا جميعاً سعادة الدارين
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييييييييييييين :))))))))))