الجمعة، يونيو 25، 2010

حداد على موتى القهر


بعد أن قتلوه لم يكتفوا بقتله ..وكفى به اثماً مبيناً .. ولكن الله اراد ان يحملوا اثم الدم الذي حملوه وإثم الكذب والإضلال المتعمد والخيانه ليصبح لا أمل لهم في النجاة ولا باب يرجى للتوبه
قالوا بأنه يتاجر في المخدرات وأنه يتعاطى وأنه قتل نفسه ببلع كيس من المخدر ... بالرغم من شهادة الشهود ...بالرغم من أنهم فعلوا ما فعلوه أمام الجموع .. إلا إنهم يمتلكون كل أدوات التزوير الطوعية والقسرية ... فما يقوله الطب الشرعي ومحاضر النيابة لاتقبل الجدل وإن كان هناك ألف شاهد
لكنهم أغفلوا شاهداً واحداً رأى ما حدث
لقد استدعى خالد سعيد من قبل هذا الشاهد ليسمع منه
ولن يلبث هؤلاء ان يستدعوا ليسمع منهم أيضاً
فهذا الشاهد لايمكن خداعه أو تزوير الحقائق عنده
إنه الجبار .. ذو القوة المتين
خالد سعيد الآن يأوي إلى ركن شديد ..يسمع منه دفاعه عن نفسه في ما قيل عنه من أنه مارق يتعاطى المخدر وأنه هو من قتل نفسه
عندها سيجيب خالد بنفسه عن نفسه وسيطلب من قتلوه ليسألوا عن قتله
ترى  بماذا سيجيبون؟ وهل سيقبل عذرهم ؟

جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة وقال "ما أعظمك وأعظم حرمتك وللمؤمن أعظم حرمة عند الله منك إن الله
      "حرم منك واحدة وحرم من المؤمن ثلاثا : دمه وماله وأن يظن به ظن السوء
والمسلم أعظم عند الله من الدنيا كلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجلٍ مسلم)) فهل سينجو من قتلوه بفعلتهم ؟؟ وهكذا نرى أن دمه لن يذهب هباء وأن حقه سيأخذه لامحاله
أما إذا كنا ندعو إلى الحداد فهذا شأننا .. فحالنا يستدعي الحداد فعلاً

الثلاثاء، يونيو 01، 2010

قافلة الحرية ودمعة أسف على حالنا




دائماً يظل رد الفعل واحد لايتغير وكأننا قد أصبحنا مبرمجين مسلوبي الإرادة .. لا نملك من أمر أنفسنا شيئاً ... نقف خلف الخطوط الحمراء نتكلم بما لايعرضنا للخطر ثم نثور على أنفسنا وحالنا وننادي بشيء مجهول الهوية ثم لا نلبث أن نرجع لعادتنا من جديد وكأن دماً لم يراق وكأن كرامةً لم تنتهك .. هذا ما آل إيه مآلنا ولا شك
عندما يتحرك الايجابيون ذوي النخوة والفاعلون بيننا ويقومون بعمل ما , يتم البطش بهم بإحدى الطرق الآتية :
إما داخلياً بالقمع الداخلي وممارسات الأمن ضد من لايحركون ساكناً
وإما خارجياً بوصف من يتحرك ولو بكلمة لنصرة ما يمت للدين بصلة ارهابياً
وإما ذاتياً بأن ننفض من حول من يحاول التحرك بوصفه يحمل فيروس الخطر ويعرض نفسه ومن حوله للخطر

هذا هو نحن بلا نفاق ولا مجاملات
كلنا هذا الرجل
لم نعد نملك لمن مر بالجوار إلى الجنان فوق رؤس سلبيتنا سوى دمعة أسف لا تقدم ولا تؤخر
في انتظار جفاف الدماء
حتى تسيل من مكان آخر

المشكلة الكبرى أن الله سينصر دينه وجنده لا محالة هذا لاشك فيه وبما أننا على الدوام مهزومون فهذا بلا شك مؤشر في غاية الخطورة بالنسبة لنا وليس للدين .. مؤشر خطير لفهمنا وممارساتنا للدين

فإن كنا في عصر الهزيمة فلا أقل من أن لا نعوق أجيال النصر