السبت، سبتمبر 19، 2009

ملاحظات رمضانية .... وكل عام وأنتم بخير .... وعيد مبارك


كل عام وأنتم جميعاً بخير وصحة وعافية وإلى الله أقرب وقد أعتقت رقابنا جميعاً من النار


مضى رمضان سريعاً كعادته دائماً وانفض السوق وربح من ربح وخسر من خسر ولا زالت هناك ملاحظات قائمة منذ قديم الأزل نستعرضها سوياً ونتأملها عسى أن نخرج منها بعبرة (أو أي شيء)


لازالت المساجد تمتليء في أول يوم من الشهر عن آخرها ثم في اليوم التالي مباشرة لاتكاد تجد ربع هذا العدد في المساجد !!!!




لازالت المسلسلات السخيفة والمفرغة من كل معنى تتسابق لجذب الناس في سباق محموم في  وكأن رمضان موسم المسلسلات وكذلك البرامج الهابطة والسخيفة والمسابقات المنقولة (بالمسطرة) من برامج أجنبية .... والغريب أن كل الناس يشتكون من سخافة وضحالة واسفاف كل تلك الأشياء ومع ذلك تجدهم يصرون على متابعتها وكأنهم مجبرون على ذلك !!!!!!!!!




لازلنا ننقل الصلاة (على الهواء مباشرة) في ميكروفونات المساجد والناس تشتكي من الإزعاج وردائة الصوت والتشويش ولكننا ثابتون على هذه العادة وكأنها فريضة منزلة :)




لازال الناس يجتهدون في العبادة في العشر الأواخر ويجدون في الدعاء ومن المؤكد أن الكثير يصيب ليلة القدر ومع هذا لا يستجيب الله لنا الكثير من الأدعية مثل "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم كالشعرة من العجين "  وكذلك " اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وأذل الشرك والمشركين  وأسقط طائراتهم وأغرق سفنهم ودمر دباباتهم " وكذلك " يارب مليار دولار وفيلا في التجمع وحتة مرسيدس 600 s  وأربع ستات وما ملكت يميني  بس  آآآآآآآمييييييين"  وكذلك "اللهم ارفع عنا الوباء والغلاء والغباء وسوء الأخلاق وأمّنّا في أوطاننا " ...... (وكمان في دعاء أعرف ناس كتير جداً بتدعية من من 27 سنة بالظبط ومفيش فايدة:) من المؤكد أن غالبية الناس يصيبون ليلة القدر بمثل تلك الأدعية فلماذا لا يستجيب الله لنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟




لازال الناس يشدون الرحال إلى مساجد بعينها لسماع شيوخ بعينهم وحضور دعاء أئمة بعينهم وتغلق الطرق وتزدحم الشوارع ويحضرون للشيوخ ويحضرون الدعاء ولا يتغير في أي منا أي شيء من سنة لسنة ..... نفس السلوك ..... نفس كمية الإيمان .... نفس التصرفات .... وكأننا تجمدنا سألت نفسي كثيراً لماذا تجمدت فلم تحر جواباً !!!!!!




لازالت أخلاق الناس تسوء في رمضان أضعاف سوءها في الأوقات العادية فنجد
 السباب والسرعات الجنونية والمشاجرات وأحياناً سب الدين في الشوارع بعد صلاة العصر وحتى أذان المغرب بحجة "عاوزين نلحق الفطار"..... ولازالت أخلاقنا سيئة بحجة ترك السجائر ... وانتاجنا ضعيف في رمضان بحجة الصيام .. واستهلاكنا أكثر بأضعاف في رمضان بحجة الصيام .. وليتنا ما صمنا إن كانت هذه هي محصلة صيامنا !!!!!!!




لازلنا نعيش نفس حالة الجدل الفقهي المذموم الموسمي الذي لن نملّه أبداً حتى قيام
 الساعة حول اخراج زكاة الفطر ... هل هي حبوب أم مال؟؟؟؟؟ هذا السؤال الأزلي الذي صرت كلما سمعته أدركت أننا نتصرف وكأننا منومين مغناطيسياً ومبرمجين على كلام معين في أوقات معينة بصيغ معينة ومهما حاولنا ايقاظ بعضنا ... فلا يزيدنا ذلك إلا توغلاً في مستنقع النوم وربما الغباء !!!!!!!




لازلت لم أحصل على (العيدية) منذ أمد بعيد ونفسي حد يديني عيدية زي زمان
(كنت باخد عشره ساغ ورق ولما الغلا دخل كنت باخد ربع جنيه:)) وأروح أشتري حرب اطاليا وبمب ومسدس ميه ومسدس ساقية (فيه 8 طلقات لونها أحمر كده :) مع إننا ملناش أي أعداء :)))




لا أريد أن أفسد فرحة العيد بتلك التساؤلات ففي القلب منها الكثير :))))) ولكن قد نجد لدى البعض اجابات شافية تصبرنا حتى رمضان القادم أعاده الله علينا جميعاً بالخير والعافية والبركات ..... عيدكم سعيد وطاعاتكم مقبولة وأتم الله لنا ولكم العافية والعفو ورزقنا وإياكم وأحبابنا جميعاً سعادة الدارين


