كل عام وانتم جميعاً بخير وفي تمام الصحة والعافية انتم واحبابكم وكل المسلمين أجمعين :)
عادة ما احس بأن الشيطان أشد ما يكون عليّ فإنما يكون في شعبان , وبإمعان النظر والتدقيق لاحظت الآتي
أن شعبان شهر ترفع فيه الأعمال ... والأعمال بالخواتيم فإذا ما نجح في افساد خاتمة الأعمال السنوية فقد نجح في افساد العام كله بلا شك وتبقى نتيجة العام في الصحف سيئة والعياذ بالله , لذلك فهو يعرف أن الأجازة السنوية له هي شهر رمضان وفيه يجد الناس ويجتهدون في العبادة والذكر وقراءة القرآن وشتى انواع البر وتأتي جوائز الرحمن بلاحصر ولاعدد ولا حساب
"من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبة"
رواة البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضى الله عنه وارضاه
"من قام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "
متفق عليه
"من قام ليلة القدر ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"
وفيه ذيادة ليست لدى البخاري بإضافة لفظ (وما تأخر ) في آخر الحديث
عندما تدقق في هذه العطايا المتدفقة والهبات اللامتناهية تجد وكأن الله تبارك وتعالى لايريد لنا أن تضيع أعمالنا سدى أبداً وأنه ما زالت أمامنا الفرصة سانحة لننال الغفران بالصيام والقيام وليلة القدر حتى نتدارك ما قد يكون فاتنا مع اجتهاد الشيطان لإفساد خواتيم اعمالنا
لذلك وبعد هذه الفرص العظيمة
"خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له"
أعاننا الله وإياكم على طاعته كما يحب ويرضى ووفقنا في هذا الشهر لنوال المغفرة والرحمة والعتق من النيران