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييييييييييييين :))))))))))




  

الثلاثاء، سبتمبر 01، 2009

مكســــــــــــــــــــــــــرات رمضــــــــــــانية


من التجليات الروحانية التي كانت تنتابنا حين كنا صغاراً بمناسبة مواسم الخير أننا كنا نجلس ونتمنى على الله الأماني ويلقى كل فرد منا ما يطلبه من الله حين يكبر ويشب عن الطوق ... وأذكر أننا كنا ذات ليلة نتحدث وقد قارب وقت السحر على الدخول أنا وبعض الأصدقاء تحت منزلنا بعد مباريات طاحنة في الدورات الرمضانية الكروية المفعمة بالإيمان والتقوى ..... وكان صوتنا عالياً جداً وتحدث أولنا وصرح بمكنون نفسه بأنه حين يكبر يريد أن يصبح "نبي" وأنه قد أخذ على عاتقه ألا يكذب ولا يسرق ولا يأتي بأي خصلة من خصال الشر حتى يهيء نفسه لهذه المهمة الجليلة حيث أنه سمع من مدرس الفصل أن الأنبياء لهم صفات حميدة لابد وأن يتصفوا بها للقيام بمهمتهم على خير وجه. أما أنا فقد عزمت أمري أن أصبح لاعب كرة قدم عالمي من الطراز الأول أسوة بمحمود الخطيب وحسن شحاته "أفضل لاعبي مصر في الزمن الغابر" وأفضت في وصف العروض العالمية التي ستنهال علي من أندية العالم الخارجي وأنني سأنتقي من تلك العروض أكثرها مناسبة لموهبتي الفذة وأسافر لتلك البلد الأوروبية الجميلة وأقيم بين ظهرانيها وأتزوج من فاتنة أوروبية تقع في غرامي من أول ضربة جزاء أحرزها في مرمى الخصوم وأعود لمصر حاملاً كأس العالم بعد طول غياب . أما "أحدنا " فقد قرر أنه يود أن يصبح (قنفذ) أي ذلك الحيوان الصغير ذو الأشواك على ظهره وأرجع رغبته تلك لإعجابه الشديد بذلك الحيوان الشجاع الذي رآه في "عالم الحيوان " ولايقدر أحد من الوحوش على أكله نظراً لأشواكة المؤلمة ... وطبعاً لم يعترض عليه أحدنا نظراً لحداثة سنه ولأن من حقه أن يتمنى ما يشاء وإن كان درباً من الخبال أو ما شابه .... ويبدو أن صوتنا كان عالياً جداً لدرجة أنه أيقظ جارنا العجوز من نومه الهانيء ففوجئنا به يخرج علينا ثائراً وعلى وجهه أعتى علامات الغضب ... وبالطبع فقد فررنا منه بسرعة البرق ولكن جارنا (رحمة الله عليه) لم تمنعه سنواته الستون أن يجري ورائنا بسرعة الريح ويطارنا في الشارع الخالي من المارة.... وقد تستطيع تخيل الوضع السيء الذي صرنا فيه.... شيخ في الستين ..يطارد "نبي" المستقبل ولاعب كرة شهير ولامع متزوج بحسناء أروبية... بالإضافة إلى "قنفذ" صغير الحجم .... وللعجب العجاب الذي لا أفهمه حتى تلك اللحظة فقد استطاع جارنا الشيخ الستيني أن يمسك "بالنبي" ويلطمه على خده الأيمن بيد أنه لم يتمالك نفسه من البكاء ليدير له خده الأيسر.... وفوجئت أنا "للأسف الشديد" بصفعة قويه على (الجزء الخلفي من الرقبة) وبعدها بيد قوية تمسك بتلابيبي ولم ندر إلا والقنفذ في قبضة الرجل الذي جرنا إلى حيث نسكن وهو يردد كلمات كثيرة لم أتبين معظمها من هول المفاجئة ..لكني أتذكر بعضها مثل ... نبي يابن ال(تيييييييتتتت) - وكذلك ... عاوز تبقى لاعيب كورة ابقى قابلني لو فلحت في تعليم ولا حتى في كورة (وكأن الرجل يقرأ المستقبل) ونظر للقنفذ نظرة حقيرة وردد ... وأنت مش عاجبك تبقى بني آدم ما انت حيوان صح .... وبعد هذه المعاملة غير الإنسانية وغير اللائقة بأوضاعنا الجديدة طلب منا بأسلوب غير ودود أن نذهب "لنتخمد" حتى الصباح ... ودخلنا إلى بيوتنا لنتسحر ونضرب  بكلماته عرض الحائط ثم ننزل لنصلي الفجر في المسجد غير عابئين بنظراته الناريه 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا كنت ناوي اكتب (مكسرات ) كتير بس كده هطول ... خليها بعدين رمضان لسه مخلصش غير ثلثه فقط ....كل عام وأنتم بخير وعافية ولديكم الكثر من المكســــــــــرات